امتَقع وجه فتيحة الأبيضُ البشرة المليء بالندوب وآثار البثور، فتحوّل إلى ما يشبه حبّة طماطم متعفّنة. إنها تنتظرُ صحافيي قناة "رادار تيفي" الإلكترونية الشهيرة منذ أسبوعين، بعدما تمكّنت من الحصول على موعدٍ معهم للتصوير اليوم داخل بيتِ عائلتها الواقعِ في حيّ سباتة بالدار البيضاء. ولا بدّ أن يأتوا، لأنّ قضيةً كهذه لا يمكنُ أن تمرّ دون تحقيق ومحاسبة. إنها قضيةٌ تهمّ الرأي العامّ المغربي بل والدولي أيضاً. قضيةُ نصبٍ واحتيال حقيقية كانت فتيحة ضحيتَها، وقد تقعُ ضحيتها الآلاف من الفتيات المغربيات البريئات والحالمات بمستقبلٍ أفضل. لا بدّ وأن يأتوا. فقناة "رادار تيفي" هي الوحيدة التي تستطيعُ أن تحلّ مشكلةَ فتيحة ومشاكلَ جميع المغاربة داخل البلدِ وخارجه. قضية نصب واحتيال المحكمة الجزائية. ركَضت فتيحة نحوَ الحمّام تجرّ جسدَها الضخم وجلبابَها الأصفر المرقّط بالأسودِ مثل جِلد النّمور، وقد شعرت بطاقةٍ لا مثيلَ لها. لا بدّ وأن يأتوا. حدّقت إلى وجهها في المرآة وهي تثبّت شعرَها الأسودَ وراء أذنيها، وتتفقّد الكحلَ الرخيص في عينيها. سمِعت شخيرَ أمّها قادماً من غرفةِ الجلوس، ثمّ طرقاً قوياً على الباب مثلَ طرقِ البوليس. لقد أتوا أخيراً، وسينقلون قصّتها إلى العالم، وستحكي عن النصبِ الذي تعرّضت له، وستشكو همّها إلى جميع المغاربة ليساعدوها في محنتِها، بل إنّها ستطلُب من الملكِ شخصياً أن يتدخّل ليحلّ مشكلتها.
توقيف نصاب إستولى على 100 مليون من تاجر بسيدي بيبي بطريقة غريبة - أكادير24 | Agadir24
حذرت سفارة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، من عمليات نصب واحتيال متكررة تعرض لها مواطنون سعوديون عن طريق اتصالات ورسائل بريد إلكترونية وهمية، من قبل أشخاص مجهولين ينتحلون شخصية موظفين في السفارة. وقالت السفارة في بيان لها:«إلحاقاً لما سبق نشره من السفارة ونظراً لما تم رصده من حالات احتيال متكررة تعرض لها مواطنون سعوديون عن طريق اتصالات ورسائل بريد إلكترونية وهمية من قبل أشخاص مجهولين ينتحلون شخصية موظفين في السفارة مستخدمين برامج إلكترونية تظهر بأن رقم المتصل هو رقم سفارة المملكة بواشنطن أو رقم الملحقية الثقافية بواشنطن أو أن عنوان البريد الإلكتروني للمرسل ينتمي لقائمة العناوين التابعة للسفارة، ويقومون بطلب تحويل مبالغ مالية وفي حال امتناع المواطنين يقوم هؤلاء الأشخاص بتهديدهم بتحويلهم إلى الجهات الأمنية بالمملكة أو الملاحقة الدولية».
مقتل شقيقين بالجيزة في 171خناقة تجار المخلل187 التفاصيل - حوادث
العقوبات
يرى المحامي والمستشار القانوني محمد التمياط أن هناك عقوبات وضعها النظام تحت مسمى نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، ويعاقب من خلاله من يقدم على التشهير ونشر الصور وإلحاق الضرر بالسجن لمدة لا تزيد على سنة وغرامة لا تزيد على 500 ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين، موضحا أنه يعاقب كذلك من يقوم بأخذ الأموال بالسجن مدة لا تزيد على ثلاث سنوات وغرامة لا تزيد على مليوني ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين. وأشار التمياط إلى أن العمل في الخطابة يعتبر من الأعمال التجارية، وهي السعي في الربط بين طرفين، وبذلك يجب أن تدرج هذه المهنة ضمن وزارة التجارة، حيث يتوجب على من يريد القيام بذلك استخراج سجل تجاري، ويكون له مكتب معروف، وبذلك تتم هذه الأعمال تحت رقابة وزارة التجارة. كيف ارفع قضية نصب واحتيال. وأشار إلى أن من فوائد ذلك أن يستطيع المتضررون معرفة خصومهم وملاحقتهم قانونيا، ولأجل ذلك لا بد من تقنين أعمال الخطابة وجعلها رسمية بشكل أكثر. فقدان الثقة
وصف استشاري الطب النفسي الدكتور محمد شاووش من يلجؤون للبحث عن شريكة حياتهم عن طريق حسابات الخاطبات في مواقع التواصل الاجتماعي، بأنهم يعانون قلة الثقة في النفس، وبالتالي فهم يقعون دائما ضحايا للخاطبات الوهميات، وهذا أمر طبيعي جدا.
وأضاف أن الزواج هو أساس للتوافق النفسي والاجتماعي، وإذا كان هذا التوافق بين المخطوبين موجود فهنا يحكم الشخص على أن زواجه سيكون ناجحا، وفي حال فقد الشعور بذلك فغالبا ما يكون الزواج فاشلا، لذلك نقول إن الرجال والنساء الذين يلجؤون إلى حسابات الخاطبات في مواقع التواصل وغيرها دون التأكد من هوية من يتخاطبون معهم فهؤلاء يفتقدون الثقة في أنفسهم، وعليهم مراجعة حساباتهم للتخلص من هذه المشكلة. أما المستشار الأسري صالح الخليفة فيعتقد أن ارتفاع نسبة الطلاق في المملكة أسهمت في ظهور الحسابات المتعددة لشخصيات وهمية تدعي قيامها بموافقة رأسين بالحلال كما يدعون أو التزويج، مقابل مبالغ مالية تشترطها الخاطبة أو صاحب الحساب أيا كان جنسه، موضحا أن اندفاع الشباب وراء هذه الحسابات قد يكون نتيجة المحاولة للحصول على فرصة زواج أخرى بعد فشل الأولى، وبالتالي فإن التعامل مع العالم الافتراضي دائما ما يوقع الباحث عن هذه الأمور ضحية للنصب والاحتيال. مشكلة أخرى تحدث عنها الخليفة، وهي قلق اجتماعي ينتاب الشخص الباحث عن الزواج، إذ يخاف أن يفوته قطار العمر ولا يجد شريك الحياة المناسب فليجأ إلى مثل هذه المواقع غير المضمونة.