ونتيجة لماتعانيه المتاحف الوطنية في بلادنا الحكومية منها والأهلية حدث قصور في أدائها وضعف في تواصل الجمهور مع التاريخ المحلي ومعرفته بالتراث. ويشترك المتحف الوطني في ضعف علاقته بالإعلام وعدم انفتاحه عليه بالتعريف بخططه وبرامجه الشهرية والفصلية والسنوية ومستجدات اكتشافاته والتسويق الإعلاني الدوري لها عبر وسائل مختلفة بحيث لاينقطع بث هذه الرسائل للمجتمع، وللإعلان دور لايتناقض مع الدور الإعلامي إن لم يؤازره ويمكن أن يستخدم من خلاله أداةً لتبسيط المعلومات وترسيخها وهذه إحدى وظائف الإعلان التسويقي. ولايمكن إعفاء المسئولين عن المتاحف الوطنية المحلية من تفاقم الهوة بين المكان التراثي وبين الناس من خلال الزيارات والاطلاع الذي يعد وثيقة مهمة وصورة نموذجية لاتتجزأ من الانتماء البيئي والوطني. وفي إشارة عاجلة فهناك قسم فعال يشكو إهماله في المتحف وهو التسويق المتحفي مع أنه أحد أهم الأقسام الأساسية التي إن وجدت الاهتمام الذي تستحقه فستثمر إعلاما وإعلانا وجمهوراً وتواصلاً. والحديث عن المسئولين في الأماكن الأثرية يتمثَّل في تصوري لنموذج الشخصية المتحفية من حيث تعاملها وعلمها بالآثار ومدى تجاوبها وتعاطيها مع الجهات التي تحتاج إليها.
- المتحف الوطني الرياضة
- المتحف الوطني في الرياض
- المتحف الوطني الرياضيات
- المتحف الوطني الرياض
المتحف الوطني الرياضة
السبت 28 جمادى الاخرة 1433 هـ - 19 مايو 2012م - العدد 16035
بحضور وكيل وزارة الثقافة والسفير الأمريكي
تنظم الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية المعرض الثقافي "من واشنطن إلى الرياض" للفنان الراحل وهبي الحريري الرفاعي. وافتتح المعرض وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان بحضور سفير الولايات المتحدة الأمريكية السيد جيمس سميث ومدير عام المتحف الوطني الدكتور عبدالله السعود. وفي بداية الحفل الخطابي نقل مدير عام المتحف الوطني الدكتور عبدالله السعود تحيات وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وتمنياته بنجاح المعرض. وأشار السعود إلى أن سعادته كبيرة باختيار المتحف الوطني ليكون المحطة الاولى للمعرض الذي يضم مجموعة فريدة في نوعها تجسد التراث المعماري والمعالم الفريدة للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية، مشيراً إلى أن المتحف الوطني ومنذ افتتاحه عام 1999 عمل على استضافة أكثر من ثمانين معرضا تمثل مجالات وفنون شتى. وأكد السعود أن تنظيم معرض "من واشنطن إلى الرياض" في الرياض واقامة معرض روائع الآثار السعودية أواخر هذا العام في واشنطن يأتي تأكيدا للرغبة الصادقة في التواصل الحضاري بين شعبي البلدين.
المتحف الوطني في الرياض
وفي ختام كلمته شكر مدير المتحف الوطني صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني على دعمها تنظيم المعرض. من جهة أخرى أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الرياض السيد جيمس سميث أن معرض "من واشنطن إلى الرياض" يعكس مجموعة مهمة من الأعمال الفنية التي تمثل عراقة وتراث المملكة العربية السعودية، كما جسدها الفنان العربي الأمريكي وهبي الحريري الرفاعي مشيراً إلى أن تلك الأعمال عرضت أول مرة في عام 1984 في معهد سميثسونيان في العاصمة واشنطن، الذي يعد أكبر متحف ومجمع للبحوث في العالم. من أعمال الفنان الراحل
وأشار سميث إلى أنه إضافة لمجموعة الأعمال السعودية، فإن المعرض يضم مجموعة مختارة من الأعمال التي تخص بعض المعالم الرئيسة للعاصمة الاميركية. وأكد سميث أن المعرض يرمز إلى شراكة طويلة الأمد وصداقة بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية تنمو وتزدهر بشكل مطرد في عدة مجالات في ظل الرعاية الكريمة للقيادتين، مشيراً إلى خطاب الرئيس أوباما في القاهرة الذي أشار فيه إلى أن للمسلمين الأمريكيين والعرب منذ تأسيس الولايات المتحدة دورّ مؤثر فيها.
المتحف الوطني الرياضيات
و من الجدير بالذكر أيضا أن المتحف الوطني السعودي قد تم افتتاحه في العام الأخير من القرن العشرون الميلادي على يد المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمة الله عليه في العام التاسع عشر من القرن الحالي و كان ذلك بمناسبة مرور حوالي مائة عام تقريبا على تشييد المملكة العربية السعودية و بداية دخول الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله مدينة الرياض في العام التاسع عشر من القرن الهجري المنصرم. و من الجدير بالذكر أيضا أنه قد تم تطوير مبنى هذا المتحف الوطني حتى يكون مناسب ليكون من أهم المعالم الحضارية و الواجهة السياحية التي تعتمد عليها المملكة العربية السعودية في عرض تاريخها الحضاري أمام العالم أجمع حيث أنه قد استوحى المصمم التصميم المعماري الخاص بالمتحف من الكثبان الرملية الحمراء التي توجد حول مدينة الرياض و التي هي جزء خاص و مميز من البيئة السعودية الصحراوية و لكنه كان حريص أيضا على أن يكون ملائم و مشابه في الحجم و الشكل لكثير من المباني التاريخية و الموجودة في المدينة و التي منها القصور المختلفة للملك عبد العزيز. كل هذا إلى جانب أنه قد تم تطوير هذا المبنى عدة مرات ليصبح على هذه الهيئة الآن و التي تتميز موافقتها مع المقياس الإنساني العالمي, و من الجدير بالذكر أيضا أنه يمكن زيارة هذا المتحف من الساعة التاسعة صباحا و حتى الساعة الثانية عشر صباحا و من الساعة الرابعة و النصف عصرا و حتى الساعة التاسعة و النصف مساءا.
المتحف الوطني الرياض
المتحف الوطني
من خلال ورشة العمل الخاصة باستراتيجية قطاع الآثار والمتاحف بالمملكة العربية السعودية والخطة التنفيذية الخمسية للقطاع نوقشت فرص الاستثمار ووسائل التسويق في مجال الآثار والمتاحف بما يساعد على تفعيل دور القطاع الخاص وتحقيق الموازنة بين المحافظة على الآثارواستثمارها. والسوق المحلي والزوار المستهدفين والنموالمتوقع، والاستثمار في الآثار والمتاحف، ومتطلبات الاستثمار في مجالها في المملكة ودول الخليج، وكذلك منهجية الدخل العائد على الاستثمار، ووسائل التسويق، والموازنة بين المحافظة على الآثار واستثمارها. وندوة «السياحة في المملكة العربية السعودية: المقومات والإمكانات» التي نظمتها الهيئة العليا للسياحة يوم الاثنين الموافق 1431425ه. ركزت على تطوير قسم الآثار. وتخصصاته لكي تستجيب إلى حاجة صناعة السياحة في بلادنا. وفي البداية لابد من الاعتراف بأن قطاع الآثار في بلادنا يحظى بعناية خاصة من الأمين العام للهيئة العليا للسياحة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان وحرصه على تحقيق التكامل بين الآثار والسياحة وتحديث قطاع الآثار والمتاحف وتطوير أدائه في مجالات الحماية والمحافظة والبحث العلمي وعرض مواقع التراث الثقافي وإدارتها، وتطوير دور القطاع الخاص والاستثمار، إضافة إلى استفادة السياحة من الآثار والمتاحف في تطوير السياحة الثقافية، وتطوير أساليب الترميم والصيانة والتوظيف للآثار والتراث العمراني.
ومن جانب آخر فإنه بالنظر إلى (الفرص الوظيفية للطالب المتخرج من هذا التخصص محدودة جداً في الوقت الحاضر في القطاعين العام والخاص وقد يجد المتخرج صعوبة في الحصول على وظيفة في مجال تخصصه)«1»
وفي هذا الصدد أورد ما قاله الأستاذ عبد العزيز الغزي الأستاذ في قسم الآثار في الجامعة: (إننا نعلم ان حاجة المجتمع إلى متخصص الآثار شبيهة بنظرة المجتمع إلى الدراسات الآثارية. فنظرة المجتمع إلى الدراسات الآثارية نظرة أولية ترى أن الحاجة إلى مثل تلك الدراسات حاجة ثانوية، ولذا حجم الآثار من الناحية الوظيفية، وبخاصة في مجال حصول الخريج على وظيفة في مجال تخصصه. وهذه الحقيقة يجب ان ينظر اليها بعين الاعتبار عند تطوير القسم إلى كلية مثلاً ، أو إضافة تخصصات جديدة إلى ما يوجد فيه من تخصصات. ففي حالة الاقتناع بتطوير القسم إلى كلية يفضل أن يراعى فيها التخصصات المستجيبة إلى حاجة سوق العمل التي هي بحد ذاتها بحاجة إلى دراسة وتشخيص دقيق. ولذا يفضل أن تدرس حاجة السوق إلى خريجين في تخصصات محددة من تخصصات علم الآثار، ومن ثم استحداثها إن كان هناك جدوى من استحداثها.. ونحن نعلم أن هناك مجالاً واسعاً في قطاع الآثار يمكن في حالة تفعيله أن يُخرج أشياء عديدة.. ونعلم أن هناك عدداً كبيراً من المتاحف التي يمكن تطويرها لتكون هي بمثابة مركز أبحاث لها دور وظيفي في قطاع الإرشاد، وفي قطاع الأبحاث، وفي قطاع الإدارة والتطوير.. وكنتيجة لتفعيل القطاعين، الآثار والمتاحف، سوف يتوفر عدد كبير من الوظائف)2.
وهنا أسأل: لماذا لايدرس هذا التخصص في مختلف الجامعات والكليات السعودية في محافظاتنا التي تزخر كل منها بآثار لها قيمتها وخصوصيتها المكانية والزمانية! ؟. وختاماً لابد من التنويه إلى قلة المصادرالمهتمة بموضوع البحث في العلاقة بين الإعلام والآثار ودورالإعلام في السياحة المتحفية. وهناك نقص أيصاً في المراجع المهتمة بمجال التسويق والإعلان السياحي المتحفي. ومن الضروري التأكيد على عدد من التوصيات من ذلك:- فتح المجال لدراسة الآثار والمتاحف والتخصص فيها في الجامعات والكليات السعودية الحكومية والأهلية في مختلف مناطق المملكة ، وإعطاء الطالبات السعوديات حق التخصص في قسم الآثار والمتاحف باعتبارهن شريكات في الهوية الوطنية أولا وآخراً وفي التاريخ والتراث والتنمية الوطنية بكافة مجالاتها ، وإشراك الإعلام بكافة وسائله والإعلاميين أنفسهم في مشاريع المتحف وجولاته وبرامجه وانفتاح المسئولين في المتحف ومرونتهم في التجاوب مع الإعلام وتزويده بالخطط التطويرية للمتحف ، والاستفادة من الإعلان والتسويق للتعريف بالمتحف بصفة دورية وتسويق نشاطاته ودعمها. 1 - (التوجيه الجامعي) دليلك نحو مستقبلك التعليمي والمهني التخصصات لمابعد المرحلة الثانوية ، موقع الكتروني
2 - عبدالعزيز الغزي «نحو الأفضل» مقالة - منتدى الكتاب جريدة الرياض - الجمعة 14 -5-2004