كما تقرأ آية الكرسي، بالإضافة إلى سورة الناس والفلق والإخلاص، كل منهم 3 مرات. أدعية شاملة مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم
في إطار الاهتمام بدعاء إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي سوف نقدم الأدعية الشاملة التي كان يقولها نبي الله وعلى المسلمين الاقتداء بها:
اللهم أصلح لي ديني الذى هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي. رب أجعل الحياة زيادة لي في كل خير وأجعل الموت راحة لي من كل شر. يا ربي إني أسألك عيشة هنية وميتة سوية ومردا غير مخز ولا فاضح. مولاي إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح، ثم خير العلم وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات وثبتني وثقل موازيني. دعاء شامل لكل خير ويحقق لك ما تتمناه:
إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار. حديث: (اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة). من الأدعية الرائعة:
اللهم أجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك فيه. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا بها جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. كذلك رب لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.
حديث: (اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة)
والعافية: السلامةُ من العُيوبِ والآفات، وتأمينُ اللهِ لعبده من كلِّ نِقمةٍ ومِحنة، بصرف السُّوء عنه، ووقايتِه من البلايا والأسقام، وحِفْظِه من الشرور والآثام. وأنْ يرزقه الصبرَ، والرِّضا، والاحتساب عند نزول الآفات. والعافية في الدِّين: طلب الوقاية من كلِّ أمرٍ يشين الدِّين، أو يُخِلُّ به؛ كالشرك، والمعاصي، والابتداع، وتركِ ما يجب، والتَّساهلِ في الطاعات. والعافية في الدُّنيا: طلب الوقايةِ من شرورها، ومصائبِها، وكلِّ ما يضر العبدَ من مصيبةٍ، أو بلاءٍ، أو ضَرَّاء. والعافية في الآخرة: طلب الوقايةِ من أهوال الآخرة، وشدائدها، وما فيها من أنواع العقوبات. والعافية في الأهل: وِقايتُهم من الفِتن، وحمايتُهم من البلايا والمِحن، والأمراضِ والأسقام. والعافية في المال: السَّلامة من الآفات التي تَحْدُثُ فيه، وحِفْظُه مِمَّا يُتلِفه؛ من غرقٍ، أو حريقٍ، أو سرقةٍ، ونحو ذلك. فجَمَعَ في ذلك سؤالَ اللهِ الحِفظَ من جميع العوارض المُؤذِية، والأخطارِ المُضِرَّة. • وقوله: «اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي»: العورة: كلُّ ما يُستَحَى من إظهاره، وأصْلُها من العار، وهو المَذَمَّة. والمعنى: اللهم اسْتُرْ عُيوبي وخَلَلِي وتقصيرِي، وكلَّ ما يسوؤنِي كشفُه، ويدخل في ذلك الحِفْظُ من انكشاف العورة للرجل والمرأة على حدٍّ سواء.
وتأمَّلْ قولَه: «وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي»: أي: أَهْلَك من تحتي، وهو الخَسْف، وخَصَّ الاستعاذةَ من الاغتيال من الجهة السُّفلى؛ لأنه أشدُّ إيلاماً وأشقُّ، ولأنه خَفِيٌّ جداً، من حيث لا يشعر المُغْتال، ولا يُمكِن التَّحرُّزُ منه، ولا حِيلةَ في دَفْعِه، ولأنه من عذاب اللهِ لِكَثيرٍ من الكفار؛ كما قال سبحانه عن قارون: ﴿ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ ﴾ [القصص: 81]، وقال تعالى: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ ﴾ [العنكبوت: 40]. ولأنه مُفاجِئٌ وسريع، فلا فُرصةَ للتوبة، أو التَّوصِية. قال الله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ﴾ [الأنعام: 65]. فالله تعالى قادِرٌ على إرسال العذاب من كلِّ جهة؛ فاحذروا من الإصرارِ على المعاصي، فيُصِيبُكم من العذاب ما يُتْلِفُكُم ويمحقُكُم؛ كما حَلَّ بِمَنْ قبلَكم. والشيطان الرجيم يتربَّصُ بالإنسان من جميع الجهات؛ لِيُوقِعَه في المصائب والمعائب، ولِيَجُرَّه إلى البلايا والمهالِك، وليُبْعِدَه عن سبيل الخير وطريق الاستقامة؛ كما في دعواه: ﴿ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 17].