محمد نصر
مدون صحفي ولدي خبرة في المجال منذ سنة 2012 في الصحافة المكتوبة كما لدي نفس الخبرة في المجال الإذاعي وتسجيل الصوت على البرامج منذ سنة 2012
هل من حق المرأة أن تنفصل بذمتها المالية عن الزوج؟.. الشيخ أحمد كريمة يجيب - اليوم السابع
ما يستفاد من الآيات:
الإقرار والتسليم بأن الله عدل في جميع أحكامه على البشر وأنه لم ينزل حكمًا أو تشريعًا إلا لحكمة يعلمها هو سبحانه وتعالى، وأحد علامات الإيمان الله هو الإقرار والتصديق بكل ما جاء به رسول الله صل الله عليه، وعندما اعترضت إحدى النساء عن حكم من أحكام الله عز وجل وهو تفضيل الرجال على النساء أنزل الله تعالى فيها وفي غيرها ممن يعترضون على أحكام الله هذه الآية التي يخبرهم فيها أن العدل الذي لا يظلم أدًا ويعطي كل ذي حق حقه من الرجال والنساء.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النساء - الآية 32
وهو قول ابن جرير. وقيل: المراد بذلك في الميراث ، أي: كل يرث بحسبه. رواه الترمذي عن ابن عباس: ثم أرشدهم إلى ما يصلحهم فقال: ( واسألوا الله من فضله)] أي [ لا تتمنوا ما فضل به بعضكم على بعض ، فإن هذا أمر محتوم ، والتمني لا يجدي شيئا ، ولكن سلوني من فضلي أعطكم; فإني كريم وهاب. وقد روى الترمذي ، وابن مردويه من حديث حماد بن واقد: سمعت إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سلوا الله من فضله; فإن الله يحب أن يسأل وإن أفضل العبادة انتظار الفرج ". هل من حق المرأة أن تنفصل بذمتها المالية عن الزوج؟.. الشيخ أحمد كريمة يجيب - اليوم السابع. ثم قال الترمذي: كذا رواه حماد بن واقد ، وليس بالحافظ ، ورواه أبو نعيم ، عن إسرائيل ، عن حكيم بن جبير ، عن رجل ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وحديث أبي نعيم أشبه أن يكون أصح وكذا رواه ابن مردويه من حديث وكيع ، عن إسرائيل. ثم رواه من حديث قيس بن الربيع ، عن حكيم بن جبير ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال: قال رسول الله: " سلوا الله من فضله ، فإن الله يحب أن يسأل ، وإن أحب عباده إليه الذي يحب الفرج ". ثم قال: ( إن الله كان بكل شيء عليما) أي: هو عليم بمن يستحق الدنيا فيعطيه منها ، وبمن يستحق الفقر فيفقره ، وعليم بمن يستحق الآخرة فيقيضه لأعمالها ، وبمن يستحق الخذلان فيخذله عن تعاطي الخير وأسبابه; ولهذا قال: ( إن الله كان بكل شيء عليما)
بقلم/ السيد سليم
الخير كل الخير فيما قسمه الله وفرضه علينا فلا نزاع ولا تمني إلا تمني حب الخير للغير قال تعالى. وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا
قيل في سبب نزول قول الله تعالي ولا تتمنوا.. عن مجاهد قال: قالت أم سلمة: يا رسول الله يغزو الرجال ولا نغزو، ولنا نصف الميراث فأنزل الله- تعالى- وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ. وقيل كان أهل الجاهلية لا يورثون النساء ولا الصبيان، فلما ورثوا وجعل للذكر مثل حظ الأنثيين تمنى النساء أن لو جعل أنصباؤهن كأنصباء الرجال. وقال الرجال: إنا لنرجو أن نفضل على النساء بحسناتنا في الآخرة كما فضلنا عليهن في الميراث فنزلت وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ. والتمني المنهي عنه هنا: هو الذي يتضمن معنى الطمع فيما في يد الغير، والحسد له على ما أعطاه الله من مال أو جاه أو غير ذلك مما يجرى فيه التنافس بين الناس وذلك لأن التمني بهذه الصورة يؤدى إلى شقاء النفس، وفساد الخلق والدين، ولأنه أشبه ما يكون بالاعتراض على قسمة الخالق العليم الخبير بأحوال خلقه وبشئون عباده.