أُفرد في العربية القديمة مصنفات تكاد لا تحصى عن الخيل وأسمائها وصفاتها ونسبها. أدب الخيل في التراث العربي - جريدة الوطن. ذلك أن الخيل، إلى جانب الجِمال، كانت رفيقة العربي في دربه الطويلة التي يتنقل فيها من قلب الجزيرة العربية إلى الشام والعراق والبرّ التركي الجنوبي ومصر وأرض فارس وجنوب جزيرة العرب في اليمن كلّه. وكان تعلّق العربي بالخيل لا بصفتها مجرد وسيلة نقل وحسب أو أداة تدخل في الطعان والحرب أو جزءا من مظاهر الثراء والقوة، بل تعامل العربي مع الخيل بطبيعتها نفسها والقائمة على القوة والمنعة والعزة، فوصل تعامل العرب معها حدّ أن "تكرمها وتُؤثرها على الأهلين والأولاد". كما ورد في "نسب الخيل في الجاهلية والإسلام وأخبارها" لابن الكلبي، هشام بن محمد السائب، المتوفى سنة 206 للهجرة، والذي يعدّ أحد أقدم المصنفات العربية في الخيل. لغويون: أجداد خيل العرب ثلاثةٌ ويدلّل أبو عبيدة معمر بن المثنى، والمتوفى سنة 204 للهجرة، على سبب إكرام العربي الخيل، من إكرامه طبيعتها ذاتها، لا لانتفاعه منها وحسب، فيقول: "لم تكن العرب في الجاهلية تصون شيئاً من أموالها ولا تكرمه، صيانتَها الخيل وإكرامها لها، لما كان لهم فيها، من العزّ والجمال والمنعة"، حسب ما ورد في كتابه المعروف بـ(كتاب الخيل).
- اسماء الخيل عند العربيّة
- اسماء الخيل عند العربي
- اسماء الخيل عند
- اسماء الخيل عند العرب قديما
اسماء الخيل عند العربيّة
وبعد البدء بالأجداد الثلاثة لخيل العرب، صار يمكن تأصيل نسب الخيول، فيقال عن أحدها ابن هذه وهذه ابنة ذاك، وهكذا، مرفقة بالأسماء التي اختار لها العرب ما يناسبها من صفات ومزايا ووظائف، فوضع العرب في الخيل عشرات المصنفات فضلا مما يرد عنها في أجزاء متناثرة من كتب اللغة والإخبار والرواية، حتى القرن الحادي عشر الهجري والذي شهد كتاب (رشحات المداد فيما يتعلق بالصافنات الجياد) لمحمد الحلبي المتوفى سنة 1098 للهجرة. للخيل أسماء البشر أيضاً وبسبب القيمة الممنوحة للخيل، لما تمتلكه من مزايا الرفعة والقوة، فلم يكن هناك من حرج على العربي، أن يطلق أسماء البشر على الخيل، فكان من أسمائها: "زياد" و"زبير" و"السيّد" و"عمير" و"مازن" و"الكامل". اسماء الخيل عند العرب. وكانت أسماء الخيل تأتي تبعاً لصفاتها أو مزاياها، من مثل (مزاحم) وهو مستمد من الاقتحام والمعاندة، و(يعبوب) وهو الفرس السريع، ويقال عن الجدول سريع الجريان بمائه، و(زِرَّة) وهو اسم يمنح صاحبه قوة التحمل والشدة والبأس، لأن الزرة هي أثر العضة. ومن أسماء الخيل الشهيرة، الأدهم، ما ينطوي على اللون الأسود ويشتق منها الدّهم والاقتحام والمفاجأة، وأدهمه، ساءه. ومن أسماء الخيل (كَزاز) وهي من اليبس والانقباض، ومن أسمائها (الخوصاء) وهي الريح شديدة الحرارة.
اسماء الخيل عند العربي
فأجادوا في وصف طباعها و تسمياتها ، خيرها و أشرها ، أصيلها و هجينها ، عجمها و عربها. وصفت العرب الخيل بعدة أوصاف على حسب أصلها ، قوتها و ألوانها.
اسماء الخيل عند
وعمد الإخباريون العرب، لدى تكلمهم عن الخيل، إلى ربط تاريخها بتاريخ العرب ذاتها، لما لها من مكانة جليلة استمدتها من طبيعتها السلوكية، لا بصفتها تؤمن منافع، وحسب. فمثلما يشار إلى العرب المغرقة في القدم، بالبائدة، وبالآفل منها، والقائم، فكذلك الخيل: "ويقال إن أصل خيل العرب من فرس زوّده سليمان عليه السلام ناساً من العماليق يقال له زاد الراكب" يقول ابن الأعرابي، محمد بن زياد المتوفى سنة 231 للهجرة، في (أسماء خيل العرب وفرسانها). اسماء الخيل عند العرب العرب. ولأن المصنفين أشاروا إلى لحظة بدء معينة، من زمن العماليق، وهو ما يشار إليه أيضاً بصفته زمن أول من تكلم العربية، ويقال إنهم أقدم العرب زماناً، كما يورد الإخباريون القدامى وينقل المعاصرون عنهم، سنجد اللغويين والرواة الذين تناولوا أنساب الخيل وأسماءها، يحدّدون أصل خيل العرب ومنذ زمن العماليق المزعوم بـ: زاد الركب أو الراكب، والهجيسي، والديناري. العرب والعربية والخيل وبغض النظر عن مدى فحص القيمة العلمية والتاريخية لهذا التحديد، إلا أن هاجس الإخباريين العرب بتأصيل الخيل، كان بمقدار هاجسهم بتأصيل العرب نفسها، حيث أُشير للاثنين بزمن غابر ذاهب ماضٍ اندثر وهو زمن العماليق وما قبلهم، باللغة ذاتها والمفردات ذاتها التي يشيرون فيها إلى أصل اللغة العربية، ليبدو أن الخيل والعربية والعرب، حُملوا بذات المنهج عند المصنفين والرواة والإخباريين، لهذا أصبح مفهوما لماذا كل من كتب عن خيل العرب، كان إما لغوياً أو راوية أو شاعراً أو ناقداً أو نحوياً، أو كل هذه مجتمعة، كالأصمعي، عبد الملك بن قريب المتوفى سنة 216 للهجرة، وله (كتاب الخيل) أيضاً.
اسماء الخيل عند العرب قديما
خيل بني سعد: كان من أسمائها: الرقيب، وهبود، والنحام. خيل بني تميم: كان من أسمائها: سكاب، والأغر. خيل بني هوازن: كان من أسمائها: أعوج، والحواصن، وحذفة، والصعود، والغبوق، والخلية، وحنوة، والحمالة، والمزنوق، والكلب، والورد، وعجلى، والخوصاء، والشموس، وأهلوب، والكميت، وجنبر، وجحناء. خيل بني ضبيعة بن نزار: كان من أسمائها الصفراء، وكانت للحارث الأضجم. اسماء الخيل عند العربي. خيل بني عبد القيس بن أفصى: كان من أسمائها الشموس، وصمعر، والهراوة، وعجلى، وجلوى. خيل بني وائل: كان من أسمائها: الزيم، والمذهب، والصريح، والعلاة، والزرقاء، والنعامة، والمشه. خيول اليمن: والتي من أسمائها: المعلى، والضبيح، والرعشن، والورد. معلومات عن الخيول الأصيلة
وفيما يلي بعض المعلومات عن الخيول الأصيلة: [٢] [٣]
يُقصد بالخيل الأصيل ذلك الخيل الذي ينتمي لسلالة عربية تُستخدم في السباق، وتشتهر بخفة الحركة والسرعة، وأهم ما يجعلها مشهورة وأنيقة كونها تؤدي مهمات عديدة؛ كالقفز، والاستعراض، والفروسية، والصيد وغير ذلك. تتميز الخيول الأصلية بأسماء ومواصفات وألوان قد لا تخطر على بال، فهي بشكل عام ذات رؤوس صغيرة، وسيقان رفيعة، وصدور عريضة، وظهور قصيرة، وبالنسبة لليدين لا يتجاوز متوسط طولها 160 سنتميتر، بينما يبلغ وزنها عند النضج 450 كيلو غرام، ومن حيث الألوان يكثر فيها اللون البني، والأسود، والكستنائي، والرمادي، ويقل الأبيض.
قيل إن العرب قديما كانت ترسل خيل السباق عشرة أكثرها، بمعنى أن عدد الخيل المتسابقة في كل مضمار عشرة خيول لا تزيد، وقد تنقص أحيانا. تتنافس بالجري ليفوز في النهاية واحد منها بقصب السبق. وكانوا يمسحون على وجه الفائز تحفيزا ومباركة له. مقال عن أهمية الخيل و مكانتها عند العرب. وكان لكل واحد من هذه العشرة اسم يسمى به، بحسب ترتيبه في الوصول لنهاية المضمار.. في المساحة التالية نذكر هذه الأسماء، ثم نفصل لها.. فأولها (المجلّي) وهو السابق والمبرز أيضا، ثم (المصَلّي) وهو الثاني، ثم (والمُسَلّي) وهو الثالث، ثم (التالي) وهو الرابع، ثم (المرتاح) وهو الخامس، ثم (العاطف) وهو السادس، ثم (والحظيّ) وهو السابع، ثم (المؤمَّل) وهو الثامن، ثم (اللطيم) وهو التاسع، ثم (السُّكَّيْت) وهو العاشر، وربما قيل في بعضها غير ذلك. وقيل إن المحفوظ عن العرب؛ السابق والمصلي والسكيت، أما باقي الأسماء فقيل إنها محدثة. وقد جمعت هذه الأسماء في بيتين من الشعر: وغدا المجلي والمصلي والمسلي … تاليا مرتاحها والعاطف وحظيها ومؤمل ولطيمها … وسكيتها هو في الأواخر عاكف أما تفصيلها؛ فقد قيل إن الأول سمي المجلّي لأنه جلّى عن صاحبه ما كان فيه من الكرب والشدة. وسمى الثاني المصَلّي لوضع جحفلته على قطاة (عجز) السابق، والثالث المعَفّى والمُسَلّي لأنه سلّى عن صاحبه بعض همه بالسبق حيث جاء ثالثًا.