بسم الله الرحمن الرحيم سورة الفتح وهي مدنية في رواية مجاهد عن ابن عباس وروى الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان قالا نزلت سورة الفتح بين مكة والمدينة كلها في شأن الحديبية ١ - من ذلك قوله جل وعز (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) (آية ١) روى قتادة عن أنس قال نزلت (إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) بعد رجوع النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد نزلت علي آية
سورة الفتح مكتوبة مع معاني الكلمات ماهر المعيقلي Surat Al-Fath Maher Almuaiqly Quran - Youtube
[5]
وهكذا كل داعية إلى الله وجاهد في سبيله.. فالله تعالى متكفل بحفظه ونصره!! فهل من يتكفل الله بحفظه ونصره يُهزم أو يقهر؟!
إذا جَاءَ نصر الله وَالْفَتْحُ تفسير معاني الآيات كاملة - تريندات
ويعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الذين يظنون ظنا
سيئا بالله أنه لن ينصر نبيه والمؤمنين معه على أعدائهم, ولن يظهر دينه, فعلى
هؤلاء تدور دائرة العذاب وكل ما يسوءهم, وغضب الله عليهم, وطردهم من رحمته, وأعد
لهم نار جهنم, وساءت منزلا يصيرون إليه. ولله سبحانه وتعالى جنود السموات والأرض يؤيد بهم عباده المؤمنين. وكان الله عزيزا على خلقه, حكيما في تدبير أمورهم. إنا أرسلناك- يا محمد- شاهدا على أمتك بالبلاغ, مبينا لهم ما أرسلناك
به إليهم, ومبشرا لمن أطاعك بالجنة, ونذيرا لمن عصاك بالعقاب العاجل والآجل,
لتؤمنوا بالله ورسوله, وتنصروا الله بنصر
دينه, وتعظموه, وتسبحوه أول النهار وآخره. إن الذين يبايعونك- يا محمد- ب " الحديبية " على
القتال إنما يبايعون الله, ويعقدون العقد معه ابتغاء جنته ورضوانه, يد الله فوق
أيديهم, فهو معهم يسمع أقوالهم, ويرى مكانهم, ويعلم ضمائرهم وظواهرهم, فمن نقض
بيعته فإنما يعود وبال ذلك على نفسه, ومن أوفى بما عاهد الله عليه من الصبر عند
لقاء العدو في سبيل الله ونصرة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم, فيعطيه الله ثوابا
جزيلا, وهو الجنة. معاني كلمات سورة الفتح. وفي الآية إثبات صفة اليد لله تعالى بما يليق به سبحانه, دون تشبيه ولا تكييف.
معاني الكلمات سورة الكهف المصحف الالكتروني القرآن الكريم
( والفتح) هنا يقصد به فتح مكة المكرمة. الآية الثانية
( وَرَأَيْتَ النَّاسَ): أي جميع العرب من قبائلهم وأصنافهم المختلفة، مثل قبائل أهل اليمن، وقبائل نـزار. ( يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا): أي يقبلون على دين الله الذي أرسل به محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى طاعة الرسول جماعات فوجًا فوجًا.
﴿ إنا فتحنا لك فتحا مبينا * ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما * وينصرك الله نصرا عزيزا ﴾
هذا الفتح المذكور هو صلح الحديبية، حين صد المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاء معتمرا في قصة طويلة، صار آخر أمرها أن صالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على وضع الحرب بينه وبينهم عشر سنين، وعلى أن يعتمر من العام المقبل، وعلى أن من أراد أن يدخل في عهد قريش وحلفهم دخل، ومن أحب أن يدخل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقده فعل. وبسبب ذلك لما أمن الناس بعضهم بعضا، اتسعت دائرة الدعوة لدين الله عز وجل، وصار كل مؤمن بأي محل كان من تلك الأقطار يتمكن من ذلك، وأمكن الحريص على الوقوف على حقيقة الإسلام، فدخل الناس في تلك المدة في دين الله أفواجا، فلذلك سماه الله فتحا، ووصفه بأنه فتح مبين أي: ظاهر جلي، وذلك لأن المقصود في فتح بلدان المشركين إعزاز دين الله، وانتصار المسلمين، وهذا حصل بذلك الفتح، ورتب الله على هذا الفتح عدة أمور، فقال: ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. وذلك - والله أعلم - بسبب ما حصل بسببه من الطاعات الكثيرة، والدخول في الدين بكثرة، وبما تحمل صلى الله عليه وسلم من تلك الشروط التي لا يصبر عليها إلا أولو العزم من المرسلين، وهذا من أعظم مناقبه وكراماته صلى الله عليه وسلم، أن غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.