تصحيح الأخطاء، وتقويم السلوك. الهداية إلى الفضائل بأحسن وألطف العبارات والإشارات. تحقيق الألفة والمحبة بين القلوب، والإصلاح بين المتخاصمين. البركة في الرزق والعمر، إذ أشارت دراسة أجراها الطبيب النفسيّ ستيفاني براون في جامعة ميشيغان عام 2003م إلى أنّ الرفق يُطيل من عمر الإنسان، وأنّ الأفراد الذين يتعاملون برفق ولين يطول عمرهم مقارنةً مع غيرهم. التأثير الإيجابيّ على العقل، حيث يُساعد الرفق على ابتكار المسارات العصبيّة، وذلك من خلال التدفّق الطبيعيّ لهرمون الأندروفين، والذي يُعزّز الشعور بالرفاهيّة وتحسين المزاج. انتشار الرفق بين الناس، وذلك باعتباره من الأمور المُعدية التي تنتقل من شخص إلى آخر، الأمر الذي يساعد على خلق مجتمع مناسب للعيش فيه. زيادة الشعور بالسعادة. أحاديث عن الرفق - موقع معلومات. كيفية التعامل برفق
ينبغي على الفرد موازنة تعامله في جميع حالاته، وذلك من خلال الجمع بين الشدّة والرحمة، ومراعاة كلّ ظرف من ظروف الحياة، والتعامل مع كلّ ظرف بما تقتضيه الحاجة، سواء كان ذلك يتطلّب التعامل بالقوّة أو الرفق واللين في الأمر، إلا أنّ الرفق هو أساس جميع التعاملات مهما كانت. كما لا يقتصر الرفق على الأمور الكبيرة والقضايا العظيمة بل يتعدّاها إلى الأمور الصغيرة المتمثلّة بالنظرة، والمصافحة، وطريقة الجلوس، والإقبال بالوجه؛ وذلك لما لها من آثارٍ عظيمةٍ في النفس البشرية، إذ إنّها تملك القلوب، وتُرشد العقول.
حديث شريف عن الرفق
ورد عنه صلى الله عليه وسلم في الرفق أنه قال: (إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله). متفق عليه. روي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يحرم الرفق يحرم الخير كله). رواه مسلم. قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه). رواه مسلم. حديث عن الرفق بل حيوان. قالت عائشة رضي الله عنها: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل شيء منه قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله تعالى فينتقم لله تعالى). رواه مسلم. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين والله ما قال لي أف قط ولا قال لي لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا). روه مسلم. عن عائشة رَضِيَ اللهُ عَنْهُا قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم ويدعو لهم). أخرجه البخاري. عن أنس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح على رؤوسهم).
فإن كان أسلوب الخطاب هذا لذلك الطاغية، فكيف بإخوانكم المسلمين - يرحمكم الله؟! حديث شريف عن الرفق. • رسالة إلى كل مسؤول نقول: إلى كل من وَلِي أمر المسلمين - سواء كانت ولاية عامة أو ولاية خاصة - كن رفيقًا بمَن هم تحت مسؤوليَّتك، كن معينًا لهم على قضاء حوائجهم، وإياك أن تُماطل بهم، أو تسعى للإضرار بهم؛ فإن الله سائلك عن ذلك، فإن أحسنتَ، أحسن الله إليك، وإن أسأْتَ، جازاك الله على إساءتك بما تستحق، وكنت مذمومًا في الدنيا والآخرة. • رسالة إلى كل أب وأمٍ أنعَم الله عليهما بالبنين والبنات، وإلى كل معلمة ومعلم أنعَم الله عليهما بذلك العلم، نقول:
رفقًا بالقوارير من بناتكم ومربيات الأجيال، ورفقًا بالبنين من أبنائكم صُنَّاع المجد - بإذن الله - فإنكم برِفقكم وحسن أسلوبكم، تصلون إلى ما لا تستطيعون أن تصلوا إليه بالشدة والعنف؛ فالتربية بالرفق والإحسان أكثر نفعًا وأشد قَبولاً في نفوس هؤلاء الأولاد؛ ليكون ذلك أدعى لقَبولهم ومحبتهم للخير وأهله، فالعنف معهم دون سببٍ بيِّن وكحالةٍ استثنائية، لا يُولد إلا العنف والكراهية والانفعالات. • رسالة إلى كل ابن كريم نقول: رفقًا بوالديك وقولاً ليِّنًا؛ ألم تشعر يومًا ما بقَسوتك في التعامل معهما وهما اللذان سهِرا على تربيتك والإحسان إليك، فإذا كان الرفق مطلوبًا مع الآخرين، فهو مع الوالدين أوجب وأوْلى، بل إن التأفُّف في وجههما إثمٌ وقطيعة وجريمة، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، فأحسِن صُحبتهما، وارْفُق بهما؛ فإنهما باب من أبواب الجنة.