المواطنة الرقمية للطلاب في التدريس التربوي: تتعلق المواطنة الرقمية للطلاب بتعليمهم كيف يكونوا مشرفين جيدين على العالم الرقمي، وربما تكون الأولوية القصوى هي تعليمهم حماية أنفسهم، هذا يعني أن نظهر لهم الفرق بين حياتهم الشخصية والعامة، وينبغي على المعلم التربوي تعليم الطلاب ما هي الصورة المناسبة للنشر، وكيف يرد على صديق عندما يكون غاضبًا، وربما لا ينشر ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، لا يلزم نشر كل ما يحدث لهم على الإنترنت لذا فإنّ تعليمهم ما يجب وما لا يجب نشره مفيد للغاية. يحتاج الطلاب أيضًا إلى التعرف على العلاقات الرقمية، حيث أن الإنترنت مكان رائع للقاء أشخاص جدد، ويمكن للطلاب التفاعل مع المؤلفين المفضلين ومتابعة المشاهير المفضلين لديهم، يمكن أن يكون أيضًا عالماً خطيراً حيث يمكن أن يوجد أشخاص يسعون لإلحاق الأذى بهم، وعادةً ما يثق الطلاب لذا فإن تعليمهم كيفية التمييز بين العلاقات الجيدة والعلاقات السيئة عبر الإنترنت أمر مهم للغاية حتى منذ الصغر. وقبل أن ينشروا شيئًا ما عبر الإنترنت سواء كانت معلومات أو صورة أو منشورًا من أي نوع يجب أن يسألوا أنفسهم ما إذا كان صحيحًا ومفيدًا وملهمًا وضروريًا ولطيفًا.
- المواطنة الرقمية - ويكيبيديا
المواطنة الرقمية - ويكيبيديا
فمثلما يتعين على الطلاب أن يتعلموا كيف يصبحون مواطنين صالحين داخل مجتمعاتهم المحلية، فإنهم بحاجة ماسة إلى معرفة أخلاقيات التعامل مع البيئات الرقمية وأدواتها التقنية ليتمكنوا من حماية أنفسهم ومعرفة حقوقهم، ليصبحوا أفرادا قادرين على التصرف بذكاء ووعي داخل المجتمع الرقمي. لذا ظهر في السنوات الأخيرة مفهوم المواطنة الرقمية، ونادى عدد من خبراء التربية بأهمية توعية الطالب وتثقيفه بسلوكيات المواطن الرقمي، وبادرت الدول المتقدمة بدمجها في إطار مناهجها التعليمية الرقمية وتثقيف الطلاب عبر محتوى يتناسب مع عمر وقدرة المتعلمين على الفهم والتطبيق، كما أطلقت أستراليا مثلا مشروعا وطنيا متكاملا تحت شعار «الاتصال بثقة: تطوير مستقبل أستراليا الرقمي»، والذي يهدف إلى تعليم المواطنة الرقمية للطلاب وتدريب المعلمين والآباء. المواطنة الرقمية - ويكيبيديا. ويقصد بمفهوم المواطنة الرقمية الاستخدام المسؤول والأخلاقي والآمن من جانب الأفراد لتقنية المعلومات والاتصالات، كأعضاء في المجتمع المحلي، وكمواطنين في المجتمع العالمي(Jones & Shao, 2011). فالمواطنة الرقمية هي المعايير والسلوكيات الملائمة والمسؤولة عند استخدام تكنولوجيا المعلومات، وتظهر أهميتها بالنظر إلى تبني الجمعية الدولية لتكنولوجيا التعليم ISTE- International Society for Technology in Education للمواطنة الرقمية ضمن معايير تكنولوجيا التعليم للطلاب، كما أطلق المجلس الأوروبي مشروع تعليم المواطنة الرقمي (DCE) Digital Citizenship Education بهدف تمكين الأطفال من خلال التعليم والمشاركة الفعالة في المجتمع الرقمي.
فيجب معالجة هذا الموضوع من خلال المدرسة وإيضاح العقوبات التي تترتب على بعض التصرفات غير المسؤولة من الطلاب مثل استخدام برامج القرصنة أو اختراق البرامج والأنظمة أو التحرش الجنسي أو سرقة الهوية وغيرها. الحقوق والمسؤوليات الرقمية: بما أن هناك قانون رقمي يحمي المواطنين الرقميين فيجب التنبيه حول حقوق هؤلاء المواطنين مثل الخصوصية، حماية ملكيتهم الفكرية وغيرها من الحقوق. ومقابل هذه الحقوق توجد مسؤوليات. فحتى يحصل على حقوقه لابد أن يقوم بالمسؤوليات الواجبة عليه تجاه هذا المجتمع الرقمي وتتمثل في الاستخدام الأمثل والمسؤول للتكنولوجيا. الصحة والرفاهية الرقمية: تكون بتوعية الطلاب بالمخاطر الجسدية التي يمكن أن تصاحب استخدامهم للتكنولوجيا مثل مشاكل في العينين أو الكتفين أو الظهر وغيرها من الأعراض التي قد تحصل نتيجة الاستخدام غير المسؤول والذي قد يتطور حتى يصبح إدمانا حقيقيا وقد تترتب عليه أيضا بعض المشاكل العقلية والنفسية. فيحتاج الطلاب إلى الجمع بين استخدام التكنولوجيا مع الحفاظ على صحة جيدة. الأمن الرقمي: تتضمن تعليم الطلاب كيفية حماية بياناتهم الإلكترونية عن طريق استخدام برامج الحماية من الفيروسات، وأنظمة الحماية الرقميةـ وكذلك عدم تزويد بيانات شخصية لأي شخص على الشبكة الإلكترونية وهذا بدوره يحميهم من مشكلات سرقة الهوية، والاحتيال، والتحرش.