معنى ( حور مقصورات في الخيام) / محمد بن صالح العثيمين - YouTube
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الرحمن - الآية 72
قال تعالى:﴿ حور مقصورات في الخيام • فبأى ءالاء ربكما تكذبان • لم يطمثهن إنس قبلهم ﴾. - عمر عبدالكافي - YouTube
حور مقصورات في الخيام . [ الرحمن: 72]
ولم يخصص وصفهن بأنهن محبوسات على معنى من المعنيين اللذين ذكرنا دون الآخر ، بل عم وصفهن بذلك. والصواب أن يعم الخبر عنهن بأنهن مقصورات في الخيام على أزواجهن ، فلا يردن غيرهم ، كما عم ذلك. وقوله: ( في الخيام) يعني بالخيام: البيوت. وقد تسمي العرب هوادج النساء خياما ومنه قول لبيد: [ ص: 79] شاقتك ظعن الحي يوم تحملوا فتكنسوا قطنا تصر خيامها
وأما في هذه الآية فإنه عني بها البيوت. حدثنا ابن المثنى قال: ثنا يحيى ، عن سعيد قال: ثنا شعبة قال: ثنا عبد الملك بن ميسرة ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ( حور مقصورات في الخيام) قال: الدر المجوف. حدثنا الحسن بن عرفة قال: ثنا شبابة قال: ثنا شعبة ، عن عبد الملك عن أبي الأحوص ، عن عبد الله مثله. حدثني يحيى بن طلحة اليربوعي قال: ثنا فضيل بن عياش ، عن هشام ، عن محمد ، عن ابن عباس في قوله: ( حور مقصورات في الخيام) قال: الخيمة لؤلؤة أربعة فراسخ في أربعة فراسخ ، لها أربعة آلاف مصراع من [ ص: 80] ذهب. حدثنا أبو هشام قال: ثنا أبو نعيم ، عن إسرائيل ، عن مسلم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ( في الخيام) قال: بيوت اللؤلؤ. حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي قال: ثنا محمد بن عبيد قال: ثنا إدريس الأودي ، عن شمر بن عطية ، عن أبي الأحوص قال: قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: أتدرون ما حور مقصورات في الخيام ؟ الخيام: در مجوف.
قال تعالى:﴿ حور مقصورات في الخيام • فبأى ءالاء ربكما تكذبان • لم يطمثهن إنس قبلهم ﴾.- عمر عبدالكافي - Youtube
القول في تأويل قوله تعالى: حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) يقول تعالى ذكره مخبرا عن هؤلاء الخيرات الحسان) حُورٌ) يعني بقوله حور: بِيض، وهي جمع حوراء، والحوراء: البيضاء. وقد بيَّنا معنى الحور فيما مضى بشواهده المغنية عن إعادتها في هذا الموضع. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو هشام، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد ( حُورٌ) قال: بيض. قال: ثنا أبو نعيم، عن إسرائيل، عن مسلم، عن مجاهد ( حُورٌ) قال: بيض. قال: ثنا وكيع، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، ( حُورٌ) قال: النساء. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: حدثنا عبيد قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ) الحوراء: العَيْناء الحسناء. حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، الحور: سواد في بياض. قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، في قوله: (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) قال: الحور: البيض قلوبهم وأنفسهم وأبصارهم. وأما قوله: ( مَقْصُورَاتٌ) ، فإن أهل التأويل اختلفوا في تأويله، فقال بعضهم: تأويله؛ أنهنّ قُصِرْن على أزواجهنّ، فلا يبغين بهم بدلا ولا يرفعن أطرافهن إلى غيرهم من الرجال.
وقال: قتادة: كان يقال: مسكن المؤمن في الجنة، يسير الراكب الجواد فيه ثلاث ليال، وأنهاره وجنانه وما أعدّ الله له من الكرامة. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قال، قال ابن عباس: الخيمة: درّه مجوّفة، فرسخ في فرسخ، لها أربعة آلاف باب من ذهب. &; 23-82 &; حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: (مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) ، قال: يقال: خيامهم في الجنة من لؤلؤ. حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله: (مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) قال: الخيام: الدرّ المجوّف. حدثنا محمد بن المثنى قال: ثني حِرْميّ بن عمارة، قال: ثنا شعبة، قال: أخبرني عمارة، عن أبي مجلز " أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال في قول الله (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) قال: درّ مُجَوَّفٌ". حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول كان ابن مسعود يحدّث عن نبي الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم أنه قال: " هِيَ الدُّرّ المُجَوَّفُ " يعني الخيام في قوله: (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ). حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، في قوله: (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) قال: في خيام اللؤلؤ.