لم يكن السد الترابي حاجزاً لتسرب المياه في بحيرة دومة الجندل، أو حلاً محكماً لدرء خطر ارتفاع منسوبها خاصة في فصل الشتاء، إذ لا تزال الجهة الشمالية الغربية في البحيرة مغلقة ومهملة، وهي المنطقة التي يفضّلها السائحون للاستمتاع بشواطئ البحيرة وقضاء أوقاتهم فيها. يُذكر أنه وقبل 8 أشهر قررت لجان حكومية بمحافظة دومة الجندل، إنشاء سد ترابي في الجهة الشمالية الغربية من بحيرة دومة الجندل، بعد ارتفاع منسوب المياه؛ حيث تعد منطقة منخفضة قد تسبب خروج المياه ونزولها على المحافظة مستقبلاً. وتعد المياه في بحيرة دومة الجندل ناتجة عن مياه الري بمزارع المحافظة التي تشرف عليه المؤسسة العامة للري التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة.
- تعرف بالصور كيف تشكلت بحيرة دومة الجندل ؟ | المرسال
تعرف بالصور كيف تشكلت بحيرة دومة الجندل ؟ | المرسال
الدراسات الأحيائية على البحيرة تعتبر مدينة دومة الجندل من أغنى مدن المملكة العربية السعودية بالمياه، لذلك يتم رفد هذه البحيرة من فائض مياه الري، تُشير بعض الدراسات إلى أنّ هذه البحيرة ترتفع عن مستوى سطح البحر قرابة (585) متراً أي ما يعادل (1928) قدماً، كما يبلغ متوسط درجة حرارة مياهها قرابة (1807) درجة مؤية، ومتوسط الحموضة فيها قرابة ( 7. 4) هيدروجيني. تعدّ بحيرة دومة الجندل من الأماكن المثالية للتنوّع الإحيائي، لوقوعها بين عدّة تلال غير منتظمة بمحيط يقارب ثمانية كيلومترات مربّعة يتفاوت في العمق من منطقة لأخرى. توجد فيها العديد من أنواع الطحالب ونباتات مائيّة متعددة مثل: التايفا، والشورى، كما توجد في البحيرة طيور مستوطنة ومهاجرة، كما يُرجح تواجد الأسماك والكائنات البحرية في البحيرة. تحتوي على نسبة أملاح عالية نتيجة التبخر، أما طاقة البحيرة التخزينية فتبلغ قرابة (11. 000. 000) مترٍ مكعب من الماء في السنة. سبب التسمية سميت البحيرة بهذا الاسم نسبةً إلى مدينة دومة الجندل، والتي ذكرها ياقوت الحموي في كتابه " معجم البلدان" ورجح تسميتها بذلك نسبة إلى الحصن الذي قام ببنائه دوماء بن إسماعيل، وكلمة الجندل تعني الحجارة، ومن ذلك نستخلص أنّها الحصن الذي قام ببنائه دوماء في مكان مليء بالحجارة؛ حيث كان قديماً يُضرب المثل بمناعة وشدّة هذا الحصن.
ويعيش بالبحيرة أيضا أنواع من الأسماك والكائنات المائية ، إلى جانب الطحالب والنباتات المائية.