وبينت الوزارة أن المأذونين الذين صدرت لهم رخص جديدة أو تم تجديد رخصهم خلال الفترة من شهر رجب وحتى شهر رمضان المبارك من هذا العام الحالي بلغ 200 مأذون، بحيث بلغت عدد الرخص الجديدة 56 رخصة، في حين بلغت الرخص المجددة 144 رخصة. وتسارع الوزارة في منح رخص المأذونين الشرعيين، وذلك لسد حاجة كافة مناطق المملكة. تبسيط الإجراءات
وتجزم وزارة العدل بأنها الأولى عالميا في تبسيط وتسريع إجراءات نقل الملكية والإفراغ، حسب التصنيف الصادر عن البنك الدولي وذلك متى ما كانت كافة الإجراءات مكتملة، كما تحرص على التأكد من الصكوك وأنه لا يحق حتى لوزير العدل ذاته إلغاء صك ما لم يصدر ذلك من القضاء الشرعي المستقل. ودشنت الوزارة أخيراً مركز معلومات بوزارة العدل الذي يأتي ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتطوير مرفق القضاء. "العدل" تحرز جائزة التميز الإلكتروني للحكومات. ويعد مشروع الملك عبدالله لتطوير مرفق القضاء نقطة تحول تاريخية في مسيرة القضاء في المملكة، يحقق الاستقلال للمرفق ويعزز جانب التخصص ويوجد ضمانات العدالة ويريح القضاة والمراجعين للمحاكم. في مقابل ذلك، تواصل وزارة العدل منح تراخيص وتجديد للمحامين، كان آخرها منحت الوزارة 109 محامياً رخصة مزاولة مهنة المحاماة عقب تقدمهم بطلب تراخيص مزاولة مهنة المحاماة وممارسة المهنة وأيضا التقديم على تجديد التراخيص المنتهية.
رئيس المظالم: مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء تأسيس جديد لتحقيق العدالة وإنصاف المظلومين - جريدة الوطن السعودية
كما أن الجهود التي بذلها المحامون أنفسهم من خلال لجان المحامين بالغرف ومجلسها الموقر أو بشخوصهم الكريمة في سبيل إعلاء شأن مهنتهم وتنظيمها كانت ذات أثر كبير في تعزيز سمعة مهنتهم ورفع مستوياتها. ويتطلع المحامون إلى تعديل نظام المحاماة الحالي ليكون في مستوى طموحات وغايات وأهداف مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز _حفظه الله_ لتطوير مرفق القضاء وديوان المظالم، ويأمل المحامون إقرار هيئة للمحامين ليتمكنوا من إحداث نقلة نوعية ترتقي بالمهنة لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة. ولذلك كان رائعاً وجميلاً أن تؤكد وزارة العدل على أن تنظيم القضاء يشمل أيضاً تنظيم عمل المحاماة وضرورة إيقاف ممارسة الدخلاء على هذه المهنة، ولعل الإعلان عن انتهاء الربط الإلكتروني لجميع محاكم المملكة خلال عام سيكون له أثر إيجابي كبير في وقف جميع أساليب التحايل والتجاوز على استثناءات غير المحامين، لأن الربط الإلكتروني للمحاكم سيوقف هذه الممارسات السلبية في تجاوز نظام المحاماة والتعدي على حقوق المحامين بل وأصحاب الحقوق أنفسهم.
مشروع الملك عبد الله لتطوير القضاء.. إلى أين يسير؟ | صحيفة الاقتصادية
وهذا الدعم المتواصل لمرفق القضاء، يأتي في وقت يمضي فيه مشروع الملك عبدالله لتطوير مرفق القضاء في طريقه، بالتزامن مع افتتاح عدد من المحاكم الجديدة في كافة مناطق المملكة. وكان دعم الحكومة لمرافق القضاء جلياً، إضافة إلى التوثيق والعناية والرعاية بالمرافق، إضافة إلى اهتمام الدولة بالشؤون الوظيفية للقضاة، مما سهم في رفعة وتطور هذا المرفق المهم في مشروع الملك عبدالله لتطوير مرفق القضاء والرعاية الدائمة لمتطلبات واحتياجات السلك القضائي. وأخذت محاكم الاستئناف بالمملكة نصيبها في التطوير، واحتضن المجلس الأعلى للقضاء تجمعاً قضائياً، بحضور أعضاء المجلس الأعلى للقضاء والقيادات الإدارية بالمجلس ووزارة العدل، وتلك التجمعات القضائية تعقد للنظر في متطلبات محاكم الاستئناف بالمملكة والتأكيد على أهمية مواصلة الدقة في توحيد أعمالها الإجرائية، فضلاً عن دعمها قضائياً وإدارياً ومالياً.
&Quot;العدل&Quot; تحرز جائزة التميز الإلكتروني للحكومات
تطوّر تاريخي وبيَّن "أحمد المحيميد" -مستشار قانوني- أنَّ محاكم الاستئناف الإدارية هي أحدث درجات التقاضي وأكثرها إنصافاً وعدالة، مضيفاً أنَّها تُتيح للخصوم وللمتضررين فرصة أخرى للمرافعة والمدافعة، كما أنَّها تمنح القضاء الفرصة لتأكيد أو إعادة النظر في الأحكام التي لم تستوف الشروط أو الإثبات، موضحاً أنَّ هذه هي أعلى درجات العدالة والشفافية، مشيراً إلى أنَّها تُمثِّل تطوراً تاريخياً للقضاء الإداري في المملكة. وأضاف أنَّه رغم اختصاص ديوان المظالم بتشكيل وتنظيم محكمة الاستئناف الإداري، إلاَّ أنَّ ديوان المظالم لا يزال يختص في استقبال طلبات التظلّم من القرارات الإدارية لبعض اللجان القضائية الابتدائية، مثل قرارات الهيئة الصحية الشرعية، التي لا تُعدُّ قراراتها نهائية إلاَّ بعد التظلُّم من قراراتها أمام ديوان المظالم أو انقضاء المهلة النظاميَّة للتظلُّم، مُبيِّناً أنَّ ذلك يحدث رُغم وجود وتشكيل واختصاص محكمة الاستئناف الإداري، التي تختص بالاستئناف وليس بالتظلم، وهذا ما لم يتضمَّنه نظام المرافعات الجديد أمام الديوان. وأكَّد على أنَّ التظلُّم يختلف عن الاستئناف، إذ إنَّ الأول اعتراض دون مرافعة أو فتح للقضية من جديد، بينما الاستئناف هو إعادة للمحاكمة وفتح باب المرافعة من جديد، مضيفاً أنَّ نظام المرافعات أمام ديوان المظالم حدَّد اختصاص محاكم الاستئناف الإدارية، وهي محاكم الدرجة الثانية الإدارية في النظر بشأن الأحكام التي تصدر من المحاكم الإدارية الأدنى، وذلك بعد سماع أقوال الخصوم، وفقاً للإجراءات المُقرَّرة نظاماً، أي إنَّها تتبع الإجراءات نفسها المكفولة للمحاكم الإدارية الابتدائية أو المحاكم في أول سلم القضاء.
وخففت الأنظمة أعباء متابعة مواعيد نظر الدعوى؛ حيث أوجب نظام المرافعات الشرعية وكذلك نظام المرافعات أمام ديوان المظالم، تحديد تاريخ الجلسة الأولى المحددة لنظر الدعوى في التاريخ الذي ترفع فيه الدعوى. كما أجاز نظام المرافعات أمام ديوان المظالم إسناد مهمة تحضير الدعوى الإدارية إلى أحد قضاة الدائرة؛ لإعداد تقرير موجز عنها تمهيداً للفصل فيها، وهو ما يسهم في سرعة الفصل في الدعوى. إضافة إلى ذلك؛ فقد حسم نظام المرافعات أمام ديوان المظالم إشكال تأخر الخصوم وعدم حضورهم لمواعيد نظر الدعوى؛ فأجاز للمحكمة أن تحكم في الدعوى في الجلسة الأولى إذا لم يحضرها المدعي أو تشطبها. أما إذا لم تحضر الجهة المدعى عليها في الجلسة الأولى فتؤجل الدعوى إلى جلسة ثانية يجب على المحكمة أن تفصل في الدعوى خلالها، ويعد الحكم في هذه الحالة حضورياً. كما قضى النظام بأن مسؤولية تنفيذ الأحكام الصادرة ضد الجهات الإدارية تقع على عاتق الوزراء ورؤساء الأجهزة الحكومية المستقلة، ونص النظام كذلك على أن الحكم القضائي الصادر بإلغاء القرار الإداري حجة على الكافة؛ بحيث يستفيد سائر الأشخاص ولو لم يكونوا أطرافاً في الدعوى من إلغاء القرار الإداري الذي يمس مصالحهم دون حاجة إلى رفع دعوى مستقلة لكل واحد منهم.
الأرشيف الأرشيف