كتاب حصن المسلم مجلة خلطتي خلطات 8 مايو، 2016 حصن المسلم التعليقات على ثلاثة لا ينظر الله اليهم مغلقة 280 زيارة ثَلاثَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: رَجُلٌ كَانَ لَهُ فَضْلُ مَاءٍ بِالطَّرِيقِ فَمَنَعَهُ ابْنَ السَّبِيلِ ، وَرَجُلٌ بَايَعَ إِمَامًا لا يُبَايِعُهُ إِلا لِدُنْيَا فَإِنْ أَعْطَاهُ مِنْهَا رَضِيَ وَإِنْ لَمْ يُعْطَ مِنْهَا سَخِطَ ، وَرَجُلٌ أَقَامَ سِلْعَتَهُ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقَالَ: وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَقَدْ أُعْطِيتَ كَذَا وَكَذَا ، فَصَدَّقَهُ الرَّجُلُ ، فَاشْتَرَاهَا مِنْهُ ". فَمَعنَى لا يَنظُرُ اللهُ إِليْهِمْ أَنَّهُ لاَ يُكْرِمُهُمْ إِنَّما يُعَذِّبُهُمْ ويُهينُهُم، أَمَّا رُؤْيَتُهُ تَعَالَى لِعِبَادِهِ فَهِيَ رُؤْيَةٌ شَامِلَةٌ عَامَّةٌ أَزَلِيَّةٌ أَبَدِيَّةٌ. أَمَّا مَعنَى لا يُكَلِّمُهُمْ أَنَّهُم لا يَفرَحُونَ حِيْنَ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللهِ لاَ يَحصُلُ لَهُمْ سُرُورٌ مِنْ سَمَاعِ كَلامِ اللهِ تَعَالَى بَلْ يَحصُلُ لَهُمْ قَلَقٌ. ثلاث لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة | شؤون دينية | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء. اللهُ تَعالَى يُكَلِّمُهُمْ لِيَعْرِفُوا أَنَّهُمْ مُهَانُونَ عِنْدَ اللهِ لَيْسَ لَهُمْ أَمَانٌ وَلَيْسُوا مِنْ أَهْلِ الدَّرَجَاتِ العُلَى.
ثلاث لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة | شؤون دينية | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [لا يَنْظُرُ اللهُ إِلَى مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاءَ] رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ. الْمَعنَى أَنَّ اللهَ لا يَنْظُرُ إِلَيهِ نَظَرَ رَحْمَةٍ إِنَّما يُعَذِّبُهُ. هَذَا الْمُتَكَبِّرُ لَمَّا يَمشِي يَرْفَعُ رَأسَهُ وَيَمُدُّ يَدَيهِ وَيَنْظُرُ إِلَى ثَوْبِهِ مُعجَبًا بِهِ. وأمَّا التَّبَختُرُ فِي الْمَشْيِ لإِرهابِ العَدُوِّ فِي الْجِهادِ حَتَّى يَقُولَ الكُفَّارُ هَؤُلاءِ نَشَطَاءُ أقْوِياءُ فَجائِزٌ. قَال عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ [ما لاِبنِ ءَادَمَ والفَخرِ أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ وَءَاخِرُهُ جِيفَةٌ] مَعنَاهُ كَيفَ يَفْعَلُ ذَلِكَ وَهُوَ يَعرِفُ أَنَّ أَوَّلَهُ نُطْفَةٌ وَءَاخِرَهُ جِيفَةٌ. أَمَّا بِالنِّسبَةِ لِلَّذِي أكَلَ مِائَةَ صِنفٍ مِنَ الطَّعامِ مِنْ مالٍ حَلالٍ وَاتَّخَذَ مِائَةَ صِنْفٍ مِنَ الثِّيابِ لَيْسَ حَرَامًا إِذا لَمْ يَكُنْ لِلكِبرِ أَمَّا إذا كانَ بِنِيَّةِ الفَخرِ فَهُوَ مَعصِيَةٌ كَبِيرَةٌ, وكذَلِكَ الَّذِي يَبنِي بِنَاءًا فَخْمًا حَتَّى يُقَالَ مَا أَجْمَلَ بَيْتَ فُلانٍ بِنِيَّةِ الفَخرِ والكِبرِ, فَهَذا أيْضًا ذَنْبُهُ كَبِيرٌ.
والصِّنفُ الثَّاني "والمرأةُ المُترجِّلةُ"، أي: المرأةُ الَّتي تتشبَّهُ بالرِّجالِ في شَكلِهم وهيئَتِهم. والثالث: "والدَّيُّوثُ"، وهو الَّذي يَرضَى السُّوءَ ويُقِرُّ بالفاحشةِ في أهلِه؛ فلا يكونُ عندَه غَيْرةٌ على أهلِه؛ فهؤلاءِ الثَّلاثةُ لا ينظُرُ اللهُ إليهم؛ لشَناعةِ وفَداحةِ ذَنْبِهم. ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "وثلاثةٌ"، أي: وثلاثةُ أصنافٍ أُخَرَ "لا يُدخُلونَ الجنَّةَ"، أي: لا يكونُ دخولُهم مع السَّابقينَ الأوَّلينَ؛ بسَبِبِ ما ارتكَبوه مِن كبائرَ ومَعاصٍ، إذا كانوا قد ماتُوا على ذُنوبِهم مِن غيرِ أن يتوبوا، وهم: "العَاقُّ لوالدَيْهِ"، أي: الَّذي يكونُ مُقصِّرًا في حُقوقِ والدَيْهِ؛ مِن البِرِّ والرَّحمةِ والإحسانِ إليهما، ولعلَّ في تَكرارِ العاقِّ لوالدَيهِ في الصُّورتَينِ تنبيهًا على خُطورتِه؛ فهو مِن الكبائرِ، وتأكيدًا أيضًا على سُوءِ عاقبتِه إنْ لم يتُبِ العاقُّ فيَرجِع إلى بِرِّ والديهِ. والصِّنفُ الثَّاني: "والمُدمِنُ على الخَمْرِ"، أي: الَّذي يُداوِمُ ويُلازِمُ شُرْبَ الخَمْرِ، والخمرُ هي كلُّ ما أَسكَرَ وأدَّى إلى ذَهابِ العَقلِ مهما اختلفتْ أنواعُه ومُسمَّياتُه.
تاريخ النشر: الثلاثاء 18 محرم 1425 هـ - 9-3-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 45297
38882
0
369
السؤال
ما معنى لا يأكل طعامك إلا تقي
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فروى أبو داود والترمذي وغيرهما من حديث أبي سعيد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي. قال صاحب "عون المعبود": قوله "لا يأكل طعامك إلا تقي" أي متورع، قال الخطابي: إنما جاء هذا في طعام الدعوة دون طعام الحاجة، وذلك أن الله سبحانه قال: [ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً (الإنسان:8). ومعلوم أن أسراهم أي الصحابة عند نزول الآية كانوا كفارا غير مؤمنين ولا أتقياء، وإنما حذر عليه السلام من صحبة من ليس بتقي، وزجر عن مخالطته ومؤاكلته، فإن المطاعم توقع الألفة والمودة في القلوب. اهـ. ما معنى: «لا تصاحب إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلا تقي»؟. وفي "فيض القدير" للمناوي قال في معرض مشروعية الضيافة وأنها تشمل الغني والفقير والمسلم والكافر والبر والفاجر: وأما خبر: لا يأكل طعامك إلا تقي، فالمراد غير الضيافة مما هو أعلى في الإكرام من مؤاكلتك معه، وإتحافك إياه بالطرف واللطف. اهـ. والله أعلم.
ما معنى: «لا تصاحب إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلا تقي»؟
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي، للمباركفورى، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت. مشكاة المصابيح، للتبريزي، تحقيق الألباني، الناشر: المكتب الإسلامي - بيروت، الطبعة: الثالثة - 1405 - 1985. مفردات ذات علاقة:
آداب الصحبة
الأطعمة والأشربة
ترجمة نص هذا
الحديث متوفرة باللغات التالية
العربية
- العربية
الإنجليزية
- English
الفرنسية
- Français
الإسبانية
- Español
التركية
- Türkçe
الأردية
- اردو
الأندونيسية
- Bahasa Indonesia
البوسنية
- Bosanski
الروسية
- Русский
البنغالية
- বাংলা
الصينية
- 中文
الفارسية
- فارسی
شرح حديث لاَ تُصَاحِب إِلاَّ مُؤْمِنًا، وَلاَ يَأْكُل طَعَامَكَ إِلاَّ تَقِي
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي القاها اليوم بالمسجد الحرام أيها المسلمون: إن مادية هذا العصر قضت على كثير من الروابط الوجدانية ، والمشتركات العاطفية ، فأصبح الناس وكأنهم قطع آلات تعمل للمصالح المادية ، وتنتج بوقود النفعية ، لقد جعلت هذه المادية المنافع ، والمصالح ، هي معاييرَ العلاقات ، فتراهم يقولون: لا صداقاتٍ دائمةً ، ولا عداواتٍ دائمة ، ولكن مصالح دائمة ، وهذا – رعاكم الله - هدم لركن عظيم من أركان الأخلاق. وأوضح انه في هذه المادية ضعفت الروابط الاجتماعية الجميلة ، بل ضعفت رابطة الدين ، ورابطة القرابة ، ورابطة الوطن ، وصارت المصالح ، والمكاسب ، وتعظيم المنافع هي المعيار ، وهي المعتبر تحولت العلاقات إلى: زميل في العمل ، وعضو في الجمعية ، وشريك في المؤسسة ، ومساهم في الشركة ، وهكذا في علاقات مادية بحتة مؤكدا أن هذا له تأثيره الكبير في فقدان القيم الروحية ، والسكن النفسي ، والتبادل الوجداني. وأضاف قائلا معاشر الإخوة: ومن أجل مزيد من البيان ، والإيضاح هذا حديث عن الصداقة والأصدقاء في علاقاتهم ، وحقوقهم ، وصفاتهم ، ليتبين حال الفريقين ، ويتجلى منهج المسلكين.
اختر أصحابك
حسن تيسير شموط عضو جمعية رابطة علماء الأردن
من آداب إكرام الضيف في رمضان | مصراوى
فأول أولئك أقربوك من أبوين، وأجداد وجدات، ثم إخوة وأخوات، ثم أعمام وعمات.. فإن هؤلاء إن كانوا على مقام الاستقامة، فإن محبتهم في الله أعظم من غيرهم، لأن المحبة الجبلية أو الشرعية حاصلة، فإذا أضيف إلى ذلك محبتهم للمعنى الذي أشار إليه الحديث، وهو «جلال الله»، لكون حقهم مقروناً بحق الله تعالى، فتستشعر ما أعد الله لك في امتثال توصيته بهم في غير ما آية، وأكثر من حديث، فتقربت بذلك لوجهه سبحانه، زائداً على حق الأبوة أو الأمومة أو القرابة، كان ذلك أيسر مطلوب، ولكن لا يفطن له الكثير. وثاني أولئك هم أهل الخير والصلاح الذين يعلِّمون الناس الخير، ويدلونهم عليه، بأقوالهم أو بسمْتهم الحسن الذي يكون كتاباً منظوراً يُذكِّر بالله تعالى، ويهدي إليه، وهم الأولياء الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون؛ لما هم عليه من الإيمان والتقوى، وهم الذين لا يتفاخرون ولا يتظاهرون ولا يرون أنفسهم شيئاً مع إخوانهم المؤمنين؛ لرؤية القصور في أنفسهم في جنب الله تعالى، مع عظيم حقه عليهم، فمحبة هؤلاء لاشك تكون سبباً لذلكم الفضل العظيم في الآخرة، على ما لها من أثر كبير في استقامة المرء وصلاحه. وثالث أولئك هم ولاة الأمر الذين ولاهم الله تعالى أمر عباده، فكانوا رحماء بخلقه، محسنين إليهم، عاملين بمصالحهم ونفعهم، فإن هؤلاء هم أول السبعة الذين يظلهم الله تعالى تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، ولذلك كان هدي الإسلام بإجلالهم جلياً، كما في حديث أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه: «إن من إجلال الله إكرام ذي الشَّيْبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه، والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط».
الدرر السنية
أما إذا هجم الضيف فإن الإنسان يكرم الضيف بما يليق بمقامه، ويدعوه إذا كان فاجرًا أو كافرًا يدعوه إلى الخير ينصح له، يدعوه إلى طاعة الله والاستقامة على دينه إن كان فاسقًا، يدعوه إلى الإسلام إن كان كافرًا، وقد جاء وفد ثقيف إلى النبي ﷺ في المدينة وهم كفار فأكرمهم ودعاهم إلى الله حتى أسلموا، فالضيف له شأن آخر. وكذلك قد يدعى الإنسان إلى وليمة فيجتمع بأناس لا خير فيهم فلا يضره ذلك؛ لكونه لم يقصد صحبتهم، وإنما جمعه معهم الطعام كما يجمعه معهم السوق والمساجد ونحو ذلك، وهم فساق. فالحاصل أن الشيء الذي ينهى عنه هو أن يتخذ الفاجر أو الكافر صاحبًا وصديقًا يأكل طعامه ويزوره ويتزاور معه ونحو ذلك، أما ما قد يعرض للإنسان من مجيء الضيف إليه، أو اتصاله بغير مسلم لدعوته إلى الله، أو لشراء حاجة منه، فقد اشترى النبي ﷺ من الكفرة واشترى من اليهود حاجات عليه الصلاة والسلام، وقد دعاه اليهود فأكل طعامهم، وأحل الله لنا طعامهم، فهذه أمور ينبغي أن يعلمها المؤمن، وأن تكون منه على بينة حتى لا ينهى عما أذن الله فيه، وحتى لا يحرم ما أحل الله ، والله المستعان. نعم.
وفي الحديثِ: النَّهيُ عن اتِّخاذِ الأصحابِ مِن الفسَقةِ، والأمرُ باتَّخاذِهم مِن الأتقياءِ المؤمنينَ. وفيهِ: النَّهيُ عن دَعوةِ الفَسقةِ إلى الطَّعامِ، والأمرُ بدَعوةِ الصالحينَ إليه.