وهكذا نكون قد تعرّفنا بعض المعلومات عن سورة الحجرات، وعرفنا تفسير اية وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ، وتعرفنا كذلك على سبب نزول هذه الآية، وأخيرًا أدرجنا الإعراب الكامل للآية الكريمة والتي هي الآية الثالثة عشر من سورة الحجرات.
- تفسير وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا
- تفسير وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا - موضوع
- تفسير اية وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا للسعدي والقرطبي - موقع تثقف
تفسير وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا
إلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تحدَّثنا فيه عن تفسير اية وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا كما جاء في تفسير السعدي وكما جاء عن الإمام الطبري، وتحدثنا عن سبب نزول هذه الآية الكريمة، وتحدَّثنا أيضًا عن الأخوة الإنسانية ونبذ العنصرية في الإسلام.
وفي هذه الآية دليل على أن معرفة الأنساب، مطلوبة مشروعة، لأن الله جعلهم شعوبًا وقبائل، لأجل ذلك. #أبو_الهيثم #مع_القرآن
35
12
171, 022
تفسير وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا - موضوع
↑ كمال عبد المنعم (14-1-2016)، "لا عنصرية في الإسلام"، ، اطّلع عليه بتاريخ 7-7-2018. بتصرّف. ↑ سورة الروم، آية: 22. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن جبير بن مطعم، الصفحة أو الرقم: 7665، صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5116، حسن. تفسير وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا
#تفسير #وجعلناكم #شعوبا #وقبائل #لتعارفوا
وأنثى: الواو حرف عطف، أنثى اسم معطوف على مجرور مجرور مثله بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر. وجعلناكم: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر، نا: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، والكاف ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به، والميم للجمع. شعوبًا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. لتعارفوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والواو فاعله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بجعلناكم. تفسير وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا. إِنَّ: حرف مشبه بالفعل. أَكْرَمَكُمْ: أكرم: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر، والكاف ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به، والميم للجمع، وجملة "اكرمكم": جملة فعلية في محل نصب اسم إنّ. عند الله: عِنْدَ: ظرف مكان منصوب بالفتحة، اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره. أتقاكم: أتقى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر، الكاف ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به، والميم للجمع، وجملة " أتقاكم": جملة فعلية في محل رفع خبر إنّ. اللهَ: لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. عليمٌ: خبر إنّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
تفسير اية وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا للسعدي والقرطبي - موقع تثقف
أنّ التعارف ضد التناكر، ومن هنا فإنّ كلّ فعلٍ
أو قولٍ لا يفضي إلى تحقيق التعارف بين الأمم فإنّه خروجٌ بالمراد الإلهي عن
مقصوده، ونزوحٌ نحو التناكر المرفوض شرعاً، ومن ذلك فشوّ الغيبة والسّخرية والغمز
واللمز. تحمل الآية الكريمة عدّة معانٍ لطيفةً
تؤكّد عدم جواز الافتخار في موضع الأصل فيه التّعارف والتّآلف؛ ففي قول الله
سبحانه: (إِنَّا خَلَقْناكُمْ) و (وَجَعَلْناكُمْ) إشارة إلى أنّ الافتخار لا يكون
بما لا كسب للإنسان فيه، ولا سعي له في تحصيله؛ فالخالق والجاعل هو الله عزّ وجلّ،
وأنّ ميدان الافتخار الحقيقي في بمعرفة الله تعالى. تفسير وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا - موضوع. التّعارف المراد بالآية الكريمة هو التعارف الذي
يقوم على التناصح والتناصر بالحقّ، والتعاون في مهمّة عمارة الأرض، والتّوارث
وأداء الحقوق بين ذوي القربى، وثبوت النّسب، وهذا يتحقّق بجعل الناس شعوباً
وقبائلاً متعدّدةً، على أنّ هذا التّعارف لا يُساوي بين الناس، بل جعل ميدان
السَّبْق مفتوحاً عن طريق التقوى؛ فأكثر النّاس تقوى أحقّهم بكرامة الله تعالى،
وبهذا يخرج من ميدان سباق الكرامة من طلبها من طريق الأكثر قوماً أو الأشرف نسباً. موقف الإسلام من العنصرية
يقف الإسلام بضراوة أمام الأفكار التي
تميّز بين بني الإنسان تحت راية غير راية التّقوى، ومن هنا كان للإسلام موقفاً
واضحاً تجاه العنصرية، حيث إنّ الإسلام:
حارب العنصريّة والقبليّة بكلّ أشكالها، وقرّر
أنّ معيار التفاضل بين بني البشر قائمٌ على أساسٍ واحدٍ هو التّقوى، حيث قال الله
عزّ وجلّ: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ
خَبِيرٌ).
تدل الآية الكريمة على مجموعة من المعاني التي تؤكد على ضرورة عدم جواز التفاخر في مكان يجب فيه التآلف والتعارف، حيث إن في قوله تعالى (إِنَّا خَلَقْناكُمْ) و(وَجَعَلْناكُمْ) يشير إلى أن الافتخار لا يكون بما ليس للفرد يد فيه، ولا مقدرة على الحصول عليه. التعارف في الآية الكريمة دلالة على التناصر والتناصح بالحق، والتعاون بين البشر من أجل تعمير الأرض والحفاظ عليها، بالإضافة إلى التعارف في كلًا من ثبوت النسب، وأداء الحقوق بين ذي القربى، وهذا لن يتحقق إلا إذا كان الناس مجتمعين في قبائل وشعوب متعددة، على أن يكون هذا التعارف لا يُساوي بين الناس، بل إن السبق بين الناس متاحًا لطريق التقوى، حيث إن أكثر الأشخاص تقوى هم أحقهم بالكرامة من الله عز وجل، وبذلك يتم الخروج من ميدان الكرامة التي يطلبها من في طريق الأشرف والأقوم نسبًا.