نُشر في 23 سبتمبر 2021 ، آخر تحديث في 24 سبتمبر 2021
يطلق الوتر في اللغة على العدد الفردي، مثل الواحد والثلاثة والخمسة، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ وترٌ ، يحبُّ الوترُ) ، [١] ويقصد بصلاة الوتر في الشرع أنها الصلاة التي يؤديها المسلم بين صلاتي العشاء والفجر، وسميت بذلك؛ لأنها تؤدى وتراً، ركعة أو ثلاث، ونحو ذلك. [٢] عدد ركعات صلاة الوتر تؤدى صلاة الوتر بأعداد مختلفة من الركعات، فيجوز أن تؤدى بركعة أو بثلاث أو بخمس أو بسبع أو بتسع، أو بإحدى عشرة ركعة، وفيما يأتي تفصيل ذلك: [٣] [٤] الوتر بركعة واحدة يجوز أن تؤدى صلاة الوتر بركعة واحدة منفصلة، وهو أقل الوتر، استدلالاً بحديث الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنه، حيث قال: (سَأَلَ رَجُلٌ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو علَى المِنْبَرِ: ما تَرَى في صَلَاةِ اللَّيْلِ؟ قَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ صَلَّى واحِدَةً، فأوْتَرَتْ له ما صَلَّى). [٥] الوتر بثلاث ركعات يجوز أن تؤدى صلاة الوتر بثلاث ركعات، وهو أدنى الكمال، فقد جاء في الحديث عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنه أنه قال: (كانَ رسولُ اللَّهِ يوترُ بثلاثٍ يقرأُ في الأولى بسبِّحِ اسمَ ربِّكَ الأعلى وفي الثَّانيةِ بقل يا أيُّها الكافرون وفي الثَّالثةِ بقل هوَ اللَّهُ أحدٌ) ، [٦] والوتر بثلاث ركعات يكون على ثلاث صور، بيانها كما يأتي:
الصورة الأولى: أن يفصل بالركعات الثلاث، فيصلي ركعتين متصلتين ويسلم منهما، ثم يأتي بركعة واحدة مستقلة.
عدد ركعات الشفع و الوتر
شاهد أيضا: هل صلاة التراويح هي قيام الليل كم عدد ركعات التراويح مع الشفع والوتر إن عدد ركعات التراويح مع الشفع والوت ر ثلاثة وعشرين ركعة، وهذا أكثر ما يفعله أئمة المساجد في الوقت الحالي، ولكن لن يذكر في الشريعة الإسلامية عدد معين لركعات صلاة التراويح، فمن صلاها عشرين ركعة أو إحدى عشرة أو ثلاثة عشرة فلا حرج ولا بأس ولا ضير ولا حُرمة في هذا، ولكن يجب أن يصلي كل ركعتين معًا بتكبيرة واحدة، وهذا لحديث رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث الشريف: ( صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى ، فَإِذَا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى). ولا بدَّ من القول إنَّ الأفضل في عدد ركعات صلاة التراويح مع الشفع والوتر هي أن يصلِّي ثلاثة عشرة ركعة أو إحدى عشرة ركعة، حيث يعتبر عدد الركعات التي أداها نبي الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: " ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً ، يُصَلِّي أرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ تَنَامُ قَبْلَ أنْ تُوتِرَ؟ قالَ: تَنَامُ عَيْنِي ولَا يَنَامُ قَلْبِي" والله أعلم.
وتعد صلاة الوتر نافلة وليست بفرض على الصحيح، وذهب جمهور العلماء أنها سنة وليست بواجب والوتر، أو التهجد أقله ركعة واحدة بعد سنة العشاء. عدد ركعات صلاه التهجد
اختلف أهل العلم في تحديد ركعات التهجد ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها 11 ركعة ومرة أخرى صلاها 13 ركعة، واتفق الفقهاء بأن أقل ركعات تهجد ركعتان كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم "إذا قام أحدُكم من الليلِ، فلْيَفْتَتِحْ صلاتَه بركعتَينِ خَفيفَتَينِ". ويصلى المسلم صلاة التهجد ركعتين ركعتين، بحيث يسلم بعد كل ركعتين، وبعد ما يتم ما أراد من صلاة التهجد فيختم بوتر ركعة واحدة، كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم ويجوز أن يوتر بثلاث ركعات أو خمس. إقرأ أيضاً: