من المؤكد أن لسورة البقرة والحرص على قراءة تلك السورة يوميًا أثر عظيم على حياة العبد المسلم؛ لما ورد عنها العديد من أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- في فضلها، ولهذا يبحث الكثير من الأشخاص على إجابة سؤال ما هو فضل قراءة سورة البقرة كل يوم. فضل الذكر المضاعف المشتر ك الأصغر. فلنتعرف خلال السطور التالية من هذا التقرير على فضل قراءة سورة البقرة كل يوم، إلى جانب عرض فضل قراءة القرآن الكريم كل يوم، وذلك على النحو التالي. لقراءة القرآن الكريم كل يوم فضل عظيم، ولقراءة سورة البقرة على وجه التحديد كل يوم بركة وأثر جليل، فيقول عليه الصلاة والسلام "اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة". إلا أنه يجب العلم بأنه لا يوجد وقت محدد تلزم فيه قراءة سورة البقرة، فيجوز أن يقرأها العبد كل يوم، أو كل أسبوع مرة، إلا أن الإكثار من قراءتها تلك السورة كل يوم، أمر مرغب فيه. كما أن هناك فضل قراءة سورة البقرة كل يوم، من مزايا تلك السورة أن من قرأها في بيت لم تدخله الشياطين ثلاث ليال؛ حيث قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا، وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهَا فِي بَيْتِهِ لَيْلًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلَاثَ لَيَالٍ، وَمَنْ قَرَأَهَا نَهَارًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ".
دقيقة من الذكر المضاعف - السيدة
عرفت بأن ذلك الدعاء أفضل من الذكر المفرد حيث قول "سبحان الله فقط" لأن فيه إخبار لله تعالى بأنه يستحق التسبيح بعدد مخلوقاته في الحياة التي لا نستطيع أن نحصيها إلى نهاية الزمان. كما علمت بأن الدعاء فيه تسبيح لشأن الله تعالى، حيث إنه أكبر من أي شيء في الكون. ساعدني ذلك الدعاء في تفريج همي وكربي في الحياة على الرغم من الصعوبة الكبيرة التي واجهتها في ذلك الأمر، لأن ذلك الدعاء يساعد في فتح كل أبواب الاستجابة.
وعند الحديث عن ذكر فضل قراءة تلك السورة كل يوم يجب ذكر فضل آية الكرسي التي ورد في فضلها جملة من الأحاديث، منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وقد جاءه الشيطان يوماً، وفيه: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة من الآية:255]» ، وقال له: "لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، وكانوا أحرص شيء على الخير"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أما إنه قد صدقك، وهو كذوب". دقيقة من الذكر المضاعف - السيدة. قد يهمك أيضًا: فضل سوره البقره في جلب الرزق
كما قال صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت". كما أن هناك جزء آخر من السورة له فضل عند قرائته كل يوم وهو خواتيم سورة البقرة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: "الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه"، كما قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله ختم سورة البقرة بآيتين، أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش، فتعلموهن، وعلموهن نساءكم، فإنها صلاة، وقرآن، ودعاء". فضل قراءة القرآن كل يوم
بعد ذكر الفضل الذي يعود على المسلم من قراءة سورة البقرة كل يوم، نقدم خلال السطور التالية، فضل قراءة القرآن الكريم يوميًا، وذلك على النحو التالي:
الحصول على الأجر المُضاعف، والثواب العظيم؛ حيث أن قارىء القرآن الكريم وتاليه آناء الليل وأطراف النها؛ يحصل بسبب ذلك على الخير العظيم،فقال النبي الرسول -عليه الصلاة والسلام-: "مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ".
شبكة مشكاة الإسلامية - المكتبة - مِن الأذكَارِ المُضَاعفِ ثَوابُها و مِن أجمع الأدعية القُرآنية والنبوية
والله أعلم.
تاريخ النشر: الثلاثاء 14 شوال 1442 هـ - 25-5-2021 م
التقييم:
رقم الفتوى: 442498
17052
0
السؤال
دخلت الحمام للوضوء، فلما فتحت الحنفية إذا بنمل قد خرج من الحائط، فهرعت غاضبةً من الموقف، فأخذت الماء ورميته عليه، فلما فعلت ذلك، أدركت أنني قد ارتكبت ذنبًا، مع أنني في تلك الفترة كنت شديدة الحرص على ألا أقتل النمل، فهل أنا آثمة؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأصل عدم جواز قتل النمل؛ لما رواه أحمد، و أبو داود عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: نهى رسول الله صلى الله عليه سلم عن قتل أربع من الدواب: النملة، والنحلة، والهدهد، والصرد. لكن إن هجم النمل على الإنسان في أمتعته، أو في أماكن من مسكنه -كالمطبخ، والحمام، ونحو ذلك-، ووصل الأمر إلى حد الإيذاء، ولم يمكن التخلص منه إلا بقتله؛ جاز له قتله، كما سبق بيان ذلك في الفتوى: 2568. فضل الذكر المضاعف المشترك. وفي حالة ما إذا أراد قتله، لا يجوز له قتله بالنار، أو بالماء الساخن، كما سبق بيانه في الفتوى: 260998. وعليه؛ فإن كان وجود النمل في هذا المكان من الحمام مؤذيًا للسائلة، ولم يكن الماء الذي صبّته عليه ساخنًا، فلا إثم عليها -إن شاء الله تعالى- فيما فعلت.
فضل الإكثار من ذكر الله
أيها الإخوة الكرام، أمر الله تعالى بذكره عقب الصلاة فقال سبحانه: ﴿ فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾ [النساء: 103]. وحث على ذكره عقب أداء فريضة الحج، قال تعالى: ﴿ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ﴾ [البقرة: 200]. وقال في فريضة الصيام: ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185]. • ومن أعظم فوائد ذكر الله أنك حين تذكر الله يذكرك في الملأ الأعلى، قال سبحانه: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴾ [البقرة: 152]. وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (يقولُ اللَّهُ تَعالَى: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَأ ذَكَرْتُهُ في مَلَأٍ خَيْرٍ منهمْ) ؛ رواه مسلم. شبكة مشكاة الإسلامية - المكتبة - مِن الأذكَارِ المُضَاعفِ ثَوابُها و مِن أجمع الأدعية القُرآنية والنبوية. فأكثر من ذكر الله يذكرك الله، وما أعظمه من شرف أن يذكرك ملك الملوك وعلام الغيوب، رب العالمين سبحانه.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
فكما أن للأبدان غذاءً، فإن للأرواح غذاء لا تسعد إلا به، فغذاء الأبدان الطعام والشراب، وغذاء الأرواح الإيمان والعمل الصالح، ومن العمل الصالح ذكر الله تعالى، فهو غذاء للأرواح وطمأنينة القلوب: قال سبحانه: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]. القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد وجلائها ذكر الله، قال أبو الدرداء رضي الله عنه: لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل، ومثل النبي صلى الله عليه وسلم الذي يذكر ربه والذي لا يذكره بالحي والميت؛ لأن حياة القلوب بذكر الله، قال صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الذي يَذْكُرُ رَبَّهُ والذي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الحَيِّ والمَيِّتِ))؛ رواه البخاري في صحيحه. • قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: (إنَّ في الدنيا جَنَّة مَن لم يَدْخُلْها لم يَدْخُل جَنَّة الآخِرَة، قالوا: وما هي يا إمام؟ قال: مَحَبَّةُ الله تعالى وذِكْرُهُ). وقال مالك بن دينار رحمه الله تعالى: (مَا تَنَعَّمَ المُتَنَعِّمُونَ بِمِثْلِ ذِكْرِ الله تعالى).