تاريخ النشر: السبت 1 رجب 1423 هـ - 7-9-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 21901
119075
0
477
السؤال
هل يوجد حديث على كراهية زيارة مواطن الذين ظلموا أنفسهم مثل:البحر الميت مدائن صالح. بارك الله فيكم. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم نهي المسلم عن الدخول إلى مواطن العذاب والمرور بها؛ إلا أن يكون المار باكياً خاشعاً. فقد روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما أصابهم. وكان هذا النهي منه صلى الله عليه وسلم لما مر مع أصحابه بالحجر ديار ثمود في حال توجههم إلى تبوك. وقد ثبت أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بإلقاء العجين وإهراق الماء الذي استقوه من تلك الأرض؛ إلا ما استقوه من بئر الناقة. حديث الرسول عن مدائن صالح. كما هو مبين في الفتوى رقم: 7761. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فنهى عن عبور ديارهم إلا على وجه الخوف المانع من العذاب. فإذا أراد الإنسان الدخول أو المرور بديار العذاب فليكن على حالة من الخوف والبكاء عند دخوله وأثناء تواجده فيها، وإلا فلا يدخل.
لماذا نهى النبي عن الدخول لمدائن صالح،وعلاقتها بصراصير الليل في الحرم المكي - Youtube
@ بعثة جامعة لندن في عام 1388ه 1968حيث قاموا بدراسة آثار الحجر. @ بعثة المعهد الجغرافي الوطني الفرنسي في عام 1399ه - 1979م بالتعاون مع وكالة الآثار والمتاحف السعودية حيث تم اجراء مسح للمنطقة وتوثيقها وترقيم المقابر. (الدراسات التي قام بها علماء الآثار السعوديون الحجر)
يعتبر الدكتور عبدالرحمن الطيب الأنصاري رائد الدراسات الأثرية في الحجر حيث بدأ دراسة آثار مدائن صالح في مطلع التسعينات الهجرية وله عدة مؤلفات وكتب منها على سبيل المثال لا الحصر كتاب مواقع أثرية وصور من حضارة العرب في المملكة العربية السعودية عام 1404ه - 1984م وكتاب العلا ومدائن صالح حضارة مدينتين اضافة للعديد من الدراسات والأبحاث العلمية عن الحجر والتي نشرت في عدة مطبوعات عربية وأجنبية متخصصة في الآثار.
جريدة الرياض | مدائن صالح تستحوذ على اهتمام علماء الآثار في العالم
تستقبل كبار الشخصيات والمسؤولين كل عام ( 2- 3)
الأمير سلطان بن سلمان خلال زيارته للحجر
استعرضنا في الجزء الاول من هذا التقرير تاريخ مدائن صالح وأهم الآثار القديمة وهي القصور النبطية مثل القصر الفريد والذي ذكرنا انه اجمل القصور النبطية في الحجر ومجموعة قصر البنت وقصر الصانع ومجلس السلطان ومنطقة الخريمات ومنطقة الصليمية وآبار الانباط وفي هذا الجزء نستعرض اهم الآثار الإسلامية في الحجر وأهم الدرسات الاثرية في الحجر وتسجيل آثار مدائن صالح في منظمة التراث العالمي. القلعة الإسلامية في الحجر
تقع هذه القلعة شمال آثار الحجر وبنيت هذه القلعة كما تشير بعض المصادر التاريخية في العهد العباسي لكي تكون استراحة للحجاج القادمين من الشام وتشير بعض المصادر ان هذه القلعة بنيت على بئر الناقة التي كانت تشرب منها ناقة نبي الله صالح عليه السلام وتتكون هذه القلعة من دورين ويوجد بها غرف ومسجد صغير ويتوسطها بئر ماء ربما انه بئر الناقة ويوجد قرب القلعة بركة ماء كبيرة جداً كانت تملأ بالمياه من البئر لكي يشرب منها الحجاج والرحالة المسافرون. محطة سكة حديد الحجاز
تقع هذه المحطة شمال آثار مدائن صالح وهي احد محطات سكة حديد الحجاز والذي كان يربط الشام بالمدينة المنورة وتعتبر محطة الحجر ثاني اكبر محطة للقطار في الحجاز بعد محطة المدينة المنورة وتتألف من ورشة كبيرة لاصلاح القطارات وقلاع كبيرة ومنازل للسكن ومساجد ومخازن اسلحة ودورات للمياه وخزان مياه كبير جداً وتم الانتهاء من محطة مدائن صالح عام 1325ه/1907م وهذا التاريخ موجود على عدد من المباني في هذه المحطة.
الدرر السنية
[٢]
قصّة مدائِنِ صالح مختصرةً
إنّ الله تعالى أرسلَ نبيّه صالحاً عليه السّلام إلى قومِه ثمود، وذلِك لمّا كفروا نعمَ الله سبحانه عليهم، وجحدوا بها، وأخذوا يعثُون في الأرض فساداً وظلماً، وكانت مساكِنُهم حِجراً في وادي القرى واقعٌ بين الحجازِ والشّام، فطال عليهم العهد، وأمهلهم الله تعالى في الدّنيا، وكانت أعمارهم تطول كثيراً، وهم يبنون وينحتون من الجبالِ البيوت والقصور، وكان السّعة والترفُ قد بلغ فيهم مبلغاً عظيماً، [٣] ولا تزالُ آثار هذهِ القصور والأبينة باقية حتى الآن، دليلاً على ما كانوا عليه من نعيمٍ ورفاه. ولم يكن لقومِ ثمود تلك القوة الجسمية التي كانت لقوم عادٍ؛ إلّا أنّهم لم يكونوا ضعفاء فكان لديهم الفِكر، وارتقاء الفِكر يُصبح قوةً غزيرةً ذات معنىً، ممّا حدا بهم إلى ما صاروا إليه، [٤] ففي أوجِ ذلِك المتاع الدنيويّ كلّه بعث الله نبيّه صالحاً عليه السّلام، وقد استكبرت طائفةُ الكفر الغالبة على طائفةِ الإيمان عدداً في ذلِك الحين، وطلبت من صالحٍ عليه السّلام أن يأتيهم بآيةٍ أو دليلٍ يُثبِت صدقَ أقوالِه أو ادعائه على حدّ قولِهم، فأتاهم الله تعالى بالآية أو المعجزةِ وهي (ناقةٌ)، إلّا أنّهم أصرّوا على كفرِهم واستكبارِهم، وبقيت طائفةُ المؤمنين ثابتةً وكانت هي الأقليّة.
وفي الحَديثِ: التَّفكُّرُ في أحوالِ مَن أهْلَكَهم اللهُ تعالَى، والحَذَرُ ممَّا وقَعوا فيه؛ والحذرُ مِن الغَفلةِ عن تَدبُّرِ الآياتِ؛ لأنَّ مَن رأَى ما حلَّ بالعُصاةِ ولم يَتنبَّهْ بذلك مِن غَفلتِه، ولم يَتفكَّرْ في حالِهم، ويَعتبِرْ بهم؛ فإنَّه يُخشَى حُلولُ العُقوبةِ به؛ فإنَّها إنَّما حلَّتْ بالعُصاةِ لغَفلتِهم عن التَّدبُّرِ، وإهمالِهم اليقظةَ والتَّذكُّرَ. وفيه: البُعدُ عن مَأوى الظَّالمين؛ خَشْيَةَ الإصابةِ مِمَّا عُذِّبوا به، وذلك بعْدَ أنْ يَهلِكوا، فإذا كانوا أحياءً كان أَوْلَى. وفيه: مشروعيَّةُ التشاؤُمِ بالبُقعةِ التي نزل فيها سَخَطُ اللهِ.