يتبع
وولى المهدي العهد من بعده إلى ابنه موسى (الهادي) ومن بعده إلى ابنه الثاني هارون (الرشيد). فأراد موسى الهادي أن يخلع أخاه هارونا ويعهد لابنه جعفر القاصر فمانعته أمه الخيزران وكانت تكرهه, وكان موقفها منه من أسباب موته. بحث عن الادب في العصر العباسي الثانى- تقرير شامل عن العصر العباسي الثانى - مستقبلي. ولما تولى هارون الرشيد الخلافة ولى عهده ثلاثة من بنيه هم: محمد (الأمين) وعبد الله (المأمون) والقاسم (المؤتمن) على أن يلوا الخلافة بهذا الترتيب, ولما تولى الأمين الخلافة عزل أخاه المأمون من ولاية العهد وعهد بالخلافة من بعده إلى ابنه القاصر موسى, وكان هذا التصرف من أسباب الصراع بينهما وانتهائه بقتل الأمين. وولى المأمون عهده من بعده إلى أخيه محمد (المعتصم) متجاوزا ابنه (العباس), ولم يطب للعباس ما فعله أبوه فأتمر بقتل عمه مع بعض القادة, ولما تولى جعفر (المتوكل على الله) الخلافة عهد بالخلاقة من بعده إلى ابنه محمد (المنتصر) ثم أراد تقديم أخاه محمد (المعتز) عليه في ولاية العهد, فأتمر المنتصر على قتل أبيه مع قادة من الأتراك ونفذ القتل وتربع المنتصر عرش الخلافة ولم يلبث بها سوى ستة أشهر ثم مات, وقيل مات مسموما. واستمر الصراع من أجل الخلافة في العصر العباسي الثاني يثيره المتغلبون, كما أوضحنا ذلك من قبل.
العصر العباسي الثاني
3- علماء الأخلاق كانوا على عكس ذلك فلقد نظروا إلى ما فيها من احتيال لكسب المال واستجداء للآخرين مما يجعلها منافية للأخلاق
تلخيص نص العصر العباسي الطور الثاني للسنة الثانية ثانوي
مواضيع مماثلة
بحث عن الادب في العصر العباسي الثانى- تقرير شامل عن العصر العباسي الثانى - مستقبلي
العصر العباسى الثانى يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "العصر العباسى الثانى" أضف اقتباس من "العصر العباسى الثانى" المؤلف: الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "العصر العباسى الثانى" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
تاريخ الدولة العباسية - العصر العباسي الثاني | دار الفكر ناشرون وموزعون
لقد أدى سيادة العنصر التركي في الدولة العباسية إلى فوضى عمت جميع مرافق الدولة بعد المعتصم ، فقُتل المتوكلُ على أيديهم ، ثم جعلوا يتدخلون في تولية الخلفاء وعزلهم حتى أن بعض الخلفاء لم يدم حكمه عدة أشهر ، ولم يحكم الخليفة ابن المعتز إلا يوما واحدا.
[٣] كما كان أكثر الرقيق من الخصيان، ما دفع لظهور ظاهرةٍ جديدةٍ في الدولة العباسية تسمت بالغلاميات حيث كانت الجواري تلبس لباس الرجال وتتشبه بهم في تصرفاتها وحركاتها، كما كان الغلمان يلبسون لباس الجواري ويتصرفون بتصرفاتهن ويتحركون كحركاتهن ما دفع لظهور الغزل بالغلمان، وكان من المعروف أن الذي يصل للحكم يحظى غلمانهم ورقيقهم بمعاملةٍ خاصةٍ كالرقيق التركي بعد وصول الترك لمقاليد الحكم. [٣] أما الجواري فكن أكثر من الغلمان والرقيق، وقد استكثر الناس منهن خاصةً الفاتنات كالفارسيات والروميات وغيرهن، وأكثر من اتخذهن هم الخلفاء، وحتى بعض أمهات الخلفاء كن من الجواري ولهذا كنّ يتدخلن في الحكم ويولين أقربائهن في المناصب العليا في الدولة، ويمكن القول إنّهن السبب الرئيس في دخول الأجناس غير العربية في الحكم. [٣]
الغناء
عني المجتمع العباسي الثاني بالغناء والموسيقى، وقد ترجموا لذلك كتب الغناء عن مختلف اللغات، وقد شارك العرب في التأليف في الغناء، وأكثر المعنيين بالغناء هم المتفلسفة أمثال الكندي والسرخسي، ثم جاء الفارابي الذي ألف الكتاب الأكبر في الغناء والموسيقى منذ القديم وحتى عصره وكتب في الفنون الغنائية وأدواتها وطور فيها.
يُضاف إلى ذلك، لقد حملت دولة الخلافة العباسية، أثناء قيامها، بذور هذا الانفصال، حين تطلعت الشعوب غير العربية للحصول على مبدأ المساواة التامة مع العرب وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، بعد أن حرمت منه في مراحل سابقة. وعملت الخلافة العباسية على تنفيذ هذا المطلب، مما أدى إلى تقوية الروح الشعوبية لدى الشعوب غير العربية، ودفعها إلى إقامة دول انفصالية عنصرية، لكنها حافظت في الوقت نفسه على الولاء لمنصب الخلافة واعترفت بسلطان الخليفة الروحي. وعليه، فإن مطالبة هذه الشعوب بتطبيق مبدأ المساواة، كان يخفي وراءه هدفاً سياسياً. وكان لأسلوب الحكم في الولايات النائية دور في تغليب نزعة الانفصال. فقد عمد خلفاء بنو العباس، خاصة في عهد تصاعد نفوذ الأتراك، إلى تعيين بعض قادتهم حُكاماً على هذه الأقاليم، وأهملوا في الوقت نفسه مراقبتهم ومحاسبتهم. العصر العباسي الثاني. وبِحكم الأوضاع الفوضوية السائدة في الإدارة المركزية، عمد هؤلاء إلى تعيين نواب عنهم لإدارة الأقاليم بإسمهم فيما حافظوا على وجودهم في العاصمة، يشاركون في رسم السياسة العليا للدولة، ويشتركون في المؤامرات، وينعمون بحياة البلاط. ومن الطبيعي، في هذا الوضع الشاذ، أن يسعى النواب إلى اقتناء المال لإرضاء الخلفاء والقادة وحتى أنفسهم.