)000
الشكر
قال المغيرة -رضي الله عنه-:( اشْكُرْ لمن أنعمَ عليك ، وأنْعِمْ على مَنْ شكرك ، فإنّه لا بقاءَ للنعمة إذا كُفِرت ، ولا زوالَ لها إذا شُكِرَت ، إنّ الشّكر زيادة من النعم ، وأمانٌ من الفقر)000
الزواج
كان المغيرة بن شعبة كثير الزواج كثير الطلاق ، وما خلا عن أربعة أزواج أبداً ، وكان يعيب صاحب الزوجة الواحدة فيقول:( وجدتُ صاحب الواحدة إن زارتْ زَارَ ، وإن حاضت حاض ، وإن نُفِسَت نُفِسَ ، وإن اعتلت اعتلّ معها بإنظاره لها!! )000
الوفاة
توفي المغيرة -رضي الله عنه- بالكوفة سنة خمسين للهجرة وهو ابن سبعين سنة000
عودة الى
الصفحة الرئيسة
المغيرة بن شعبة يزني بأم جميل
ومن دهاء المغيرة بن شعبة أنه لما شكا أهل الكوفة عماراً، فاستعفى عمار عمر بن الخطاب، فولى عمر جبير بن مطعم الكوفة، وقال له: لا تذكره لأحد. فسمع المغيرة بن شعبة أن عمر خلا بجبير، فأرسل امرأته إلى امرأة جبير بن مطعم لتعرض عليها طعام السفر، ففعلت، فقالت: نعم ما حييتني به. فلما علم المغيرة جاء إلى عمر فقال له: بارك الله لك فيمن وليت! وأخبره الخبر فعزله وولى المغيرة بن شعبة الكوفة، فلم يزل عليها حتى مات عمر.
متوسطة المغيرة بن شعبة بتبوك
وفي الأحق بالإمامة: روى مسلم عن المغيرة بن شعبة، قال: أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع الناس الآخرة، فلما سلم عبدالرحمن بن عوف، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يتم صلاته، فأفزع ذلك المسلمين، فأكثروا التسبيح، فلما مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاته، أقبل عليهم ثم قال: أحسنتم أو قد أصبتم، يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها. قال المغيرة: أردتُ أن أؤخر عبدالرحمن بن عوف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعه، (معجم فقه السلف 2:5). وفي سجود السهو، فقد صلى المغيرة بن شعبة، فنهض في الركعتين ولم يجلس للتشهد الأول، فقيل له: سبحان الله فقال: سبحان الله، فلما انصرف قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع كما صنعت رواه أبو داود (معجم فقه السلف 2: 100). وفي الطلاق قبل الدخول، قد قضى المغيرة بن شعبة في امرأة عنين، فرّق بينهما بجميع الصداق، وفي هذا يقول زرارة بن أوفى: قضى الخلف، والراشدون المهديون: أنها إذا أغلق الباب، أو أرخى الستر، فقد وجب الصداق، (معجم فقه السلف 7: 18). وفي الولاية بالنكاح، خطب المغيرة بن شعبة، بنت عمة عروة بن مسعود، فأرسل إلى عبدالله بن أبي عقيل، فقال: زوجنيها، فقال: ما كنت لأفعل، أنت أمير البلد، وابن عمها، فأرسل المغيرة إلى عثمان بن أبي العاص، فزوجها منه، وأمر رجلاً أن يزوجه امرأة المغيرة أولى بها منه (معجم فقه السلف 7: 15).
ثم قال له: إن الله تعالى بعث فينا رسولاً، وأنزل فينا كتابه؛ فدعانا إلى الله وإلى ما بعثه به، فصدقه منا مُصدِّق، وكذَّب به آخر، فقاتل من صدَّقه من كذَّبه، حتى كانت لهم الغلبة واجتمعت العرب كلهم معه، وكانوا من اختلاف الرأي مما لا يطيق الخلائق تأليفهم، فعرفنا أنه الحق ثم أمرنا أن ننابذ من خالفه ممن يلينا؛ فنحن ندعوكم إلى واحدة من ثلاث: إما الإسلام ونرجع عنك ونتركك، ونخلف فيك كتاب الله، وإما الجزية عن يدٍ وأنت صاغر (نفس الكلام الذي قاله ليزدجرد)، وإن أبيت فالسيف. فقال له رستم: وما صاغر؟ فقال له: أن يقوم أحدكم على رأس أميرنا فيطلب منه أن يأخذ الجزية، فيحمده إن قبلها (يشكره إذا قبلها منه)، فكن يا رستم عبدًا لنا تعطينا الجزية؛ نكف عنك ونمنعك. وعندما قال له: كن عبدًا لنا؛ قام رستم واستشاط غضبًا، واحمرَّت عيناه وبدأ يزبد ويخرج عن أصول الحديث بين رؤساء الدول والسفراء؛ فقال له: واللهِ ماكنت أظن أني أعيش حتى أسمع هذا الكلام منكم. ثم حلف بالشمس أن لا يرتفع الصباح حتى يدفنهم في القادسية، ثم قال له: ارجع إلى قومك، لا شيء لكم عندي، وغدًا أدفنكم في القادسية. فرجع المغيرة وأثناء مروره على القنطرة أرسل رستم رجلاً يناديه، فناداه، فنظر إليه، فقال له: مُنَجِّمُنا يقول: إنك تُفقَأ عينُك غدًا.