عربى - التفسير الميسر: والذين هم يداومون على اداء صلاتهم في اوقاتها على هيئتها المشروعه الوارده عن النبي صلى الله عليه وسلم
- والذين هم على صلاتهم يحافظون - ووردز
- وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
والذين هم على صلاتهم يحافظون - ووردز
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) وقوله: ( والذين هم على صلواتهم يحافظون) أي: يواظبون عليها في مواقيتها ، كما قال ابن مسعود: سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ، أي العمل أحب إلى الله؟ قال: " الصلاة على وقتها ". قلت: ثم أي؟ قال: " بر الوالدين ". قلت: ثم أي؟ قال: " الجهاد في سبيل الله ". أخرجاه في الصحيحين. وفي مستدرك الحاكم قال: " الصلاة في أول وقتها ". وقال ابن مسعود ، ومسروق في قوله: ( والذين هم على صلواتهم يحافظون) يعني: مواقيت الصلاة. وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. وكذا قال أبو الضحى ، وعلقمة بن قيس ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة. وقال قتادة: على مواقيتها وركوعها وسجودها. وقد افتتح الله ذكر هذه الصفات الحميدة بالصلاة ، واختتمها بالصلاة ، فدل على أفضليتها ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " استقيموا ولن تحصوا ، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ".
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
المحافظة على الصلاة سبب لدخول جنة.
والقول في إعادة الموصول وتقديم المعمول وإضافة الصلوات إلى ضميرهم مثل القول في نظيره ونظائره. وقرأ الجمهور { على صلواتهم} بصيغة الجمع ، وقرأه حمزة والكسائي وخلف { على صلاتهم} بالإفراد. وقد جمعت هذه الآية أصول التقوى الشرعية لأنها أتت على أعسر ما تُراض له النفس من أعمال القلب والجوارح. فجاءت بوصف الإيمان وهو أساس التقوى لقوله تعالى: { ثم كان من الذين آمنوا} [ البلد: 17] وقوله: { والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً} [ النور: 39]. ثم ذكرت الصلاة وهي عماد التقوى والتي تنهى عن الفحشاء والمنكر لما فيها من تكرر استحضار الوقوف بين يدي الله ومناجاته. وذكرت الخشوع وهو تمام الطاعة لأن المرء قد يعمل الطاعة للخروج من عهدة التكليف غيرَ مستحضر خشوعاً لربه الذي كلفه بالأعمال الصالحة ، فإذا تخلق المؤمن بالخشوع اشتدت مراقبتُه ربَّه فامتثل واجتنب. فهذان من أعمال القلب. وذكرت الإعراض عن اللغو ، واللغو من سوء الخلق المتعلق باللسان الذي يعسر إمساكه فإذا تخلق المؤمن بالإعراض عَننِ اللغو فقد سهل عليه ما هو دون ذلك. وفي الإعراض عن اللغو خُلُق للسمع أيضاً كما علمتَ. والذين هم على صلاتهم يحافظون - ووردز. وذكرت إعطاء الصدقات وفي ذلك مقاومة داء الشح { ومن يُوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} [ التغابن: 16].