من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم:
جعل الله محبته صلى الله عليه وسلم أغلى شيء في الحياة وأعزه
عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)؛ رواه مسلم. وعنه أيضًا رضي الله عنه: أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة، فقال: متى الساعة؟ قال: ماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فقال: ( أنت مع من أحببت)، قال أنس رضي الله عنه: ( فما فرحنا بشيء فرَحَنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أنت مع من أحببت)، فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر، وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم، وإنْ لم أعمل بمثل أعمالهم)؛ رواه مسلم.
- من فضايل النبي صلي الله عليه وسلم بخط الرقعه
من فضايل النبي صلي الله عليه وسلم بخط الرقعه
52) وكل سبيل دون سبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم مغصوب عن أهله ضالون مستحقون للنار. قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ (النساء: 115) قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: "ومن يشاقق الرسول"، ومن يباين الرسولَ محمدًا ﷺ، معاديًا له، فيفارقه على العداوة له من بعد ما تبين له أنه رسول الله، وأن ما جاء به من عند الله يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم" [15] الهوامش: [1] – جامع البيان. تفسير الطبري — ابن جرير الطبري [2] – فتح القدير – محمد بن علي الشوكاني [3] – صحيح ابن حبان. الرقم: 5251 [4] – مصنف ابن أبي شيبة. الرقم: 5183 [5] – السنن الكبرى للنسائي. 7960 [6] – صحيح البخاري 5006 [7] – مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين. ابن القيم. [8] – تفسير القرآن العظيم. ابن كثير [9] – تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان. السعدي [10] –. صحيح البخاري [11] – تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان. من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم: - منتديات سكون القمر. السعدي [12] – جامع البيان. تفسير الطبري [13] – معالم التنزيل.
فما بهم من نعمة، فمنه تعالى". [9] وعلى هذا فإن من مقتضى ربوبيته سبحانه أن بعث في العالمين رسوله صلى الله عليه وسلم رحمة لهم به صلاحهم في الدنيا والآخرة. كما قال سبحانه: ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾ (الأنبياء: 107). وتثني بذكر أسمائه الحسنى سبحانه ﴿ٱلرَّحۡمَـٰن ٱلرَّحِیمِ﴾ اشتملت الفاتحة على صفات الرب سبحانه وعلى بعض أسمائه التي إليها ترجع باقي الأسماء والصفات كما ذكر ابن القيم سابقا. وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من يعرف الناس بربهم سبحانه وهو من يدلهم عليه، ومن يعلمهم أسماءه الحسنى. إذ هو صلى الله عليه وسلم هو أعلم الناس بالله. فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أتْقَاكُمْ وأَعْلَمَكُمْ باللَّهِ أنَا". [10] وتلك مهمته صلى الله عليه وسلم أن يدل الناس على خالقهم، ويوصلهم إليه. من فضائل النبي: محبة الجبال له واهتزازها فرحا بصعوده عليها. هو وسيلتهم إليه. فأية رحمة أعظم من أن يعرف المؤمن ربه ويتقرب إليه ويحبه. ﴿الرَّحْمَن فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا﴾ قال السعدي: "يعني بذلك نفسه الكريمة فهو الذي يعلم أوصافه وعظمته وجلاله، وقد أخبركم بذلك وأبان لكم من عظمته ما تستعدون به من معرفته فعرفه العارفون وخضعوا لجلاله، واستكبر عن عبادته الكافرون واستنكفوا عن ذلك" [11].