وهكذا يتضح أن الشيخ حامد بن رفادة لم يذهب إلى مصر لاجئاً سياسياً متناسياً بلاده بل بدأ يعد العدة من مصر (وفي عهد الملكية المصرية أيضاً) لاستعادة بلاده، فأخذ يتصل بالبدو، آملا في النهوض بثورة من جديد حتّى استطاع ان يجمع بضع مئات من قبيلته بلي وقبيلة الحويطات فمشى بمن معه من البدو إلى "النصب" بين السويس والطور وأبقاهم فيه ورجع إلى القاهرة لتصفية أعماله فيها. وفي أوائل المحرم سنة 1351 هـ ، سار إلى النصب واجتمع برفاقه وسار منه إلى " الخضر " ثم إلى " درب الزلفة " ثم سلك الطريق الساحلي بين البحر والجبال حتّى وصل " طابا " أخر نقطة الحدود المصرية، ورأى جنود المخفر المصريين الوثائق الرسمية التي استخرجها له ولرجاله أحد أعوانه بالسويس وهو محمد رشيد فتوح الكبير ، ونزلوا قرب العقبة، ودخلها ابن رفادة ورفاقه لقضاء بعض حوائجهم ثم غادروها إلى " الشريح " ولبثوا بها أياما وهي تبعد عن العقبة أربع ساعات. وفي صباح الرابع عشر من المحرم 1351 هـ، بلّغت المفوضية البريطانية بجدة عميلها عبد العزيز بن سعود ( أن حامداً بن رفادة خرج من أراضي سيناء ومر بشمال العقبة مع بدو يتراوح عددهم بين 400 ـ 450 ودخلوا الاراضي الحجازية)!
Wikizero - تمرد ابن رفادة 1932
كما كان من أعضائه حامد بن سالم بن رفادة، من قبيلة بلي، الذي سبق أن قام بتمرد في شمالي الحجاز، عام 1347هـ/ 1928 م، ولكنه فشل، فهرب إلى مصر ، وخطط أعضاء الحزب، بعد التشاور مع أمير شرق الأردن، أن يقوم حامد بن رفادة بحركة تمرد في شمالي الحجاز. كما خطط الحزب، أن يُقنع الإدريسي بالقيام بتمرد، في جازان ، وأن يُرتب مع مؤيدي الحزب، للثورة في المدن الكبيرة في الحجاز. وتحقيقاً لتلك الأغراض، سافر حامد بن رفادة، من القاهرة في أواخر سنة 1350هـ/ أبريل 1932 م، متوجهاً إلى عمان. ثم عاد إلى مصر، وأخذ يتصل برجال قبيلته، المقيمين بها، لحثهم على القيام بحركة تمرد، في شمالي الحجاز. وقد تمكن ابن رفادة من جمع عدد من أفراد قبيلة بلي. ووصل بأنصاره الذين بلغوا أربعمائة مقاتل، إلى غربي العقبة، داخل الأراضي السعودية. وكانت إمارة شرق الأردن، تمدهم بالمؤن والأسلحة، وتوفر له الدعاية الإعلامية. وتمكن ابن رفادة، بعد ذلك، من الوصول إلى جبل شار، الذي يبعد عن بلدة ضبا حوالي خمسين كيلومتراً، إلى الشرق. وكان السطان عبد العزيز على دراية تامة بتحركات حامد بن رفادة، فأخذ يعد للأمر عدته. فأمر بالقبض على بعض الأشخاص، في مكة الذين خشي أن يكون لهم ضلع في المؤامرة.
تمرد ابن رفادة 1932 - ويكيبيديا
…
الظروف العربية السيئة وغير الثورية المحيطة ببلادنا من كافة جهاتها والتي لم تمد ثوارنا بالعون بل وتخدم العدو ارجعي والاستعمار، وإذا أردنا مقارنة تلك الاوضاع السيئة في البلاد العربية التي كانت تخدم العدو السعودي بالأوضاع الحاضرة التي ما تزال تخدم العدو السعودي وغيره فإننا لا نلوم ثوارنا قبل 50 سنة على فشل ثوراتهم البطولية التي لا تعتمد إلا على سواعدهم الشجاعة فقط ونفسياتهم المؤمنة دون اللجوء إلى هذه الدول العربية المتعاملة مع عملاء الاستعمار والصهيونية حكام العائلة السعودية… فتحيّة لذكرى الثائر حامد بن رفادة ورفاقه آلاف الشهداء الأبرار… والفناء لكل عملاء السعودية. المصادر [ تحرير | عدل المصدر]
ناصر السعيد: تاريخ آل سعود.
بيارق عنزة الوائلية تقتل حامد بن رفادة شيخ بلي
تمرد حامد بن رفادة هي إنتفاضة مسلحة ضد الملك عبدالعزيز بقيادة حامد بن رفادة و أفراد قبيلة بلي ، إنطلقت عسكريا في بادية الحجاز عام 1932 وسياسياً عام 1928 بدعم من حزب الأحرار الحجازي و إمارة شرق الأردن. [1]
26 علاقات: فهد بن ظويهر ، مكة ، مملكة الحجاز ، مصر ، أبريل ، إمارة شرق الأردن ، القوات المسلحة السعودية ، القوات البرية الملكية السعودية ، القاهرة ، المملكة المتحدة ، الحجاز ، السعودية ، بلي (قبيلة) ، تاريخ السعودية ، جازان ، حزب الأحرار الحجازي ، ضبا ، عمان (توضيح) ، عبد الله بن محمد بن عقيل التميمي ، عبد الله بن الحسين (توضيح) ، عبد العزيز آل سعود ، 1351 هـ ، 1928 ، 1932 ، 26 ربيع الأول ، 30 يوليو. فهد بن ظويهر فهد بن ظويهر شيخ قبيلة الغضاورة من عنزة و قائد من قادة البيارق في جيش الإخوان. الجديد!! : تمرد ابن رفادة 1932 وفهد بن ظويهر · شاهد المزيد » مكة مكة المكرمة هي مدينة مقدسة لدى المسلمين، بها المسجد الحرام، والكعبة التي تعد قبلة المسلمين في صلاتهم. الجديد!! : تمرد ابن رفادة 1932 ومكة · شاهد المزيد » مملكة الحجاز المملكة الحجازية الهاشمية أو مملكة الحجاز هي مملكة أسسها الهاشميون بعد نجاح الثورة العربية الكبرى في عام 1916م ضد الخلافة العثمانية، قاد الشريف حسين بن علي الهاشمي الثورة وأسس خلالها مملكة الحجاز، مناديًا باستقلال العرب عن حكم الدولة العثمانية، وشملت المملكة أراضي الحجاز من العقبة شمالًا إلى القنفذة وجبال عسير جنوبًا ومن البحر الأحمر غربًا إلى نجد شرقًا، واتُّخذ من مكة المكرمة عاصمةً للدولة الفتية.
وقد جسَد ابن رفادة وجهة نظره هذه في مقابلة صحفية أجريت معه في شهر تموز عام 1932. أرتائيت أن أختتم بها مقالتي هذه, ليتعرف القارئ على تقييم ابن رفادة لحركته, ورؤيته للأحداث من حولة. وكان ممَا جاء في تلك المقابلة:))أردت الوصول إلى المكان الذي يقيم فيه الثائر ابن رفادة على مقربه من مدينة ضبا الحجازية, ولكنني وجدت مشقة عظيمة في الوصول إلى غايتي وتحقيق رغبتي, نظراً إلى الاحتياطات الشديدة التي اتخذتها السلطات الانجليزية والعربية في شرق الأردن. وقد وجدت حامد ابن رفادة جالساَ في مضربه المصنوع من وبر الجمال, ومعه مايسميه حزبه وهم جماعة من مشايخ العربان القائمين معه على الحالة. وأجاب بأنًه ينقذ نفسه وسواه من العربان من هذه الحاله التي لا تُطاق. حيث قال: أياً كانت نتيجة الحركة التي أقوم بها فإنَني مرتاح من الآن لأنني قمت بواجبي, فقد سار معي هؤلاء العربان وانظم إليَ الكثيرون في الطريق ولا أزال أتلقى المساعدة من أطراف البادية, وسأتقدَم إلى الأمام كلَما سمحت لي الفرص وازداد عدد الرجال. سؤال: كم عدد رجالك ؟ جواب: لا يعنيك, وهذا سر أريد الاحتفاظ به. سؤال: هل خابرت ابن رشيد كما قيل في بعض الصحف ؟
جواب: لم أخابر أحداً ولكن الآخرين هم الذين يخابرونني كي ينضموًا إليً.