وقد عاصرت (أم القرى) تأسيس المملكة العربية السعودية، ونهضت مع نهضتها الكبيرة التي شملت قطاعات الدولة ومناطقها كافة، وحفظت في ذاكرتها اللبنات الأولى في سن الأنظمة والقوانين التي أقرتها الدولة، بما نشرته من قرارات وأنظمة شكّلت البنية التشريعية والتنموية والاقتصادية المتينة، وبقيت هذه الجريدة إلى وقتنا الحاضر الجريدة الرسمية للدولة.
جامعة أم القرى توقع مذكرة تفاهم لتوفير كوادر مدربة في مجال البصريات | صحيفة الاقتصادية
العدد 576 من صحيفة أم القُرَى والصادر في العشرين من ديسمبر كانون الأول من العام 1935، وهي الجريدة التي جرى تأسيسها بنهاية العام 1924. تستمد الصحيفة تسميتها من اسم مكة المكرمة التي ورَدَ ذكرها في القرآن الكريم باسم أُم القُرَى. جاء إصدار الصحيفة بالتزامن مع بدء اكتشاف النفط في الجزيرة العربية عموماً والمملكة العربية السعودية خصوصاً، وقد حملت الأخيرة اسمها بعد سيطرة أُسرة آل سعود على الحجاز من الهاشميين ومواضع أخرى من الجزيرة العربية من أُسَر أخرى مثل آل رشيد. صحيفة ام القرى. تم تأسيس الجريدة من قبل مؤسِّس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود الذي أرسى قواعد الدولة الوليدة سنة 1932 م أي بعد 8 سنوات من انطلاقة الصحيفة الأولى من نوعها في الدولة التي حققت نهضة اقتصادية بفضل الاكتشافات البترولية التي جعل الدولة في طليعة منتجي ومصدر الخام على مستوى العالم. اقتصرت الصحيفة في بداياتها على أربع صفحات كانت تتناول الشؤون الرسمية ذات الصلة بالديوان والحكومة، كما كانت تُعالج القضايا الدينية والأدبية، ثم أخذت صفحاتها في الإزدياد وصولاً إلى عشرة صفحات، مع استثناء فترة الحرب العالمية الأولى التي تم الاكتفاء فيها بإصدار صفحتين وذلك بسبب قلة الورق المُتاح نتيجة تعطُّل نشاط الملاحة والشحن البحري، ما أدى لانقطاع الإمدادات التجارية التي كانت تأتي على متن السُفُن.
وإذ أهنئ أبنائي وبناتي المواطنين بقرن من الزمان، هو عمر (أم القرى) لا يفوتني أن أشكر كل من أسهم بجهدٍ في هذه الصحيفة العريقة، طوال المائة عام من عمرها المديد، بحول الله، سائلين الله أن يرحم من انتقل منهم إلى رحمة الله، وأن يحفظ الأحياء، بمنه وكرمه سبحانه. كما أدعو الله أن يوفق العاملين في (أم القرى) وفي المجال الإعلامي بمختلف أشكاله، للعمل لما فيه خير الوطن والمواطن. وختاماً.. صحيفة ام القرى الرسمية. ونحن نحتفي بالمئوية الأولى "لأم القرى" هذا الاسم العزيز على قلوبنا جميعاً، نستحضر بكل فخر واعتزاز ما منَّ الله به علينا في المملكة العربية السعودية بأن شرَّفنا باحتضان الحرمين الشريفين، وخدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار في منهج ومنهاج مباركين اختطتهما هذه البلاد المباركة منذ توحيدها على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيَّب الله ثراه- حتى يومنا هذا، حفظ الله بلادنا، وأدام عليها نعمه، وحفظنا وإياكم من كل مكروه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 27 شعبان 1443هـ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود