من مصلحة المواطن السعودي والمنطقة والعالم كله ان يتم توفير كل الدعم المطلوب لتنفيذ رؤية الأمير الشاب محمد بن سلمان وضمان تحقيقها، فالتاريخ حكى لنا ان وجود دولة سعودية قوية ومتسامحة هو مطلب ضروري لهذه المنطقة من العالم والواقعة فوق فوهة بركان تنتظر من يحركها لتنفجر. هل تنجح رؤية محمد بن سلمان في إنشاء الدولة السعودية الرابعة وبالشكل المخطط له؟ أتمنى ذلك ونترك الإجابة للتاريخ ليحكم عليها
- الدولة السعودية الرابعة - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ
الدولة السعودية الرابعة - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ
وعد "محمد بن سلمان" بمزيد من الحريات الاجتماعية حيث قام بتخفيف قواعد اللباس بالنسبة للنساء، ولم يعد يطلب منهن تغطية وجوههن، ودعا الفرق والمغنين الأجانب إلى القدوم للسعودية. وحظر أنشطة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. كما أنشأ الهيئة العامة للترفيه لإثبات استعداده للتخلي عن الماضي التقليدي للبلاد. لكن التحول المفاجئ أثار الدهشة. الدولة السعودية الرابعة - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ. لقد أدى إلى تآكل نظام القيم التقليدي للناس دون تزويدهم بأدوات التغيير السلوكي. فقدت السعودية السيطرة على مجلس التعاون الخليجي، حيث أصبحت الإمارات الآن منافستها الرئيسية في السياسة الإقليمية حيث يمارس ولي عهد أبوظبي، "محمد بن زايد"، الحليف الموثوق للولايات المتحدة، الآن نفوذه على السياسة الخارجية السعودية ، حيث جر الرياض إلى الحرب في اليمن وأقنع "محمد بن سلمان" في عام 2017 بفرض حصار على قطر بدعوى دعمها للإرهاب والتدخل في شؤون المنطقة. وقد رفع السعوديون الحصار بعد فوز "جو بايدن" في السباق الرئاسي الأمريكي لعام 2020 لكنهم لم يحققوا شيئًا من الحصار، الأمر الذي عزز فقط علاقات قطر مع طهران ودفعها إلى السماح لتركيا ببناء قاعدة عسكرية على أراضيها. قرر "محمد بن سلمان" الانضمام إلى الحرب اليمنية في عام 2015 ضد نصيحة حلفائه المصريين والباكستانيين.
فور نزولي الى ارض مطار الرياض احسست بالفارق الكبير مقارنة بأخر رحلة لي لهذه المدينة المقربة الى قلبي، كان بانتظارنا موظف مبتسم يرحب بقدومنا ويرشدنا الى اقرب منفذ لتدقيق جوازات السفر، نفس الابتسامة والترحيب تكرر من موظف تدقيق الجوازات ومن ثم كانت المفاجاة الأخيرة بوجود سيدات يعملن امام أجهزة التفتيش الجمركي، لأول مرة وخلال 14 عام منذ تعرفي على المملكة العربية السعودية الحظ وجود سيدة تقوم بوظيفتها في مكان عام. الأجواء العامة في مطار الرياض عادت طبيعية ومرحبة وهي أول إشارة سينظر لها الزائر لأي مكان جديد. في الطريق الى الفندق تحدثت مع سائق اوبر السعودي الجنسية عن مشاريع المترو تحت التنفيذ في كل مكان وعن قلة الزحمة المرورية بالرياض مقارنة بالسابق بعد فتح عدة طرق محورية مهمة جديدة وحملات مكافحة المقيمين غير الشرعية, ابدى سعادته بالتغيرات التي يلمسها يوميا والمكتسبات الجديدة التي سينالها قريبا مع انتهاء العديد من المشاريع المستقبلية. في الفندق كانت المفاجاة الثانية بوجود صف كامل من السيدات السعوديات خلف مكتب الاستقبال، وهذا تطور مهم في الخليج لا يوجد شبيه له الان الا في المملكة العربية السعودية من حيث تمكين المرأة بوسائل متعددة وفتح الأبواب الموصدة بثبات وإصرار في القطاع السياحي المهم والجاذب للمستثمر الأجنبي.