ما الرزق؟ ما الأجل؟ ما العمل؟ ما الشقاوة؟ ما السعادة؟ ويكتب وهو في بطن أمه شقي أو سعيد، ويكتب رزقه وأجله، وبماذا يموت ومتى يموت، هل يموت طفلاً أو شاباً أو شيخاً أو كهلاً، صغيراً أو كبيراً، وما رزقه، هل يرزقه الله الحلال أم الحرام، فالله تعالى يرزق الحلال والحرام، فيقدر لهذا أن يكون رزقه من الحرام، بأن يأكل من الربا، أو من السرقة، أو من الغصب والنهب، فيكون رزقه حراماً، ومنهم من يكون رزقه حلالاً فالرزق والأجل والعمل كل هذا مكتوب. يدخل الإيمان بالجنة والنار في الإيمان ب - جيل الغد. فقد علم الله عدد أهل الجنة ومن يدخلها، وعدد أهل النار ومن يدخلها، وهما لا تفنيان أبداً، خلافاً للجهمية حيث يقولون: إن الجنة والنار تفنيان يوم القيامة، وهذا من جهلهم وضلالهم، وهو من أبطل الباطل. أبو الهذيل العلاف شيخ المعتزلة في القرن الثالث الهجري يقول: يأتي على الجنة والنار وقت تفنى فيه حركات أهلها ويصبحون مثل الحجارة. وابن القيم رحمه الله رد عليه فقال: إذا كانت حركات أهل النار ستفنى فما حال من رفع اللقمة إلى فيه ثم انتهت حركته، هل يبقى على هذه الصورة وقد رفع اللقمة إلى فيه؟ وما حال من يجامع زوجته؟ وما حال كذا، يبين بشاعة هذا المذهب. فالمقصود أن قول هؤلاء الجهمية من أبطل الباطل، وهم كفار، والصواب الذي عليه أهل السنة والجماعة، وهم أهل الحق: أن الجنة والنار دائمتان أبداً، لا تفنيان ولا تبيدان، وهما باقيتان -كما قال المؤلف- مع بقاء الله تبارك وتعالى أبد الآبدين ودهر الداهرين، يعني: إلى ما لا نهاية.
- يدخل الايمان بالجنه والنار في الايمان بالله
- ثمرات المحافظة على الصلاة
يدخل الايمان بالجنه والنار في الايمان بالله
وسبب هذا القول أن المعتزلة يعملون عقولهم في مقابلة النصوص، فيعارضون النصوص بعقولهم، وهذا من جهلهم ومن ضلالهم، فهم يقولون: لو قلنا إن الجنة والنار مخلوقتان الآن لصار خلقهما عبثاً؛ لأنهما مخلوقتان وليس فيهما أحد، والعبث محال على الله، فتنزيهاً لله نقول: لا توجد جنة ولا نار الآن؛ لكن يخلقهما الله يوم القيامة حين ينتفع المؤمنون بالجنة ويكون الكفرة في النار. نرد عليهم ونقول: أولاً: قولكم هذا من أبطل الباطل؛ لأن الله تعالى أثبتهما، ونحن نصدق الله ونؤمن بالله، فقد أخبر تعالى أنهما موجودتان، قال عن الجنة: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران:133] ، وقال عن النار: {أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة:24] ، فهي مرصدة معدة مهيأة. ثانياً: أن خلق الجنة وخلق النار الآن وإعدادهما أبلغ في الزجر وأبلغ في التشديد، فإذا علم العاصي أن النار معدة الآن صار أبلغ في الزجر، وإذا علم المطيع أن الجنة معدة صار أبلغ في الشوق. يدخل الإيمان بالجنة والنار في الإيمان ب - منشور. ثالثاً: نقول: من قال إن خلقهما الآن عبث؟ فالجنة فيها الولدان، وفيها الحور، وأرواح المؤمنين تتنعم في الجنة، وأرواح الشهداء تنعم فيها، كما جاء في الحديث: (أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تسرح في الجنة وترد أنهارها، وتأكل من ثمارها، حتى يرجعها الله إلى أجسادها) ، والمؤمن إذا مات نقلت روحه إلى الجنة على هيئة نسمة طائر يعلق في الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثون.
وذكر العلماء وأهل التفسير أسماء أبواب النار السبعة وهي: جهنم، والحُطَمَة، وسقر، والجحيم، ولظى، والسعير، والهاوية، وكل هذه الأسماء موجودة في القرآن الكريم.
وعن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى الصبحَ فهو في ذمةِ الله، فلا تخفِروا الله في عهدِه، فمن قتلَه طلبَه الله حتى يكُبَّه في النار على وجهِه" [رجاله ثقات: أخرجه ابن ماجة. وأعله بعض العلماء بالانقطاع بين سعد بن إبراهيم وحابس اليماني]. وعن نعيم بن همار الغطفاني، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "قال الله تعالى: ابن آدم، صل لي أربع ركعات من أول النهار، أكفك آخره" [صحيح: أخرجه أحمد، وأبو داود، وله طرق، وفي سنده خلاف لا يضر إن شاء الله]. وعن أبي الدرداء أو أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل أنه قال: "ابنَ آدمَ، اركَعْ لي من أولِ النهارِ أربعَ ركعاتٍ، أكفِكَ آخرَه" [سنده حسن: أخرجه الترمذي، وفيه إسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل]. اختلف العلماءُ في المراد بهذه الركعات؛ فالقول الأول: هي صلاة الضحى، والثاني: صلاة الإشراق. والثالث: سنة الصبح وفرضُه؛ لأنه أولُ فرضِ النهار الشرعي. قلت: الأول أشهر، والباقي ليس ببعيدٍ، والله أعلم. ثمرات المحافظة على الصلاة. قالوا: والمعنى: أفرِغ بالك بعبادتي في أول النهارِ أُفرِّغ بالك في آخره بقضاء حوائجَك وشغلَك، وأدفع عنك ما تكرهه بعد صلاتك إلى آخر النهار.
ثمرات المحافظة على الصلاة
طلال مشعل
ذات صلة فوائد صلاة الجماعة كيف أحافظ علي الصلاة في اوقاتها فوائد المحافظة على أذكار الصباح والمساء عدد الركعات في كل صلاة الصلاة فرض الله سبحانه وتعالى على هذه الأمّة الصّلوات الخمس في ليلة الإسراء، ومنذ أن فرضت على المسلمين وهم يحرصون على إقامتها في أوقاتها وعدم تضييعها، كما يحرصون على المحافظة عليها على هيئتها وطريقتها كما علّمهم النّبي عليه الصّلاة والسّلام حينما قال: صلّوا كما رأيتموني أصلي، وقد جاءت الصلاة كواحدةٍ من أهم أركان الإسلام، حيث إنّها أوّل ما يسأل العبد عنه يوم القيامة.
_ الدعاء بأي دعاء من أدعية الاستفتاح التي وردت في السنة المُطهرة، ومنها: (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك) _ الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ثمَّ قراءة سورة الفاتحة، ثمَّ قراءة ما تيسر من القرآن الكريم. _ الركوع وقول (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات. _ رفع الرأس، وقول سمع الله لمن حمده، ورفع اليدين مثل رفع تكبيرة الإحرام، وعند الاعتدال قول: (ربنا لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه). _ التكبير، ثم السجود، مجافاة العضدين عن الجنبين، والبطن على الفخذين، ووضع اليدين حذو المنكبين. _ استقبال القبلة بأصابع اليدين والقدمين، وقول: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات. _ التكبير ورفع الرأس من السجود، وقول: (رب اغفر لي) مرتين مع افتراش الرجل اليسرى، والجلوس عليها، ونصب اليمنى، وثني أصابعها نحو القبلة. _ السجود مرة ثانية مثل السجود الأول. _ التكبير والقيام من السجود الثاني، وقراءة التشهد، والصلاة الإبراهيمية عن الانتهاء من الركعة الثانية إذا كانت الصلاة ركعتين فقط، أما إذا كانت ثلاث ركعات أي صلاة المغرب أو أربع ركعات اي الظهر او العصر او العشاء فيقرأ التشهد فقط. _ النهوض في الصلاة ثلاثة ركعات او أربع ركعات ، والتكبير وصلاة بقية الركعات مثل ما سبق.