فقال: إحنا المخابرات المصرية. هبة سليم .. الجاسوسة توسط لها هنري كيسنجر وأبكت «جولدا مائير .. واعدمها السادات سرا | فن | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء. فى هذه اللحظة أوشكت هبه أن تسقط على الأرض من هول المفاجأه، فأمسكا بها الضابطان وحملاها الى الطائرة التي أقلعت في الحال متجهه إلى مصر ، ولقد تعاونت شرطة المطار الليببي في تأمين انتقال هبه حيث تقف الطائرة المصرية داخل المطار ،وذلك تحسباً من وجود مراقب أو أكثر يكون قد صاحبها في رحلتها بالطائرة من باريس إلى ليبيا،حيث من الممكن أن يقدم على قتلها قبل أن تكشف أسرار علاقتها بالموساد. مثلت هبة أمام القضاء المصري ليصدُر ضدها حكماً بالإعدام شنقا بعد محاكمتها وكانت قد اعترفت بجريمتها، وأبدت ندماً كبيراً على خيانتها لبلدها، وتقدمت بالتماس لرئيس الجمهورية لتخفيف العقوبة لكن تم رفض التماسها. وكان وقتها هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي قد حضر إلى أسوان لمقابلة الرئيس السادات، في أول زيارة له إلى مصر بعد حرب أكتوبر 1973 الرئيس الأسبق محمد أنور السادات وفوجئ السادات بوزير الخارجية الأمريكى يطلب منه بناء على رغبة شخصية من جولدا مائير أن يتم تخفيف العقوبة علي هبه، التي كانت تقضي أيامها في أحد السجون المصرية، وفطن السادات بذكاءه أن هذا الطلب سيكون بداية لطلبات أخرى حيث أنه من الممكن ان يطالبوا بإطلاق سراحها.
- الجاسوسة هبة سليم الوادعي
- الجاسوسة هبة سليم سليم
- الجاسوسة هبة سليم كلاس
الجاسوسة هبة سليم الوادعي
بعد اكتشاف أنه أرسل رسائل إلى الخارج باستخدام حبر غير مرئي ، سرعان ما تم القبض على الفقي. اعترف لاحقاً بأن هبة سليم هي من جندته بأوامر من المخابرات الإسرائيلية. هبة سليم : جاسوسة مصرية انحازت لإسرائيل وقصة سقوطها وإعدامها • تسعة مجهول. وعندما أبلغ المشير أحمد إسماعيل الرئيس السادات ، دعا على الفور إلى اعتقالها وإعدامها ، مشيرًا إلى أنه إذا لم يكشفوا عن تواطؤها ، "لكانت إسرائيل قادرة على القضاء على القوات المصرية في الساعات الأولى من الحرب". الايام الاخيرة الأيام الأخيرة لسليم ، المليئة بالمشاهد المربكة من القلق واللامبالاة ، بدأت عندما تعاون اللواء جبرائيل مع طرابلس لإحضار الجاسوسة إلى ليبيا لزيارتها مع والدها المريض ظاهريًا الذي كان يقيم هناك في ذلك الوقت. عند القبض عليها ، تمت مرافقة سليم إلى القاهرة. انطلقت في حالة من الهياج مؤكدة طوال الرحلة أنها مدعومة من قبل المنظمات الدولية وأنها سترسل التماسًا إلى الرئيس السادات لمنحها عفوًا رئاسيًا وخطابًا إلى جيهان السادات عبر المجلس الأعلى أو النساء. في السجن ، شوهدت سليم تتصرف بطريقة غريبة ، تقضي وقتها في تزيين غرفتها ، وارتداء الشعر المستعار ، ورش غرفتها برائحة العطور الباريسية ، وتهتم بكيفية إطلاق سراحها على الفور.
الجاسوسة هبة سليم سليم
تسريب الأسرار العسكرية في محادثة مع ضابط الموساد ، أبلغته سليم أنها تعرف المقدم فاروق الفقي الذي التقته في نادي الجزيرة والذي قيل إنه كان يحبها بجنون. الفقي ، الذي أصبح فيما بعد خطيب سليم ، تم تجنيده في نهاية المطاف من قبل الموساد ليصبح عميلا ويعمل إلى جانبها لتزويد الإسرائيليين بأسرار عسكرية مصرية في حقبة ما بعد حرب 1967. استأجرا معًا شقة في المعادي ، حيث علمه سليم الكتابة بالحبر غير المرئي لإرسال رسائل إلى باريس. وفي هذه الرسائل سرب الفقي وثائق وخرائط عسكرية توضح منصات الصواريخ ومواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت من روسيا ، والتي أبرزها لأهميتها. خلال حرب يوم الغفران ، ساعدت المعلومات الاستخباراتية التي قدمها سليم إسرائيل في تدمير العديد من قواعد الصواريخ للطائرات المصرية وتسبب في خسائر فادحة للجيش المصري. الجاسوسة هبة سليم سليم. بسبب الدقة المذهلة للضربات الإسرائيلية ، أصبح الجانب المصري مقتنعًا بضرورة إشراك المخبرين. وأشار اللواء رفعت عثمان جبرائيل إلى أن العملية كانت صعبة في البداية ، رغم أنه تم الاتفاق على أن يكون المخبرين من بين رؤساء الأركان وعدد قليل من الرتب الأخرى التي حضرت اجتماعات العمليات العسكرية للجيش بأكمله.
الجاسوسة هبة سليم كلاس
كيسنجر والسادات ، 1975 تصوير جرانجر عندما جاء وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر ليطلب من السادات العفو عنها ، كان كل من سليم والفقي قد أدين بالفعل وحُكم عليهما بالإعدام. تم اعدام هبة شنقا والفقي رميا بالرصاص. وقيل إن رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مئير تبكي حزنا على مصير سليم الذي وصفته بأنه "أكثر ولاء لإسرائيل من قادة إسرائيل".
رفض القائد أن يتصور حدوث خيانة بين أحد ضباط مكتبه. خاصة وأن المقدم فاروق يعمل معه منذ تسع سنوات، بل وقرر أن يستقيل من منصبه إذا ما ظهر أن رئيس مكتبه جاسوس للموساد ، وعندما ألقى القبض عليه استقال قائده على الفور، ولزم بيته حزيناً على خيانة فاروق.. وفي التحقيق اعترف الضابط الخائن تفصيلياً بأن خطيبته جندته وعند تفتيش شقته أمكن العثور على جهاز اللاسلكي المتطور الذي يبث من خلاله رسائله، وكذا جهاز الراديو ونوتة الشفرة والحبر السري الذي كان بزجاجة دواء للسعال. الجاسوسة هبة سليم الوادعي. ضُبطت أيضاً عدة صفحات تشكل مسودة بمعلومات هامة جداً معدة للبث. وقُدم سريعاً للمحاكمة العسكرية التي أدانته بالإعدام رمياً بالرصاص. واستولى عليه ندم شديد عندما أخبروه بأنه تسبب في مقتل العديد من العسكريين من زملائه من جراء الغارات الاسرائيلية. وأخذوه في جولة ليرى بعينه نتائج تجسسه.. وفي خطة بارعة من المخابرات الحربية ، أخذوه الى فيلا محاطة بحراسة مشددة، وبداخلها نخبة من أذكى وألمع رجال المخابرات المصرية و قاموا بعمل خطة لخداع اسرائيل بارسال معلومات مضللة لهم عن طريقه و لمدة شهرين، ولما استشعرت القيادة العامة أن الأمر أخذ كفايته.. وأن القيادة الإسرائيلية قد وثقت بخطة الخداع المصرية وابتلعت الطعم، تقرر استدراج الفتاة الى القاهرة بهدوء… ووضعت خطة القبض على هبة.
هبة سليم والمراهقة سافرت هبة سليم إلى باريس عام 1968 لإكمال تعليمها، وهناك بدأت تتعرف على الشباب من مختلف الجنسيات وتدخل معهم في علاقات مشبوهة، كما قدمت طلبًا للعمل في السفارة الفرنسية باعتبارها من أفضل المُتعلمين في مصر حسب اعتقادها، لكن ذلك الطلب كان يُقابل بالرفض أكثر من مرة، وربما كان ذلك السبب في أن تنقم هبة على مصر وتبدأ طريقها نحو كره البلاد ومحاولة تدميرها، لكنها قبل ذلك أقامت علاقة مشبوهة من علاقتها مع أحد ضباط الجيش المصري التي تنقمه، والذي كان سُلمًا لها في تحقيق أغراضها التي ستتضح فيما بعد. هبة سليم وفاروق الفقي كان ثمة ضابط مصري يُدعى فاروق الفقي، كان ذلك الضابط يعمل نائبًا لقائد سلاح الصاعقة، وكان بحكم عمله مُلمًا بكم كبير جدًا من المعلومات المُتعلقة بالأسلحة المصرية، لكنه بعيدًا عن كل ذلك كان واقعًا في حب هبة سليم. تعرّف فاروق الفقي على هبة سليم قبل سفرها إلى باريس بأيام قليلة، كانت فتاة جميلة وجذابة، لذلك لم يستطع فاروق كبح جماحه ومنع نفسه من السقوط بحبها، لكنها بالرغم من ذلك لم تكن تُبدي له أي اهتمام أو تُظهر له مشاعر، كان مجرد نزوة وانتهت، ولم تكن تعرف بعد أن تلك النزوة سوف تُستخدم لتكون بابًا من أبواب الجحيم على مصر.