للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 1 من 1
(روضة السعداء - منتديات لكِ النسائية - الأرشيف)...
07-01-2013, 07:08 PM
#1
تاريخ التسجيل Jul 2011
الردود 1, 048
الجنس أنثى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر عشرة أسباب تثمر الصبر على البلاء...
قال الامام ابن قيم الجوزية -رحمه الله- في كتابه (طريق الهجرتين):
" فصل
والصبر على البلاء ينشأُ من أسباب عديدة: أحدها: شهود جزائها وثوابها. الثانى: شهود تكفيرها للسيئات ومحوها لها. الثالث: شهود القدر السابق الجارى بها، وأنها مقدرة فى أُم الكتاب قبل أن يخلق ؛ فلا بد منها، فجزعه لا يزيده إلا بلاءً. الرابع: شهوده حق الله عليه فى تلك البلوى، وواجبه فيها الصبر بلا خلاف بين الأُمة، أو الصبر والرضا على أحد القولين، فهو مأْمور بأداء حق الله وعبوديته عليه فى تلك البلوى، فلا بد له منه وإلا تضاعفت عليه. الخامس: شهود ترتبها عليه بذنبه، كما قال الله تعالى: { وَمَآ أصَابَكُم مِن مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيَكُمْ}* [الشورى: 30]، فهذا عام فى كل مصيبة دقيقة وجليلة، فيشغله شهود هذا السبب بالاستغفار الذى هو أعظم الأسباب فى دفع تلك المصيبة. كيف أصبر على الإبتلاء - أجيب. قال على بن أبى طالب:
ما نزل بلاءٌ إلا بذنب، ولا رفع بلاءٌ إلات ب وبة.
كيف أصبر على البلاء؟ - قطوف من الآسك
، قال: "فاستكين لها و ربما و عدنى ربى تبارك عليها ثلاث خصال جميع خصله منها احب الى من الدنيا كلها؟! ، قال الله عز و جل الذين اذا اصابتهم مصيبه قالوا انا لله و انا الية راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمه و اولئك هم المهتدون [البقرة: 156, 157].. فاستكين لها بعد هذا؟" [صفه الصفوه 2:132)]
والصبر كاسمه مر مذاقه … لكن عواقبة اجمل من العسل
سابعا: ثق بحدوث الفرج من الله سبحانة و تعالى.. اذا رايت امرا لا تستطيع غيره، فاصبر و انتظر الفرج.. قال تعالى فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا [الشرح: 5, 6]. ثامنا: استعن بالله و الجا الية و اطلب منه المعونه.. واسالة ان يلهمك الصبر و الرضا بقضائه؛ كى يهون عليك البلاء و تنجح فالامتحان الذي يورثك الجنه ان شاء الله تعالى..
فلابد من التوكل و الاستعانة، كى تنال الصبر.. قال الله تعالى واصبر و ما صبرك الا بالله.. [النحل: 127]. تاسعا: انما الصبر عند الصدمه الاولي.. عن انس قال: مر النبى بامرأة تبكي عند قبر، فقال "اتقى الله و اصبري"، قالت: اليك عني، فانك لم تصب بمصيبتي، ولم تعرفة فقيل لها انه النبى. كيف أصبر على الابتلاء - بيت DZ. فاتت باب النبى فلم تجد عندة بوابين، فقالت: لم اعرفك. فقال "انما الصبر عند الصدمه الاولى" [متفق عليه].
كيف أصبر على الإبتلاء - أجيب
فتأملي كيف أن الله ذكَر الصبر في القرآن كثيرًا، فلا تكاد سورة تخلو منه؛ ذلك لأنَّ الله تعالى يعلم ضخامة الابتلاء والتكليف والجهد الذي يَتَطَلَّبُه الثبات على الحق والاستقامة على صراطه المستقيم، وقوة منازعة النفس والهوى والصراعات والعقبات، وكل هذا يتطلَّب صِدق اللجوء إلى الله، وتفويض الأمر، والافتقار إليه، مع طلب العون، وأن تبقى النفسُ مشدودة الأعصاب، مجندة القوى، يقِظة المداخل والمخارج، والله المستعان وعليه التكلان. وكذلك الصبر على الطاعات، والصبر عن المعاصي، والصبر على بُطء الفرَج، والصبر على التواء النفوس، وزيغ القلب. كيف أصبر على الابتلاء ؟. أنتِ على يقينٍ أن ما حدث لابنك أمرٌ قدَّره الله تعالى عليه قبل أن يخلقَ السماوات والأرض، وقدَرُ الله كله خير، فهو سبحانه لم يخلُقْ شرًّا خالصًا، ولا شرًّا راجحًا، وإنما خلق خيرًا محضًا، وخيرًا راجحًا وشرًّا مرجوحًا؛ مِن أجل هذا قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمن، إن أصابتْه سراء شَكَر فكان خيرًا له، وإن أصابتْه ضراء صبر فكان خيرًا له))؛ رواه مسلم عن صُهيب. والحياةُ لا تعدو أيامًا قليلة معدودة في هذه الأرض، ومتاعًا محدودًا، يكسب المؤمن الصابر به خلودًا لا يعلم له نهاية إلا ما شاء الله، ومتاعًا غير مقطوع ولا ممنوع، فكيف لا يكون خيرًا؟!
الصبر على البلاء - افضل كيف
رابعا: الجزع و عدم الرضا لا ينفعا.. فالتحسر على المفقود لا ياتى فيه.. كان يحيى بن معاذ يقول "يا ابن ادم، ما لك تاسف على مفقود لا يردة عليك الفوت؟! ، وما لك تفرح بموجود لا يتركة فيديك الموت؟! " [صفه الصفوه 2:295)]. خامسا: معرفه طبيعه الدنيا و انها دار عناء.. فالدنيا بمثابه القنطره التي تعبر فيها الى الدار الاخرة، فلا تحزن على ما فاتك بها..
قال ابن الجوزى "اما بعد؛ فانى رايت عموم الناس ينزعجون لنزول البلاء انزعاجا يزيد عن الحد، كانهم ما علموا ان الدنيا على ذا و ضعت.. وهل ينتظر الصحيح الا السقم؟، والكبير الا الهرم ، والموجود سوي العدم! " [تسليه اهل المصائب 1:71)].. وقال كذلك "ولولا ان الدنيا دار ابتلاء لم تعتور بها الامراض و الاكدار، ولم يضق العيش بها على الانبياء و الاخيار.. ولو خلقت الدنيا للذه لم يكن حظ للمؤمن منها" [موسوعه فقة الابتلاء 4:129)]. سادسا: معرفه ثواب الصبر العظيم.. وحينها يهون عليك جميع بلاء، قال تعالى.. انما يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب [الزمر: 10]..
مات عبدالله بن مطرف، فخرج مطرف على قومة فثياب حسنه و ربما ادهن، فغضبوا و قالوا: يموت عبدالله بعدها تظهر فثياب كهذه مدهنا؟!!
كيف أصبر على الابتلاء ؟
وبعدُ، فأبشري أيتها الأخت الفاضلة؛ فرسالتك بفضل الله تعالى تنضح بالصبر والثبات، ليس هذا فقط، وإنما أيضًا بإدراك حكمة الله تعالى في ابتلاء عباده المؤمنين، وما فيه مِن الخير العظيم مِن وراء الضر والأذى والابتلاء الشاق المرير.
كيف أصبر على الابتلاء - بيت Dz
وما بين هاتين المنزلتين المتباينتين إلا صبر ساعة، وتشجيع القلب فى تلك الساعة. والمصيبة لا بد أن تقلع عن هذا وهذا، ولكن تقلع عن هذا بأَنواع الكرامات والخيرات، وعن الآخر بالحرمان والخذلان، لأن ذلك تقدير العزيز العليم، وفضل الله يؤتيه من يشاءُ والله ذو الفضل الْعظيم. العاشر: أن يعلم أن الله يربى عبده على السراء والضراء، والنعمة والبلاء،فيستخرج منه عبوديته فى جميع الأحوال. فإن العبد على الحقيقة من قام بعبودية الله على اختلاف الأحوال، وأما عبد السراء والعافية الذى يعبد الله على حرف؛ فإن أصابه خير اطمأن به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه، فليس من عبيده الذين اختارهم لعبوديته. فلا ريب أن الإيمان الذى يثبت على محل الابتلاء والعافية هو الإيمان النافع وقت الحاجة، وأما إيمان العافية فلا يكاد يصحب العبد ويبلغه منازل المؤمنين، وإنما يصحبه إيمان يثبت على البلاءِ والعافية. فالابتلاء كير العبد [محل] إيمانه: فإما أن يخرج تبراً أحمر، وإما أن يخرج زغلاً [غضاً]، وإما أن يخرج فيه مادتان ذهبية ونحاسية، فلا يزال به البلاءُ حتى يخرج المادة النحاسية من ذهبه، ويبقى ذهباً خالصاً ؛
فلو علم العبد أن نعمة الله عليه فى البلاءِ ليست بدون نعمة الله عليه فى العافية، لشغل قلبه بشكره ولسانه، اللَّهم أعنِّى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وكيف لا يشكر من قيض له ما يستخرج خبثه ونحاسه وصيره تبراً خالصاً يصلح لمجاورته والنظر إليه فى داره؟
فهذه الأسباب ونحوها تثمر الصبر على البلاء، فإن قويت أثمرت الرضا والشكر.
تاريخ النشر: 2013-04-30 05:25:44
المجيب: د. أحمد الفرجابي
تــقيـيـم:
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قال الله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}، وأنا أجد من الابتلاءات ما ﻻ أطيق، فمرة ﻻ أستطيع الصبر فأبكي وأجزع وأحس أني على وشك الاعتراض، ثم استغفر وأحمد الله، ومرة أصبر وأحمد الله وأظل أبكي أريد أن يرجع الله لي ما أخذه مني، وأنا أعلم أنه أخذه لحكمة، لكن أدعو وﻻ يرجعه الله، وفي الحالتين تسوء حالتي النفسية وأعجز عن تناول الطعام، وأصاب بأمراض عضوية من كثرة الحزن، وعندما أبدأ أستفيق أتعرض لابتلاء جديد، وكل مرة يكون الابتلاء أشد من السابق، ويكون الشيء الذي حرمني الله منه أعز علي من الذي قبله، وأكون متعلقة به أكثر. قدر الله كله خير -والحمد لله- لكن ليس في وسعي تحمل ابتلاءات أكثر، فكلما أرسل الله شيئاً من عنده ظننته تعويضا على ابتلاء سابق، وأول ما أتعلق به يأخذه مني، مع أن الله هو الذي أرسله، ويكون هذا ابتلاء جديدا، يقولون ما بين خير وخير مسافة مرهقة تسمى الابتلاء، لكني أجد أن هذا الخير ظاهره الخير وباطنه ابتلاء، فهذا الخير الذي رزقني الله به سيحرمني منه بعد فترة، وهكذا يحدث دوماً، ﻻ أعلم كيف أصبر دون حزن لأحقق الثواب من عند الله، لأني على يقين أن الذي حرمني الله منه كان شراً، ورزقني به اختبارا للصبر.