نشر في 28 أبريل 2022 الساعة 12 و 38 دقيقة
إشهار مابين الصورة والمحتوى
بقلم: عبد الصمد الشنتوف
بدأ شودري يتأقلم رويدا رويدا مع وضعه الجديد في لندن. صار مسجد ويلزدن جزء من حياته، يخطو إليه في دقائق معدودة، ذلك أنه يتوسط المسافة الفاصلة بين سكناه وعمله. بحس بدهي، أدرك شودري سريعا أن بريطانيا بلد تكافؤ الفرص وتحقيق الذات. ليس ثمة حدود لتمدد طموحاته وحجم تطلعاته. ما إن شرع يشتغل في محل الخضار حتى انتفضت ذاكرته وتحركت بدواخله أحلام قديمة كانت تراوده لما كان يعيش في بلده. حلمه الكبير كان دوما أن يصبح رجل أعمال ناجح، إلا أن الحرب اغتالت أحلامه وأطفأت شموع الأمل في نفسه. بمجرد ما وطئت قدماه أرض الإنجليز، تفتقت رغبته وتفجرت إرادته واضعا نصب عينيه تحقيق طموحه ونيل مبتغاه. مراسلون بلا حدود تُعيّن الصحفي خالد درارني ممثلا لها في منطقة شمال إفريقيا - Radio M. يؤمن شودري بأن الأحلام جزء من وجوده كإنسان، وتمنحه نفسا قويا للترقي في سلالم الحياة. صار واضحا له أن بريطانيا بلد الحريات والرأسمالية وسيادة القانون، لذا لم يتردد في اقتناص فرصة سانحة لشق دروب عمل متواصل وتخطي الصعاب. برقت في ذهنه فكرة التحرر من وضعيته كأجير لدى مشغله الباكستاني، فأخذ يسعى بشتى السبل لولوج عالم المال والتجارة لبناء صرح مملكته.
مراسلون بلا حدود تُعيّن الصحفي خالد درارني ممثلا لها في منطقة شمال إفريقيا - Radio M
عدن الغد
-
قبل 5 ساعة و 50 دقيقة |
43 قراءة
- الأكثر زيارة
حكاية لاجئ
تجاوزت نتائج الدفاع الأوكراني القوي حدود البلد، فأعاد إحياء التحالف الغربي وقد يُمهّد لإعادة هيكلة الاقتصاد العالمي بشكلٍ دائم، كذلك، قد تؤثر عزلة روسيا سلباً على العالم أجمع، لكن موسكو ستواجه أكبر الأضرار طبعاً، ونتيجة طموحات بوتين التي أُعيقت بسبب حساباته المغلوطة أصبح الروس منذ الآن أكثر فقراً وعزلة واضطهاداً. على غرار معظم الناس، قد لا يكون الأوكرانيون نموذجاً للأخلاق المثالية، لكنّ هذا الشعب الشجاع ذكّر العالم مجدداً بأن الشعوب المستضعفة تستطيع مقاومة أقوى القوات العسكرية بفضل الوحدة الوطنية في وجه التهديدات الوجودية، والاتكال على الذات المتزامن مع الدفاع الجماعي، والشجاعة الممزوجة مع التعاطف، ومن المفيد أن يفكر المخططون العسكريون بهذا الدرس القيّم.
مدير صحة أحور يعرب عن شكره لمنظمة أطباء بلا حدود الفرنسية على تقديم 50 كرتون سوائل وريدية ويؤكد وصولها : صحافة 24 نت
كما تَجْدَر الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على طنجه 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الموضوع من مصدره الاساسي.
حب .... بلا حدود
بطبعه السمح وشخصه المتواضع استطاع اللاجئ الأفغاني أن يخترق مزاج الناس وينسج علاقات اجتماعية مثمرة. تعرف على تاجر بنغالي أشار له إلى سوق ساوثهول البعيد، يحثه على اقتناء كشك فيه لبيع الخضار. لم يتردد شودري ولو لحظة، فاغتنمها فرصة لولوج السوق وترسيخ قدميه في عالم التجارة. مع مرور الوقت انتعشت تجارته وذاع صيته وراكم أمولا طائلة. حكاية لاجئ... اقتنى سيارة فارهة رباعية الدفع من نوع "نيسان"، مما سيجلب له مشاكل عديدة وتعترضه أحقاد دفينة من طرف جيرانه. رغم مرور الزمن، لم يألف مايكل جاره اللاجئ ولم يأنسه، بل تمادى في بغضه وقصفه بأبشع النعوت وألذع العبارات. كلما مرت الشهور كلما ازداد حنقا عليه. بقدر ما كان يتألق شودري في مسار حياته بقدر ما كان قلب مايكل يشتعل غيظا وحسدا. لكن الرجل الهادئ ظل صبورا يحتسب أمره عند الله متحملا كل أشكال الأذى من طرف جيرانه المتعصبين، باستثناء مارتن الذي كان جارا منفتحا ودودا، يرسل له يده البيضاء أحيانا ليصافحه، ما فتئ يلقي عليه تحايا دافئة ونظرات مفعمة بالمودة. حدث مرة أن كان شودري عائدا إلى بيته مارا بجانب حانة في آخر الليل بحي ويلزدن… كان يوم سبت، تعج الحانة عن آخرها برواد سكارى يتمايلون ويتضاحكون في صخب، ممسكين بكؤوس شراب ضخمة يرتشفونها عبر دفعات.
أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبً. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... -12- يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ. حيث الحبُّ بلا أسوارْ. و الكلمات بلا أسوارْ. و الأحلامُ بلا أسوارْ. -13- يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ, يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. و أعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. و في تاريخِ الشعْرِ.. و في ذاكرةَ الزنبق و الريحانْ... -14- يا سيِّدةَ العالَمِ: لا يشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ. أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى. رحمي الأولُ. شَغَفي الأولُ. شَبَقي الأوَّلُ. طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... -15- يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى. هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حيث تبتدئَ الأعيادْ
هاي قصيدة لنزار قباني بصراحة انا متيم فيها وبجد كل ما بقرأها بيتولد عندي شعور كتير حبيته ممكن لاني رومنسي بحس فيه وبعيشو ما بعرف حبيت انكم تقرأوها حبُّ.. بلا حُدُود -1- يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ و بالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. و من ذهب الأحلامْ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. -2- يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ و غمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. و تسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ. لن يتغَّرَ شيئٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. -3- يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ, و أسماء السنواتْ. أنتِ امرأةً تبقة امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عد دخول القرن الواحد و العشرينَ.. و عند دخول القرن الخامس و العشرينَ.. و عند دخول القرن التاسع و العشرينَ.. و سوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. و تحترقُ الغاباتْ.. -4- يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. و وردةُ كلِّ الحرياتْ.