وَكَانَتْ سَاعَةً لا يُدْخَلُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِيهَا، حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ: أنَّه كانَ إذَا أذَّنَ المُؤَذِّنُ وطَلَعَ الفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ". [3] فسنة الفجر لا تكون بعد صلاة الصبح ولا تكون قبل الفجر الصادق والله أعلم. [4]
شاهد أيضًا: الفرق بين صلاة الفجر والصبح
حكم صلاة سنة الفجر
ببيان متى تكون سنة الفجر فإنّه لا بدّ من الإشارة إلى حكمها، وقد ذكر أهل العلم أنّ حكم صلاة سنة الفجر سنّةٌ مؤكدة، وهي من آكد السنن الرواتب، وهذا باتّفاق المذاهب الفقهية الأربعة، وذلك أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يواظب عليها ولا يتركها أبدًا، وقال الحسن البصري أنّها واجبة ووافقه الشوكاني، فمن قال بسنّيتها استدلّ بأحاديث كثيرة منها ما روته أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "لَمْ يَكُنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى شيءٍ مِنَ النَّوافِلِ أشَدَّ منه تَعَاهُدًا علَى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ". [5] أمّا الشوكاني والحسن البصري استدلوا بحديث أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تَدَعوا رَكْعتي الفجرِ ولو طَردتكُم الخَيلُ". [6] وقيل أنّ هذا الحديث هو للحثّ عليها وتوكيد أهميتها.
سنة الفجر متى ينزل
سنة الفجر متى نقوم بأداء سنة الفجر؟ في حال خروج وقت سنة الفجر يمكن قضاؤها فضائل سنة الفجر سنة الفجر سنة الفجر هي ركعتين قبل صلاة الصبح، ولها ثواب عظيم لمن يقوم بأداء هاتين الركعتين، فهي من السنن الراتبة التي لم يتركها رسول الله صلى الله عليه وسلم، في هذا المقال؛ نتعرف أكثر على سنة الفجر وأهميتها وثوابها وغيرها من المعلومات الأخرى. متى نقوم بأداء سنة الفجر؟ كما قلنا أن سنة الفجر هما ركعتين نقوم بهما قبل صلاة الصبح، وهي من السنن الراتبة، أما عن وقتها، فهي من طلوع الفجر الصادق إلى وقت الأذان الثاني للفجر، أو بعد الأذان الثاني وقبل صلاة الصبح، فيمكنك صلاتها بعد أذان الفجر مباشرةً فهي من السنن الراتبة التي حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على أدائها يومياً. ويمكنك الصلاة لهاتين الركعتين قبل صلاة الصبح مع تلاوة ورد من القرآن الكريم، والدعاء وذلك لأن هذا الوقت مبارك ويستجيب الله فيه الدعوات. في حال خروج وقت سنة الفجر يمكن قضاؤها يمكنك عزيزي المسلم أن تقوم بقضاء الركعتين في حال خرج وقتها، فيمكنك في بعض أقوال العلماء أن تصليها بعد ارتفاع الشمس في السماء، وهذا هو الوقت الأفضل للقضاء لمن فاتته سنة الفجر، وكذلك فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد رأى بعض الصحابة يصلون ركعتي الفجر بعد صلاة الصبح وليس قبلها، ولم ينكر عليهم رسول الله.
سنة الفجر متى اذان
أما في حال ما إذا طلعت الشمس على من لم يصل الفجر وسنتها، فقد اختلف أهل العلم أيهما يقدم، والراجح تقديم ركعتي السنة على صلاة الفرض، أما من فاتته سنة الفجر فلم يصلها في وقتها، فيستحب له قضاؤها بعد الفريضة وله أن يؤخرها إلى طلوع الشمس، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 5060 ، ولبيان صيغة القنوت راجع في ذلك الفتوى رقم: 1628 ، وللفائدة تراجع الفتوى رقم: 76653 ، والفتوى رقم: 98449. والله أعلم.
وهذا ما يجعل المسلم يسأل عن فضل صلاة الفجر بجانب سؤال متى تكون سنة الفجر وبهذا يكون الرد بأن صلاة الفجر في موعدها تبعد عن قلب المسلم النفاق لأن وصفها الله ورسوله بأنها من أكثر الصلوات ثقل هي وصلاة العشاء وأمن الله الذي يقوم بأداء هاتين الصلاتين من خطر نفاق القلوب. ولذلك فإن أداء صلاة الفجر في وقتها من أولى مسببات السعادة والراحة النفسية، بحيث تساعد الإنسان على أن يبدأ يومه بكل طاقة ايجابية روحانية هذه الطاقة بحث عنها الكثير لأنها قادرة على دفعه لإتمام عمله على أكمل الوجه. ولأن حدد الله وقتين ليتم فيها إخباره عز وجل بكل ما يفعله المسلم من قبل الملائكة فهذا ما جعل المسلم يطرح سؤال متى تكون سنة الفجر لأن الفجر أحد الأوقات حتى تكون أخباره التي ترفع إلى الله أن الملائكة نزلت وجدته يصلي وتركته وهو يصلي إلى جانب الوقت الآخر وهو وقت صلاة العصر أو الصلاة الوسطى. حكم القيام بصلاة الفجر وسنتها بعد وقتها
هذا الحكم يظهر في الفتوة رقم 5060 يقول علماء الفقه في شرحهم للقرآن والحديث وبيانهم لأحكام عدم صلاة الفجر في وقتها حيث وضحوا الآتي:
حيث قالوا العلماء: أن تأخير صلاة الفجر أو أي صلاة أخرى هي من الكبائر ولكن في حالة أن المسلم أخر القيام بالصلاة بسبب غفلته بالنوم أو النسيان فهو ظرف غير مقصود فيجوز أداء الصلاة حيث قال سيدنا محمد صل الله عليه وسلم: "من نسي صلاة أو نام عنها فليصل إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك".