[٣]
يجدُ القارئ في ثنايا كتاب رأيتُ رام الله بعض الأمور السياسيّة التي قدمت ما نجم عن الأوضاع المعيشيّة في حياة الفلسطينيين المعلّقة بقيود الإقامة والرّحيل، فهذه المسألة مشحونة بتوتُّرٍ كبير لمَن لا دولة لهم كالفلسطينيين، وصوّر الكاتب اتفاقيّة أوسلو بإعطائها شكًلًا من السيادة السّاخرة للفلسطينيين والسيادة الفعليّة المُستحقّة للاحتلال الإسرائيليّ بتوابع لم تنتهِ من الاستبداد الآكل لحقوق الفلسطينيين والتوسّع في بناء الدولة الزائفة على حساب أراضيهم، فيذكِّرُ التّاريخ قُرّاءَهُ بسهولة تصوير الهزيمة على أنها نصر ولكنَّ ذاك التّصوير لا يدوم. يغوصُ قارئ كتاب رأيتُ رام الله بخلط الأزمان بين القديم والحاضر وبفتح العيون على الألم الصّامت الذي يتبدّى بين السدود والحدود بأسلوب أدبيّ مُصاغ بمهارة بارعة ممزوجة بأبيات شعريّة مُرتبطة بالمذكور. وعلى الرّغم من اللحظات التي تحمل نشوة الفرح في هذا الكتاب إلّا أن جوهرها يُحاكي المنفى لا العودة. [٤]
اقتباسات من كتاب رأيت رام الله
نَقَل مُريد البرغوثي بإبداع الوصف المُحايد الدقيق للمشاعر دون رومانسيّة مُفرطة أو واقعيّة باذخة لكنه صوّر حياة اللاجئين الفلسطينيين بعيوبها وحسناتها وبتحليل عميق أخّاذ للقضيّة من زواية إنسانية لا سياسية فتجعلُ القارئ محموم القلب مُتعطشًا للوطن مُداعبًا داخله الإنسانيّ لأبعد الحدود.
- كتاب رأيت رام الله
- رايت رام الله pdf
- رأيت رام الله
- رأيت رام ه
كتاب رأيت رام الله
انتهيت من مدة قريبة من قراءة كتاب "رأيت رام الله" للكاتب والشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي
كتاب أقرب ما يكون لمحاكاة الذات, مذكرات شخصية أكثر منها رواية تخيلية. كتاب استطعت الاندماج فيه ومعه على أكثر من مستوى. كيف لا, وهو يتحدث عن حياة مغترب يكتب لأول مرة بعد عودته إلى وطنه الذي غاب عنه لأكثر من ثلاثين سنة. قرأت وكأن المتحدث هو والدي, الذي كان مبعَداً هو الآخر عن فلسطين,, وغابَ أعواماً كثيرة متتالية ومتفرقة, قبل أن يتمكن من العودة بـ تصريح زيارة بعد أوسلو عام 1995, كغيره من العائدين الذين يحملون رقم 4 في بداية رقم هوّياتِهم. ألم أخبركم من قبل عن قصة والدي؟
دعوني أخبركم عن الكتاب أولا, ثم سأحكي لكم حكاية والدي مع الغربة في تدوينة أخرى إن شاء الله
يتميز كتاب " رأيتُ رام الله " بالصدق ومكاشفة النفس بعيوبها.. كتاب "ما بضحكش عليك"
لا يصور الفلسطينيين بالشكل الأسطوري المعتاد عنهم في الأدب العربي أو في أذهان العرب
يصورهم على حقيقتهم, بقوتهم وتحديهم,, وكذلك بكل ما أمرَضهم به الاحتلال.. فلا تبقى الشعوب على حالها حينما تكون محتلّة, ولا يبقى الناس على سجيتهم النقية إذا تم حرمانهم من حريتهم وحقوقهم لفترة طويلة.
رايت رام الله Pdf
دفاتر الأيام
عادل الأسطة
2021-01-10
أعادتني رواية عباد يحيى الأخيرة «رام الله» (٢٠٢٠ عن منشورات المتوسط) إلى سرديات رام الله ومنها سرديات عباد نفسه «رام الله الشقراء» و»جريمة في رام الله». منذ إقامة السلطة الفلسطينية إثر اتفاقات (أوسلو) صارت رام الله موضوعا من موضوعات النثر الفلسطيني الذي ازدهر مع عودة الأدباء العائدين وشكل ظاهرة لافتة وصارت فيه رام الله الأكثر حضورا حتى من القدس التي كانت تحظى باهتمام لم تحظ رام الله بمثله ذات يوم. عاد الكتاب الذين أقاموا في المنفى لعقود إلى مدينتهم التي نشؤوا فيها ولم يسمح لهم الإقامة في القدس إلا أقلهم، وأخذوا يكتبون عن عودتهم فأنتجوا نصوصا حظيت باهتمام النقاد والدارسين والقراء وترجم قسم منها إلى الإنجليزية. «رأيت رام الله» و»منازل القلب» و»شارع فرعي في رام الله» وروايتا عباد المذكورتان والكثير من النصوص التي جمعت في كتب والتي لم تجمع حتى اللحظة. كتب مريد البرغوثي عن رام الله في زمنين؛ الستينيات والتسعينيات ومثله فاروق وادي، أما أكرم هنية فكتب عنها في العقود التي أقام فيها في المدينة - أي في الستينيات حتى ١٩٨٦، ومن ثم في نهاية التسعينيات والعقدين الأولين من القرن الجديد.
رأيت رام الله
في بيروت تعرف على غسان كنفاني الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في عام 1972. عرف مريد بدفاعه عن الدور المستقل للمثقف واحتفظ دائماً بمسافة بينه وبين المؤسسة الرسمية ثقافياً وسياسياً، وهو أحد منتقدي اتفاقات أوسلو. سجنته السلطات المصرية وقامت بترحيله العام 1977 إثر زيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات لإسرائيل وظل ممنوعاً من العودة لمدة 17 عاماً. وكان أول ديوان نشره بعد "طرده" من مصر هو ديوانه الأكثر شهرة قصائد الرصيف (1980):
حصل مريد البرغوثي على جائزة فلسطين في الشعر العام 2000. ترجمت أشعاره إلى عدة لغات وحاز كتابه النثري رأيت رام الله – دار الهلال (1997) على جائزة نجيب محفوظ للآداب فور ظهوره وصدر حتى الآن في 6 طبعات عربية. وصدر باللغة الإنجليزية بترجمة لأهداف سويف، ومقدمة لإدوارد سعيد في ثلاث طبعات عن دار النشر بالجامعة الأمريكية في القاهرة ثم عن دار راندوم هاوس في نيويورك ثم عن دار بلومزبري في لندن. ثم ترجم إلى لغات عديدة. شارك مريد البرغوثي في عدد كبير من اللقاءات الشعرية ومعارض الكتاب الكبرى في العالم. وقدم محاضرات عن الشعر الفلسطيني والعربي في جامعات القاهرة وفاس وأكسفورد ومانشستر وأوسلو ومدريد وغيرها.
رأيت رام ه
الرُّؤيا كما يُعرِّفها أدونيس في (زمن الشِّعر):
«أن ترى في الكونِ ما تحجبهُ عنَّا الألفة والعادَة، أن تكشفَ وجهَ العالمِ المخبوءِ، أن تكشفَ علائقَ خفيَّة». إذًا هو يتعدَّى النَّظرة السَّطحيّة، ليكشفَ علاقاتٍ جَديدةٍ تتعدَّى ما تدلُّ عليه الصُّورة، يتعدَّى الدَّلالة الرَّمزية للأشياءِ، ويتقصَّى ما وراءَ الوراءِ؛ أي: ما وراءَ الواقعِ، بعكسِ الرُّؤيةِ الّتي تلتصقُ بالواقعِ، وتصفُهُ، وترسمهُ كما هو، وتأخذُ منهُ أحداثه. رأيت رام الله ، لا يُريدنا الشَّاعرُ أن نراها بحاسّتنا البصريّة فقط، يُريدُنا أنْ نمزُجَ بين الحاسَّةِ والخيالِ؛ أي: بين ما يَرى وما يُرى، بين توثيقِ الواقعِ وارتباطهِ بالحسِّ والعقلِ، وبين تجاوزِ هذا الواقعِ والانتقالِ إلى بُعدٍ يتجاوزُ الماديّ والمحسوسِ إلى مِنطقةٍ تصلُ بنا إلى الحُلمِ وتَفتِنُ الذَّاكرة! أنْ نتعدَّى الاكتفاء باللّمحةِ الّتي تعرضُها الصُّورةُ، إلى القُدرةِ على تكوينِ رأيٍ وتَقديمِ مَوقفٍ يمرُّ من الماضي إلى المستقبل. باختصارٍ؛ يدعُونا إلى التَّأملِ. إذًا الكلمة تحملُ في طيَّاتها معَانٍ كثيرةٍ، تحملُ اللّهفةَ والشَّوقَ والفرحَ، سعادةَ الطِّفل عندما تُهديهِ شيئًا جديدًا، وتحملُ أسىً شفيفًا، وحزنًا يلتهمُ قلبَ الشَّاعرِ.
الرواية في جانب منها تعتمد على التأليف وفي جزء على التجربة والمشاهدات، وأعتقد أيضا أن رواية ربيع جابر «أميركا» لن تفارق مخيلته وهو يقرأ «رام الله» إن كان القارئ قرأ «أميركا».