ولحق عمير بن وهب رضي الله عنه بصفوان بن أمية، فقال له صفوان: يا عمير، ما كفاك ما صنعتَ بي! حمَّلتني دَيْنَك وعيالَكَ، ثم جئتَ تريد قتلي. فقال: أبا وهب، جُعِلْتُ فِدَاكَ..! قد جِئتُكَ من عِنْدِ أَبَرِّ الناس، وأوصل الناس. لقد رأى عمير بن وهب ابن عمه وصديقه القديم صفوان يهرب من مكة فَرَقَّ له، وأشفق عليه، فأسرع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال له: يا رسول الله، سيِّد قومي خرج هاربًا ليقذف نفسه في البحر، وخاف ألاَّ تُؤَمِّنَهُ، فداك أبي وأمي. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «قَدْ أَمَّنْتُهُ»!! هكذا!! وتمامًا مثلما فعل صلى الله عليه وسلم مع قرينه «عكرمة رضي الله عنه». إنها ليست أبدًا مواقف عابرة، إنه -باختصار- منهج حياة..! قال عمير بن وهب رضي الله عنه لصفوان: إن رسول الله قد أمَّنَكَ. فخاف صفوان، وقال: لا -والله- لا أرجع معك حتى تأتيني بعلامةٍ أعرفها. فرجع عمير بن وهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد بذل مجهودًا كبيرًا في السعي من البحر الأحمر إلى مكة، وهي مسافة تقرب من ثمانين كيلو مترًا ذهابًا فقط! قال عمير رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، جئتُ صفوانَ هاربًا يريد أن يَقْتُلَ نفسه، فأخبرته بما أَمَّنْتَهُ، فقال: لا أرجع حتى تأتيني بعلامة أعرفها.
قصة الصحابي صفوان بن أمية
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى. أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير. عبد اللَّه بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحيّ المكيّ:
تقدّم نسبه في ترجمة والده، يكنى أبا صفوان. وأمّه برزة بنت مسعود بن عمرو بن عمير الثقفي. ولد في عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم، قاله الجعابيّ. وروى عن عمرو بن عمر حفصة، وعبد اللَّه، وأم سلمة، وغيرهم. روى عنه ابن ابنه أمية بن صفوان بن عبد اللَّه بن صفوان، وعمرو بن دينار، ومحمد ابن عباد بن جعفر، وآخرون. قال الزّبير بن بكّار: كان من أشراف قريش، وكان مع ابن الزبير في خلافته يقوّي أمره، ولم يزل معه حتى قتلا جميعا. وقال مجاهد: كان شريفا حليما، ذكره ابن سعد في الطبقة العليا من التابعين. وذكره ابن حبّان في الصّحابة، فقال: له صحبة، ثم ذكره في ثقات التّابعين. وأخرج العسكريّ له حديثين مسندين في كل منهما نظر. وقال ابن عبد البرّ: روي عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم حديث: ليغزونّ هذا البيت جيش فيخسف بهم. ومنهم من جعله مرسلا. قلت: وسبقه لذلك ابن أبي حاتم، وإنما رواه عبد اللَّه بن صفوان عن حفصة أم المؤمنين، كذا هو عند مسلم والنسائي وتاريخ البخاري، وكذا هو في مسانيد أحمد، وابن أبي عمر، وأبي يعلى، وغيرهم.
عبد الله بن صفوان - ويكيبيديا
عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف
معلومات شخصية
الوفاة
73 هـ - 692 مكة المكرمة
الحياة العملية
المهنة
مُحَدِّث
مجال العمل
الحديث الشريف السنة النبوية رواية الحديث
تعديل مصدري - تعديل
عبد الله بن صفوان تابعي من رواة الحديث النبوي وأحد كبار أنصار عبد الله بن الزبير ، اسمه أبو صفوان عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي المكي ابن الصحابي صفوان بن أمية بن خلف ، كان أكبر ولد أبيه ولد في حياة النبي لكنه لم يدركه ، روى الحديث عن أبيه وعمر بن الخطاب وأبو الدرداء الأنصاري وحفصة، وروى عنه حفيده أمية بن صفوان وابن أبي مليكة وعمرو بن دينار والزهري وسالم بن أبي الجعد. محتويات
1 مناقبه
2 مع ابن الزبير
3 وفاته
4 المراجع
مناقبه [ عدل]
وكان سيدا شريفا مطاعا بين قومه ، حليما يحتمل الأذى ، وقيل إن المهلب بن أبي صفرة قدم على ابن الزبير من العراق فأطال الخلوة معه فجاء ابن صفوان فقال من هذا الذي شغلك منذ اليوم قال هذا سيد العرب من أهل العراق فقال ينبغي أن يكون المهلب فقال المهلب لابن الزبير ومن هذا الذي يسأل عني يا أمير المؤمنين قال هذا سيد قريش بمكة فقال ينبغي أن يكون عبد الله بن صفوان. وقال الزبير بن بكار بسنده: قدم معاوية بن أبي سفيان حاجا فتلقاه الناس فكان ابن صفوان في جملة من تلقاه فجعل يساير معاوية وجعل أهل الشام يقولون من هذا الذي يساير أمير المؤمنين فلما انتهى إلى مكة إذا الجبل أبيض من الغنم فقال يا أمير المؤمنين هذه غنم أجزتكها فإذا هي ألفا شاة فقال أهل الشام ما رأينا أكرم من ابن عم أمير المؤمنين.
إسلام صفوان بن أمية بن خلف - موقع مقالات إسلام ويب
وفي قصة إسلام صفوان بن أمية رضي الله عنه تجلَّت حكمة النبي صلى الله عليه وسلم وسماحته، وحرصه على هداية الناس إلى الإسلام، وكذلك جميل عفوه حتى مع من آذاه من المشركين، فقد كان المشرك يأتي وفي نيته قتله وليس على وجه الأرض من هو أبغض له منه، ويعود ويصبح وليس على وجه الأرض من هو أحب إليه منه صلوات الله وسلامه عليه، وذلك لعفوه عنه وإحسانه إليه، كما حدث مع عمير ين وهب و صفوان بن أمية رضي الله عنهما.
لقد وجد الرسول صلى الله عليه وسلم أن الأغنام -مهما كثرت- ثمن زهيد جدًّا للإسلام، فهانت عليه، بل هانت عليه الدنيا بكاملها، فأعطاها دون تردُّد، فالدنيا عنده لا تعدل جناح بعوضة، والدنيا عنده قطرة في يَمٍّ واسع، والدنيا عنده أهون من جَدْيٍ أَسَكَّ(مَيِّتٍ)، ولم يكن هذا كلامًا نظريًّا فلسفيًّا، وإنما كان حقيقة رآها كل المعاصرين له صلى الله عليه وسلم بعيونهم، كان واقعًا في حياته صلى الله عليه وسلم ، وحياة الصحابة رضوان الله عليهم، وحياة من عاملهم من المسلمين وغير المسلمين. ولم يتبقَّ في يده شيء لنفسه صلى الله عليه وسلم!! لم يتبق ما يُعَوِّضُ به فقر السنين، وانقضاء العمر، وقد بلغ الستين بل تجاوزها! لم يحتفظ بشيء، ورأى الناس منه ما جعل عقولهم تطيش، وأفئدتهم تضطرب، فانطلق الأعرابُ يزدحمون عليه صلى الله عليه وسلم يطلبون المال والأنعام لأنفسهم قبل أن تنفد، حتى اضطروه صلى الله عليه وسلم -وهو الزعيم المنتصر والقائد الأعلى- أن يلجأ إلى شجرة، وانتزع الأعراب رداءه، فقال في أدبٍ ورفقٍ، ولينٍ يليق به كنبيٍّ، ويجدر به كمُعَلِّمٍ:
«أَيُّهَا النَّاسُ، رُدُّوا عَلَيَّ رِدَائِي، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ لَكُمْ عِنْدِي عَدَدَ شَجَرِ تِهَامَةَ نَعَمًا لَقَسَّمْتُهُ عَلَيْكُمْ، ثُمَّ لاَ تَجِدُونِي بَخِيلاً، وَلاَ جَبَانًا، وَلاَ كَذَّابًا».
لا شك ان كل إنسان في كل انحاء العالم ،يبحث عن السعادة والإطمئنان ،ولا يحدث ذلك لا في التوافق مع إرادتنا وبين الغاية التي خلقنا الله من أجلها. وتكمن السر في كلمة " لا إله إلا الله " في كلمة النجاة ودعوة كافة الرسل وعنوان التوحيد وهو العروة الوثقى حيث قال الرسول صلي الله علية وسلم " من كان اخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة "
معني كلمة " لا إله إلا الله "هي فرض عين علي كل مكلف بالغ عاقل اي لا معبود بحق الا الله ،ولا يلجأ العباد ولا يتضرعون ولا يفزعون في كل ما ينوبهم إلا الي الله ،وهو الذي تشتاق إليه النفوس وتميل إليه القلوب. وأكد الفقهاء ان " العروة الوثقى " هي كلمة لا اله الا الله وقد قال الرسول صلي الله علية وسلم " من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله ،حرم ماله ودمه وحسابة علي الله – عزوجل "
ولذلك طالب جميع الرسل بقولها لانها لا يستحق العبادة الا بها ،فمن اقر بوجود الله ثم عبد غيرة أو كذب رسله فهو كافر خارج عن دين الله عزوجل. فهي إجمالا أن يكون الإنسان في كل أموره حنيفا لله ؛ أي متوجها إلية ،متقربا إليه علي ماجاء به الرسول صلي الله علية وسلم ،يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر.
معنى العروة الوثقي - مجلة أوراق
ولعل حتى هذا الأخير يفيد أيضا إذا أمكننا النظر إليه نظرة المبدع المبتكر، فالتعامل معه بتلك العقلانية التي حث عليها إسلامنا! وطبعا، نحن نرى أن الموقف الصحيح هو عدم الرمي بالرضيع مع ماء الغسيل، كما يقول المثل الفرنسي، فلنا في تراثنا الإسلامي الزاد الوافر للتصدّي لمقتضيات العصر بفطنة وحنكة إذا ما توفرت الهمّة لذلك، آخذين بمباديء ديننا، مجدّدين تعاليمه على ضوء روحها دون التقيّد باجتهاد سبق كانت فيه الفائدة العظمي في زمن ولّى ومضى. والاجتهاد في الإسلام من العقل، واللجوء للعقل مطلوب في كل وقت لما في ديننا من رجاحة نظر وما في تعاليمه من تقيّد بمصالح البشر؛ وهذه المصالح متطوّرة ومتغيّرة، فلا يمكن رعايتها إلا بالأخذ دوما بمقاصد الشريعة لا بحرفها، وفي ذلك الرعاية الحقّة لحقوق الله في كل آن. لهذا نشرع اليوم في هذه السلسلة العمل على إضافة لبنة إلى تلك اللبنات التي يعمل من حسُنت نيّته على عرضها على عموم المسلمين حتى تتكوّن النواة الجديدة التي من شأنها أن تشيد صرح إسلام جديد ومتجدّد يكون كما كان عند ظهوره، أي الثورة على كل قديم وما بلى وتحجّر في تصرفات البشر. فهذه مساهمة في تجديد العروة الوثقى الإسلامية.
وجاءت العروة الوثقى هنا لتوضيح إن من كفر بالطاغوت أي أبتعد عن الأوثان و الشياطين وعن كل ما يعبد من دون الله وتمسك بعبادة الله وحده وشهد أن لا إله إلا الله وتمسك بالإيمان وثبت على الصراط المستقيم فذلك الذي أستمسك بالعروة الوثقى.