وطريق الولاية للعبد هو أن يقوم بأداء الفرائض ، ثم يتدرج في
أداء النوافل حتى يحبه الله تعالى ، فإذا أحبه كان وليا حقا له جل وعلا ، وقد جاء
في الحديث الصحيح:
( إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبدًا دَعَا جِبرِيلَ فَقَالَ:
إِنِّي أُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبَّهُ. قَالَ: فَيُحِبُّهُ جِبرِيلُ. ثُمَّ
يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبُّوهُ.
من هم الصوفيون - أجيب
الموالد في مصر لا تكلِّف الدولة مليمًا واحدًا، وليست خطرًا على الأمن الوطني أو الأمن القومي، وما التجمعات فيها سوى تجمُّعٍ للأحباب والمُريدين الذين يبحثون عن الفناء في الذات الإلهية، هم وقُود العشق الإلهي، وليسوا قتلةً ولا سفَّاكي دماء، أنقياء أتقياء، سمْتُهم النقاء وصفاء الروح. وليلة المولد ليست عُطلةً رسميةً، كما أن الأرض التي تُقام عليها الموالد هبةٌ من أهل كل قرية، ولكن مع زحف التشدُّد الديني على أرض مصر، اغتصبت ساحاتُ وميادين وأراضي الموالد. المتصوف كائن منفتح على العالم يقبل الديانات كافة ويلفت "الشهاوي" إلى أنه: وفي حوار أجراه معي في مونتريال "كلود ليفيك" نُشر 21 من أكتوبر 2013 بجريدة لودوفوار الكندية بلسانٍ فرنسيٍّ، وهي من أشهر وأكبر الصحف في كندا، وقد ترجم فقرات من الحوار إلى اللغة العربية الشاعر والناقد الدكتور وليد الخشاب أستاذ الأدب بجامعة تورونتو الكندية قلتُ: "إن المتصوف كائن منفتح على العالم، يقبل الديانات كافة. وكما قال الشيخ الأكبر والصوفي المسلم العظيم، ابن عربي، "الحب ديني وإيماني". موقف علماء السنة من الصوفية. "المتصوفة مسالمون، يحبون الحياة والعشق، ولا يمارسون السياسة". إلا أن هذه السمة لم تجنبهم ويلات الاضطهاد على مر العصور.
تعبير يطلق على من لا يهتم بالواقع - موقع محتويات
وتختلف العقيدة الصوفية عن عقيدة الكتاب والسنة فى أمور عديدة من أهمها: مصدر المعرفة الدينية، ففى الإسلام لا تثبت عقيدة إلا بقرآن وسنة لكن في التصوف تثبت العقيدة بالإلهام والوحى المزعوم للأولياء والاتصال بالجن الذين يسمونهم الروحانيين، وبعروج الروح إلى السماوات، وبالفناء فى الله، وانجلاء مرآة القلب حتى يظهر الغيب كله للولى الصوفي حسب زعمهم، وبالكشف، وبربط القلب بالرسول صلى الله عليه وسلم حيث يستمد العلوم منه، وأما القرآن والسنة فإن للصوفية فيهما تفسيرا باطنيا حيث يسمونه أحيانا تفسير الإشارة ومعانى الحروف فيزعمون أن لكل حرف فى القرآن معنى لا يطلع عليه إلا الصوفي المتبحر، المكشوف عن قلبه. ويختلف أهل السنة والجماعة فى موقفهم من الصوفية، بأن الجماعات السلفية ترى أنهم فئة من الفئات الضالة عن الإسلام الصحيح، إذ يعتقدون أن التصوف وليد التشيع، وبداية أمر حركة التصوف الفرس؛ الذين يمثلون عصب التشيع ودمه الفوار، وكبار المتصوفة والمنظرين له فرس. بينما لم يرفضها الأزهر الشريف، لم يقف دور الأزهر في الصوفية، عند حد التأييد والحب، والانتماء فقط، وإنما امتد إلى نشر الصوفية الحقة، عبر عدد من المدارس التي أنشئت لتعليم أصول الصوفية، ومنها تلك التي أنشئت في عام 736هـ، وأخرى بناها الظاهر بيبرس، وسبقتهما المدرسة التي أسسها صلاح الدين الأيوبي، وولى عليها أعلام العلماء والفقهاء الصالحين.
موقف علماء السنة من الصوفية
وقال عليه الصلاة والسلام: ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين: ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي الجماعة. رواه أبو داود وأحمد وصححه الألباني.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الإسراء - الآية 70
وقد تحاشى قوم من الكلام في هذا كما تحاشوا من الكلام في تفضيل بعض الأنبياء على بعض; إذ في الخبر لا تخايروا بين الأنبياء ولا تفضلوني على يونس بن متى. وهذا ليس بشيء; لوجود النص في القرآن في التفضيل بين الأنبياء. وقد بيناه في [ البقرة] ومضى فيها الكلام في تفضيل الملائكة والمؤمن. الثالثة: قوله تعالى: ورزقناهم من الطيبات يعني لذيذ المطاعم والمشارب. من هم الصوفيون - أجيب. قال مقاتل: السمن والعسل والزبد والتمر والحلوى ، وجعل رزق غيرهم ما لا يخفى عليكم من التبن والعظام وغيرها. وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا أي على البهائم والدواب والوحش والطير بالغلبة والاستيلاء ، والثواب والجزاء والحفظ والتمييز وإصابة الفراسة. الرابعة: هذه الآية ترد ما روي عن عائشة - رضي الله عنها - ، قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: احرموا أنفسكم طيب الطعام فإنما قوي الشيطان أن يجري في العروق منها. وبه يستدل كثير من الصوفية في ترك أكل الطيبات ، ولا أصل له; لأن القرآن يرده ، والسنة الثابتة بخلافه ، على ما تقرر في غير موضع. وقد حكى أبو حامد الطوسي قال: كان سهل يقتات من ورق النبق مدة. وأكل دقاق ورق التين ثلاث سنين. وذكر إبراهيم بن البنا قال: صحبت ذا النون من إخميم إلى الإسكندرية ، فلما كان وقت إفطاره أخرجت قرصا وملحا كان معي ، وقلت: هلم.
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في "المنار المنيف" (136):
" أحاديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد
كلها باطلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقرب ما فيها ( لا تسبوا أهل الشام
؛ فإن فيهم البدلاء ، كلما مات رجل منهم أبدل الله مكانه رجلا آخر) ذكره أحمد ،
ولا يصح أيضا ، فإنه منقطع " انتهى.