وفي نهاية مقالنا عن لمى الروقي عمق البئر الذي سقطت به وعرفنا أن عمق البئر وصل إلى 114 مترًا، إلى جانب الكثير من المعلومات عن لمى الروقي وأسرتها وقصة غرقها في البئر، انتشال أجزاء من جثتها ودفنها بعد الصلاة على جثمانها بأحد مساجد مدينة تبوك.
- لمى الروقي ويكيبيديا العربية
لمى الروقي ويكيبيديا العربية
عمق البئر كان 114 مترًا، وإلى جانب عمقه، فقد تميز البئر بضيقه الشديد الذي لا يسمح بنزول أحد من رجال البحث المدني، والاكتفاء فقط بالبحث عن طريق الآلات. ولدت في عام 2008 وتوفيت عن عمر يناهز الستة أعوام في منطقة تبوك بالمملكة العربية السعودية، وأثارت قصتها الجدل الكير في الوسط السعودي والوطن العربي، بعد فترة طويلة من عمليات الحفر والتنقيب تم انتشال جثة الطفلة وكانت ممزقة إثر تحللها بشكل تام داخل البئر الارتوازي التي غرقت فيه، والجدير بالذكر على أنّ الطفلة كانت قد بقيت في الماء لمدة طويلة واستطاعت الجهات المعنية وطواقم الدفاع المدني بعد 23 يوم التوصل إلى جثتها المُحللة وقد تبين على أنها توفيت منذ اللحظة الأولى من سقوط الطفلة في البئر. لحظة خروج لمى الروقي
جثة لمى الروقي بعد استخراجها من البئر هزت مشاعر كل من رآها وشاهدها، وظلت شوق أخت لمى الروقي تبكي بشدة مع والديها، وقد أعربت أم لمى الروقي عن صدمتها العنيفة لفقد انتهى الصغرى حيث إن لها بنتين هما لمى ست سنوات، وشوق وعمرها ثماني سنوات، وكانت والدتها قد أعلنت أنها تنبأت بوفاتها قبل حدوث الوفاة أسبوع كامل، حيث رأت في منامها ابنها الرضيع الذي توفي من خمسة أشهر، حيث أخبرته بأن أخته لمى سوف تزوره قريبًا وأن عليه العناية بها.
شوق هي الأخت التي تكبر لمى بحوالي عامين فقط، كانت تبلغ من العمر ما يقارب ثمانية أعوام. هي التي عاصرت وشاهدت حادث موت أختها لمى المؤلم والمحزن وهي في سن صغيرة. تمت هذه الواقعة خلال لعبها مع شقيقتها لمى أمام بيتها، وبعد أن قرروا الذهاب بعيداً من أجل اللعب. أثناء جريهم واللهو وقعت أختها لمى داخل البئر، ووقفت شوق مكتوفة الأيدي. ولم تتمكن من تقديم أي شيء سوى البكاء والمسارعة لطلب الغوث من أبويها لإنقاذ أختها لمى. والد لمى الروقي من يكون والد الفقيدة لمى الروقي وماذا حدث له بعد سماع خبر وقوع طفلته لمى في البئر هذا ما نجيب عنه من خلال السطور التالية: عندما علم والد لمى الروقي بوقوع ابنته داخل بئر أصابته حالة من الانهيار العصبي الكامل. وذلك بسبب شعوره بالعجز التام عن محاولة مساعدة ابنته وإخراجها من ظلمات هذا البئر اللعين. كما أوضحت بعض المصادر التي عاصرت هذا الحادث بأن الأب لم يغادر مكان الحفر إلا بعد أن تم انتشال جثة الابنة. وتم تحويلها بعد انتشالها إلى الطب الشرعي، وبعد التأكد من أنها الطفلة لمى تم إصدار الأمر بدفنها. وبالفعل قام أهلها بإتمام إجراءات الدفن ودفنت في مقابر تبوك، بعد وقت لاحق من هذا الحادث المؤسف.