القاعدة الثالثة والثلاثون: إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا
قال الله تعالى: {لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} [الطلاق:1]، {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} [الطلاق:7].
سيجعل الله بعد عسر يسرا - فهد بن عبد العزيز الشويرخ - طريق الإسلام
3
81
5
عام 2
الزهـرانــي
8 2015/02/09 كــــــلام الله
هـــــو الراحة الحقيقية
اللهم سهل ماتعسر. 2
Shining moon (شَــمْــــسٌ☀وقَـمَـــرٌ🌛)
9 2015/02/09
(أفضل إجابة) آمين يا رب العالمين
شكرآ لك.. 2
حسام غزاوي (الْطَبِيبْ✌🏻️)
9 2015/02/09 اللهم أمين يا رب العالمين 1
أفكر بغرابة (ناشر الفوائد)
8 2015/02/09 لا كلام أوعظ من القرآن، إنه يذكر بالآخرة و بحقيقة الانسان و مآله و يحسن السلوك
لماذا جاءت الآية (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7) الطلاق) وفى سورة الشرح قال تعالى (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) – Albayan Alqurany
إذا امتدت الصحراء فوراءها رياض خضراء، وإذا اشتد الحبل انقطع، إذا رأيت السحب السود فاعلم أن الغيث الهنئ في جوانحها، وإذا هالك الظلام فتيقن أن الصباح مقبل لا محالة. إن العسر بعده يسران وليس يسر واحد، لتعلم أن مرارة المعاناة لها نهاية، وشظف العيش إلى انقطاع ، وكبد الحياة إلى راحة، لو أن الخوف دائم لتقطعت النفوس حسرة، ولكن بعد أمن وسكينة، ولو أن الحزن مستمر لزلزلت القلوب زالزالها ولكن يعقبه سرور وأنس، ولو أن اليأس مقيم لاسودت الحياة في العيون، لكن خلفه أمل فلا تيأس من روح الله ولا تقنط من رحمة الله، لا تصارع الأوهام، وتقاتل الوساوس، بل انظر من بوابة الرجاء لترى العالم المشهود، والحضرة المأنوسة، والسعادة القادمة، ولترى العناية الربانية تغمرك واللطف الإلهي يحوطك. (لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) فاغسل همومك بنهر التوكل، (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) وذكر نفسك (حسبنا الله ونعم الوكيل)، واحذر من تصديق وعد الأفاك الأثيم والشيطان الرجيم؛ لأنه يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء، ولكن صدق موعد أصدق القائلين:) وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).
{سيجعل اللّه بعد عسر يسرا}
[box type="shadow" align="" class="" width=""]قال الله تعالى: {سَيَجعَلُ اللَّهُ بَعدَ عُسرٍ يُسرًا} [الطلاق: ٧] ""هذا الوعد إنّما يكون لمن انتظر الفرج من الله ووثق بوعده، أما من أعسر واستبعد الفرج من الله فهذا لا يُيَسَّر له الأمر"". [ابن عثيمين -رحمه الله-]. [/box]
الشرح والإيضاح
﴿لِیُنفِقۡ ذُو سَعَةࣲ مِّن سَعَتِهِۦۖ وَمَن قُدِرَ عَلَیۡهِ رِزۡقُهُۥ فَلۡیُنفِقۡ مِمَّاۤ ءَاتَىٰهُ ٱللَّهُۚ لَا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا مَاۤ ءَاتَىٰهَاۚ سَیَجۡعَلُ ٱللَّهُ بَعۡدَ عُسۡرࣲ یُسۡرࣰا﴾ [الطلاق ٧] قدر تعالى النفقة، بحسب حال الزوج فقال: ﴿لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ﴾ أي: لينفق الغني من غناه، فلا ينفق نفقة الفقراء. ﴿وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ﴾ أي: ضيق عليه ﴿فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ﴾ من الرزق. ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا﴾ وهذا مناسب للحكمة والرحمة الإلهية حيث جعل كلا بحسبه، وخفف عن المعسر، وأنه لا يكلفه إلا ما آتاه، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، في باب النفقة وغيرها. سيجعل الله بعد عسر يسرا. ﴿سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾ وهذه بشارة للمعسرين، أن الله تعالى سيزيل عنهم الشدة، ويرفع عنهم المشقة، ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾
مصدر الشر ح: 5/7
تحميل التصميم
وقال العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله: "وقوله: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 5، 6] بشارةٌ عظيمة، أنه كلما وُجد عسر وصعوبة، فإن اليسر يقارنه ويصاحبه، حتى لو دخل العسر جحر ضبٍّ، لدخل عليه اليسر فأخرجه... سيجعل الله بعد عسر يسرا - فهد بن عبد العزيز الشويرخ - طريق الإسلام. وتعريف (العسر) في الآيتين يدلُّ على أنه واحد، وتنكير "اليسر" يدل على تكراره، فلن يغلب عسرٌ يُسْرَين، وفي تعريفه بالألف واللام الدال على الاستغراق والشمول دلالة على أن كل عسر وإن بلغ من الصعوبة ما بلغ، فإنه في آخره التيسير ملازم له". وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: "هذا بشارة من الله عز وجل للرسول صلى الله عليه وسلم ولسائر الأمة... هذا الكلام خبر من الله عز وجل، وخبره جل وعلا أكمل الأخبار صدقًا، ووعده لا يخلف، فكلما تعسر عليك الأمر، فانتظر التيسير". والمقصود بالتيسير:
التيسير الحسي، أو التيسير المعنوي؛ يقول العلامة ابن عثيمين رحمه الله: "والتيسير قد يكون أمرًا ظاهرًا حسيًّا؛ مثل: أن يكون الإنسان فقيرًا فتضيق عليه الأمور، فييسر الله له الغنى، مثال آخر: إنسان مريض يتعب، يشق عليه المرض فيشفيه الله عز وجل، هذا أيضًا تيسير حسي، وهناك تيسير معنوي، وهو معونة الله الإنسان على الصبر، هذا تيسير، فإذا أعانك الله على الصبر تيسر لك العسير، وصار هذا الأمر العسير الذي لو نزل على الجبال لدكَّها، صار بما أعانك الله عليه من الصبر أمرًا يسيرًا".
بسم الله الرحمن الرحيم "سيجعلُ الله بعد عُسرٍ يُسرا".. 🖤🥺 - YouTube