20-10-2008, 12:25 AM
#1
شرح قصيدة لو كنت من مازن +حل اسألة الدرس
شرح قصيدة (لوكنت من مازن) قريط بن انيف من قبيلة بني عنبر اغار عليه لصوص من قبيلة ذهل بن شيبان فأخذوا منه ثلاثين بعيرا نهبا صريحا فاستنجد الرجل بقبيلته فلم ينجدوه فأتي اولاد عمومته قبيلة بني مازن فركبوا معه و غاروا على بني شيبان و اخذو منهم مائة بعير و اعطوها له و ساروا معه حتى وصل قبيلته. فعبر الشاعر عن حفيظته و غضبه وغيظه من قبيلته ومن سلبيتهم في نجدته متمنيا انه من قبيلة مازن تلك التي نصرته و اعزته ولو حدث هذا ما تعرض للنهب و السلب. ويصف الشاعر بني مازن بأنهم اشداء اقوياء عند الشدائد و المحن في حين ان قومه لانوا وضعفوا جبنا وتقصيرا كما انهم شجعان لايهابون شرا مهما استطار واشتد بل يطيروا لمواجهته مسرعين للتصدي له بما يملكون بأسلحة و بغير اسلحه فرادى وجماعات وهم حين ينصرون اخاهم لا يسألونه عن اسباب او براهين و انما يسارعون لنجدته اولا. اما قومه و ان كانوا كثيري العدد الا انهم كغثاء السيل لا يحركون ساكنا في كل الاحوال بل تراهم يسامحون من يظهلمهم ويقابلون الاساءة بالاحسان مدعين انهم يفعلون ذلك خشية لله وتطبيقا لشرعه. فليتني من قوم غير قومي اقوياء شجعان اذا اغير عليهم ردوا الهجوم دون تردد او خوف.
حل درس لو كنت من مآزن
إنهم يؤثرون السلامة ما أمكن، ولو أرادوا الانتقام لقدَروا بعددهم. أما البيت التالي (يجزون.... ) فيرى البغدادي أن هذا من (إخراج الذم مُخرج المدح). يسخر الشاعر من احتمالهم المكروه بدعوى احتساب الأجر، وكأن الله لم يخلق غيرهم ليخافوه:
كأن ربك لم يخلق لخشيته
سواهم في جميع الناس إنسانا
إذن فالشاعر يرى أن ليس الأمر خشية وورعًا، بل هو الذل والعجز. هناك من روى البيت الأول:
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي
بنو الشقيقةِ من ذُهْلِ بن شيبانا
لأن بني الشقيقة هم من بني ذهل بن شيبان، بينما بنو اللقيطة هم من بني فزارة. وفي رأي البغدادي أن الشقيقة أصوب. انظر: البغدادي- (خزانة الأدب)، ج 7، ص 442. يرى المرزوقي في شرحه لـ (الحماسة)، ص 23 رأيًا آخر، فالشاعر لا يذم قومه، ولا يهجوهم، بل هو يحفّزهم:
"قصد الشاعر في هذه الأبيات إلى بعث قومه على الانتقام له من أعدائه، لا إلى ذمهم، وكيف يذمهم ووبال الذم راجع إليه؟ لكنه سلك طريقة كبشة أخت عمرو بن معديكرِب في قولها:
ودع عنك عمْرًا إن عمرًا مسالم
وهل بطن عمرو غيرُ شبر لمَطعم؟
فإنها لا تهجو أخاها الذي كان يُعدّ بألف فارس، ولكن مرادها تهييجه". وهذا رأي لم يُتفق عليه، مع أن البيت الأخير في القصيدة ينحو -في رأيي- إلى هذا التصور، إذ يقول:
فليت لي بهم قومًا إذا ركبوا
شنّوا الإغارة فرسانًا وركبانا
فهو هنا يأمل فيهم خيرًا، ويكونون كما يحب.
ما العاطفة المسيطرة على الشاعر في قصيدة لو كنت من مازن - موقع كل جديد
لو كنــتُ من مـــــازن!! يروى أن جماعة من بني ذهل بن شيبان أغاروا على الشاعر (قريط بن أنيف) فأخذوا له ثلاثين بعيراً، فاستنجد قومه فلم ينجدوه. فأتى على بني مازن التميميين، وكانوا أصحاب بأس ونجدة، فركب معه نفرمنهم فاستاقوا من إبل بني ذهل مائة بعير دفعوها إليه، ثم خرجوا معه حتى أوصلوه إلى قومه، فمدحهم لصنيعهم هذا، وعيَّر قومه بضعفهم وذلهم!! وقال:
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي
بنو اللّقيطة من ذهل بن شيبانا
إذن لقام بنصري معشر خشنٌ
عند الكريهة إن ذو لوثةٍ لانا
قوم إذا الشرّ أبدى ناجذيه لهم
طاروا إليه زرافاتٍ ووحدانا
لكنّ قومي وإن كانوا ذوي عدد
ليسوا من الشرّ في شيء وإنا هانا
يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرةً
ومن إساءة أهل السوء إحسانا
كأنّ ربّك لم يخلق لخشيته
سواهم من جميع الناس إنسانا
فليت لي بهم قوماً إذا ركبوا
شنّوا الإغارة فرسانا وركبانا
لا يسألون أخاهم حين يندبهم
في النائبات على ما قال برهانا
ونحن نقرأ الأبيات الثمانية لهذا الشاعر يتأكد لنا ان هذا النموذج يتسم بالتجدد ليبقى حياً برغم اختلاف المكان والزمان والتفاصيل. وهذا ما دفعنا إلى قراءة هذه الأبيات كأنها تتحدث عن حالنا هذه الأيام. لله درك أيها الشاعر، أقمت الدنيا ولم تقعدها فقط لأنهم سلبوك ثلاثين بعيراً.
موفق مطر
شاهد أيضاً
الأصل أن لا نستغرب من اعلان حماس واعلامها "الخطير"
الأصل أن لا نستغرب من اعلان حماس واعلامها "الخطير" حين اورد أن التهديد بالصواريخ قد …
وأضافت أن محكات الحكم تشمل إيجاد طريقة جيدة لتقدير الدرجة للتقليل من ذاتية المصحح أي موضوعية التصحيح لأسئلة المقال ويتضمن السؤال طريقة تقدير سهلة وواضحة للمصحح، وأن يتسم السؤال المقالي بالتنوع في طريقة عرضه سواء رسوم أو اختيار الإجابة، ثم تفسيرها وأن يقيس موضوعًا واحدًا فقط محدد.
مقال عن أهمية الصلاة وفضلها ومكانتها - حروف عربي
إذا لم يكن المكان نجساً فهل الصلاة فيه تؤذي الناس لأنه طريقهم مثلاً؟
يحرم إيذاء الناس والتضييق عليهم حتى بأداء الصلاة وعليك اختيار مكان آخر. هل في المكان م يشغلك عن الصلاة كالصور والأصوات العالية ؟
ينبغي البعد عن كل ما يشغل المصلي ويلهيه عن صلاته. من خصائص هذه الأمة ورحمة الله بها أن جعل الصلاة صحيحة في أي مكان من الأرض.
الله عز وجل أمر بالمحافظة عليها في كل الأحوال, في السفر، والحضر، والسلم، والحرب، وفي حال الصحة والمرض, وتؤدى بقدر الاستطاعة, كما قال تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَات}(البقرة: 238), ووصف عباده المؤمنين بقوله: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} (المؤمنون: 9). اهمية الصلاة وفضلها. فضائل الصلاة:
أمر الله سبحانه وتعالى بالمحافظة على الصلاة في جميع أحوال الإنسان حتى أثناء الحروب والكوارث. ورد في فضل الصلاة الكثير من الأدلة من الكتاب والسنة ومن ذلك:
أنها تكفر الذنوب ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما لم تُغْشَ الكبائر" (مسلم 233, الترمذي 214). أنها نور مضيء للمسلم في حياته كلها تدعمه للخير وتبعده عن الشر، كما قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر} (العنكبوت: 45), وقال صلى الله عليه وسلم: "الصلاة نور" (مسلم 223). أنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة؛ فإن صلحت وقُبلت قُبل سائر العمل، وإن رُدَّت ردت بقية الأعمال، كما قال صلى الله عليه وسلم:"أول مايحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله "(المعجم الأوسط للطبراني 1859).