إن كثيراً من الناس يقعون في خطأ كبير عندما يجري عليهم قدر الله عز وجل بشيء من العطاء أو بشيء من المنع؛ فإذا وسع الله على أحدهم في رزقه، أو أكرمه في تجارته، أو وفقه في دراسته، أو يسر له الزواج بمن يريد، أو أعطاه من الذرية ما يشاء، أو حفظه من مكروه، حسب أن هذا دليل إكرام من الله عز وجل، بل دليل حب منه سبحانه وتعالى له، ومن العجيب أن مِن هؤلاء مَن قد يكون من المسرفين على أنفسهم الظالمين لها بترك ما أمر الله وركوب ما نهى عنه من الشرور والمعاصي، ومع ذلك نجده يقول: لو لم يحبني لما أعطاني كذا وكذا، لو لم يحبني لما جنبني كذا وكذا! قل متاع الدنيا قليل – تو إس للاستشارات المالية والضريبية. وفي المقابل نجد من الناس من إذا تعرض لما يسوؤه؛ من خسارة أو مرض أو فقد حبيب وما أشبه ذلك، اسودت الدنيا في عينه وأرجع هذا الأمر لعدم محبة الله سبحانه وتعالى له، وأنه لو كان يحبه لما فعل به ما فعل، مع أن مِن هؤلاء مَن قد يكون من الطيبين الحافظين لحدود الله جل وعلا المقيمين على طاعته والمجانبين لمعصيته! ولا شك أن كلا الموقفين يدل على جهل ببعض ما جاء به هذا الشرع الحنيف، وجهل بحقيقة هذه الدنيا، وبحقيقة محبة الله لعباده وآثارها. إن اعتقاد هؤلاء الناس كان يمكن أن يكون صحيحاً لو أن الله سبحانه وتعالى جعل هذه الدنيا دار جزاء وحساب، لكنها ليست كذلك، بل هي دار ابتلاء واختبار، قال تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الكهف: 7]، وبين سبحانه أن هذا الاختبار يكون بالشر والخير جميعاً، قال سبحانه: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء: 35].
قل متاع الدنيا قليل – تو إس للاستشارات المالية والضريبية
وقوله: قل كل من عند الله إعلام من الله تعالى أن الخير والشر، والحسنة والسيئة خلق له ومن عنده، لا رب غيره، ولا خالق ولا مخترع سواه، فالمعنى: قل يا محمد لهؤلاء: ليس الأمر كما زعمتم من عندي، ولا من عند غيري، بل هو كله من عند الله، قال قتادة: النعم والمصائب من عند الله، قال ابن زيد: النصر والهزيمة، قال ابن عباس: السيئة والحسنة. وهذا كله شيء واحد. ثم وبخهم بالاستفهام عن علة جهلهم، وقلة فهمهم وتحصيلهم لما يخبرون به من الحقائق، والفقه في اللغة: الفهم، وأوقفته الشريعة على الفهم في الدين وأموره، وغلب عليه بعد الاستعمال في علم المسائل الأحكامية. والبلاغة في الاستفهام عن قلة [ ص: 608] فقههم بينة، لأنك إذا استفهمت عن علة أمر ما فقد تضمن كلامك إيجاب ذلك الأمر تضمنا لطيفا بليغا. ووقف أبو عمرو، والكسائي على قوله: "فما"، ووقف الباقون على اللام في قوله: "فمال" اتباعا للخط، ومنعه قوم جملة، لأنه حرف جر فهي بعض المجرور، وهذا كله بحسب ضرورة وانقطاع نفس، وأما أن يختار أحد الوقف فيما ذكرناه ابتداء فلا.
إن اعتقاد هؤلاء الناس كان يمكن أن يكون صحيحاً لو أن الله جعل متاع الدنيا لأحبائه المؤمنين خاصة دون غيرهم من عباده، لكن الأمر ليس كذلك، قال تعالى: {كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا} [الإسراء: 20]، قال ابن الجوزي: (قال المفسرون: كُلاًّ نعطي من الدنيا، البَرَّ والفاجرَ، والعطاء هاهنا: الرزق، والمحظور: الممنوع، والمعنى: أن الرزق يعم المؤمن والكافر، والآخرة للمتقين خاصة) [1]. إن اعتقاد هؤلاء الناس كان يمكن أن يكون صحيحاً لو كان لمتاع الدنيا قيمة حقيقية عند الله، لكنه ليس كذلك، قال تعالى: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا} [النساء: 77]، وقال صلى الله عليه سلم: "لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً من شربة ماء" [2]. بل إنه قد ثبت أن أشد الناس بلاء هم أولياؤه وأحباؤه من النبيين والصالحين، فقد قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله من أشد الناس بلاء؟ قال: الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يُبتَلى العبد على حسب دينه، فما يبرح بالعبد حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة" [3] ، ولهذا كان الصالحون يخشون على أنفسهم إذا مر عليهم زمن لم يتعرضوا فيه للابتلاء في أنفسهم أو أهليهم أو أموالهم وغير ذلك.
وبناءً على ما تقتضيه المصلحة العامة. إعفاء الأمير محمد بن نايف من ولاية العهد .. واختيار محمد بن سلمان ولياً للعهد | صحيفة المواطن الإلكترونية. أمرنا بما هو آت:
أولاً: يعفى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود من ولاية العهد ، ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ومنصب وزير الداخلية. ثانياً: اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد، وتعيين سموه نائباً لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيراً للدفاع، واستمراره فيما كلف به من مهام أخرى. ثالثاً: يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه. سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
إعفاء الأمير محمد بن نايف من ولاية العهد .. واختيار محمد بن سلمان ولياً للعهد | صحيفة المواطن الإلكترونية
وكان في وداع سموه صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مشعل بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن مشعل بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن مشعل بن عبدالعزيز. هذا وقد وصل سمو الأمير مشعل بن عبدالعزيز بحفظ الله ورعايته إلى جنيف وكان في استقبال سموه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في جنيف السفير نبيل بن محمد آل صالح وأعضاء السفارة. حفظ الله سموه في سفره وإقامته. // انتهى // 1335 ت م
ومن الأمور اللافتة، أن الملك سعود لا يوجد له حاليا أي ابن في هيئة البيعة، بعد وفاة نجله بندر عام 2016، رغم تبقي 25 ابنا له على قيد الحياة. ولا يزال أربعة من أبناء الملك عبد العزيز يتواجدون في هيئة البيعة، وهم الأمراء: "ممدوح (81 عاما)، وعبد الإله (81 عاما)، ومشهور (78 عاما)، ومقرن (75 عاما). والأميران مشهور وممدوح، هما الشقيقان المتبقيان من أبناء الملك، بجانب الأمير أحمد والملك سلمان. أما بقية الأعضاء، وعددهم 30، فهم لا يتبوؤون أي مناصب حساسة في الدولة، سوى أمير الرياض فيصل بن بندر، والأمير الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز، قائد قوات التحالف السعودي الإماراتي في اليمن.
المادة السادسة
عند وفاة الملك تقوم الهيئة بالدعوة إلى مبايعة ولي العهد ملكا على البلاد وفقا لهذا النظام والنظام الأساسي للحكم. المادة السابعة
أ - يختار الملك بعد مبايعته، وبعد التشاور مع أعضاء الهيئة، واحدا، أو اثنين، أو ثلاثة، ممن يراه لولاية العهد ويعرض هذا الاختيار على الهيئة، وعليها بذل الجهد للوصول إلى ترشيح واحد من هؤلاء بالتوافق لتتم تسميته وليا للعهد. وفي حالة عدم ترشيح الهيئة لأي من هؤلاء فعليها ترشيح من تراه وليا للعهد. ب - للملك في أي وقت أن يطلب من الهيئة ترشيح من تراه لولاية العهد. وفي حالة عدم موافقة الملك على من رشحته الهيئة وفقا لأي من الفقرتين (أ) و (ب) من هذه المادة، فعلى الهيئة التصويت على من رشحته وواحد يختاره الملك، وتتم تسمية الحاصل من بينهما على أكثر الأصوات وليا للعهد. المادة الثامنة
يجب أن يتوافر في المرشح لولاية العهد ما تنص عليه الفقرة (ب) من المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم. المادة التاسعة
يتم اختيار ولي العهد وفقا لحكم المادة السابعة، في مدة لا تزيد عن ثلاثين يوما من تاريخ مبايعة الملك. المادة العاشرة
تشكل الهيئة مجلسا مؤقتا للحكم من خمسة من أعضائها، ويتولى المجلس إدارة شئون الدولة، بصفة مؤقتة في الحالات المنصوص عليها في هذا النظام.