جاء عن السيوطي في تدريب الراوي، إنّ المشكلة الّتي أُثيرت في عهد عمر بن الخطاب أنّه منع الناس من كتابة حديث رسول الله (ص) بحجة الخوف من الخلط بينه وبين القرآن الكر يم!!
- ابرز الشعراء في مدح الرسول البوصيري
ابرز الشعراء في مدح الرسول البوصيري
يسعى الإنسان الى بلوغ مدارج الكمال، وهذا لا يتأتى إلاّ من خلال دراسة ما كانت عليه الأسوة والقدوة التي تقدم المثال والأنموذج في تشكيل عناصر الشخصية الإنسانية، وبما أن النبي الأكرم صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه الأخيار والأئمة الهداة عليهم السلام، يجسدون في أقوالهم وأفعالهم النموذج الأسمى في الاقتداء، وربما الرسالية في أرفع معانيها، كان لا بد من تتبع أثرهم، والاطلاع على منهجهم في الحياة، وهذا ما أطلعنا عليه سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، في قراءة متأنية للمنهج الذي اتّبعه الإمام الحسن المجتبى، ودائماً من المصادر الأصيلة، من خلال النصوص الواردة في هذا المجال. عاش الامام الحسن الذي نعيش هذه الأيام ذكرى ولادته المباركة (15 شعبان سنة 3 للهجرة) مع أبيه الامام عليّ أمير المؤمنين عليه السلام ، ورأى كيف أُبْعِدَ عن موقعه الّذي جعله الله فيه، وكيف صَبَرَ صَبْرَ الأحرار من أجل قضية الإسلام والمسلمين، حيث كان يسمع أباه يقول: "لأسلمنَّ ما سلمتْ أُمور المسلمين ولم يكن فيها جَوْرٌ إلاَّ عليَّ خاصة"- نهج البلاغة (صبحي الصالح) الخطبة 74 ص 102. فاختزن الأمام الحسن عليه السلام كلَّ ذلك، حتّى إذا انطلق شابّاً في خطِّ المسؤولية مع أبيه، أرسله - وهو يثق بعقله وعلمه وروحيته وإخلاصه ولباقته - إلى الكوفة من أجل أن يَحِلَّ المشاكل الّتي حدثت على أيدي بعض الناس المعارضين لعليٍّ، وقام بالمهمة خير قيام.
وجاء في كتب السيرة أنَّ الأمام الحسن المجتبى كان أشبهَ الناس برسول الله صلوات الله وسلامه عليه خَلْقاً وخُلُقاً، وكان الناس إذا اشتاقوا الى رسول الله بعد غيبته، فإنَّهم كانوا ينظرون الى الحسن ليجدوا فيه شمائل رسول الله. جولة نيوز الثقافية. وتذكر كتب السيرة أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه المنتجبين لم يفصل بينهما في الفضل والمحبة، فقد كان خاتم المرسلين يقول (في ما رواه السنّة والشيعة): "الحسنُ والحسينُ سيِّدا شبابِ أهل الجنّة""- أخرجه البخاري ومسلم، و صححه الألباني في صحيح ابن ماجه: 1 ص 26، و مسند أحمد - باقي مسند المكثرين - مسند أبي سعيد الخدري 11200 و 10616و11224 و... ؛ وكان صلوات الله عليه يقول وهو يشير الى الحسن والحسين: "اللهمَّ أبغضْ من يبغضهما". وهكذا كان يقول:"من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني"- لسان العرب - (ج 12 / ص 522) (2) (حم) 9671، (جة) 143، انظر الصحيحة: 2895، ومجلسان من أمالي أبي محمد الجوهري – رقم 25، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي رقم 74، وفي سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 168، والسلسلة الصحيحة " 6 / 931:أخرجه أحمد في " المسند " (2 / 440) و في "الفضائل" (2 / 777 / 1376) ومن طريقه الحاكم (3 / 166) والبزار (3 / 227 / 2627).