مطوية عن الزلزال و البراكين ثالث ابتدائي، تعد العوامل الطبيعية والعوامل الغير طبيعية من العوامل التي تؤثر على سطح الكرة الارضية ومن العوامل البشرية التي تعمل الى تخريب و تدمير الانظمة البيئة وتؤثر بشكل كبير على الكرة الارضية منها المصانع فالغاز السام الذي ينبع من المصانع نتيجة الاعمال تتسرب بشكل كبير الى الغلاف الجوي مما يؤذي الى تفكك طبقة الاوزون مما يعمل على دخول الاشعة الشمس الضارة الى الارض وهناك الثلوثات المائية وهي رمي القمامة و النفايات في المياة بالاضافة الى رمي المياه العادمة الى المسطحات المائية. تعد الزلازل و البراكين من الانشطة الطبيعية التي لا دخل الانسان بها التي قد تؤثر على الكرة الارضية وتؤذي الى التخريب و الدمار حيث تختلف السرعة والمقدار و التخريب من الزلازل او البراكين على حسب مقدار السرعة الزلازل او البركان فقد تؤثر على تدمير المباني و المنشات البنائية و من اشهر العوامل الطبيعية التي ظهرت على وجه الارض وهي زلزال تسوماني الذي ضرب من ارتفاع البحار وغرقان الدولة باكمالها وقد تسبب بخسائر مالية كبيرة. مطوية عن الزلزال و البراكين ثالث ابتدائي سيتم الاجابة ورسم المطوية في موضوع اخر عبر موقعنا مجلة اوراق.
مطوية عن الزلازل والبراكين - الصفحة 2
كتابة: - آخر تحديث: 16 أغسطس 2021
مقدمة
الزلزال هو اهتزاز سطح الأرض الناتجة عن الافراج المفاجئ للطاقة في الأرض الصورة الغلاف الصخري الذي يخلق الموجات الزلزالية. يمكن أن يتراوح حجم الزلازل من تلك الزلازل الضعيفة جدًا بحيث لا يمكن الشعور بها لتلك الزلازل عنيفة بدرجة كافية لدفع الأشياء والأشخاص في الهواء ، وإحداث الدمار في مدن بأكملها. و الزلزالية ، أو النشاط الزلزالي ، من منطقة هو التردد، نوع وحجم الزلازل شهدت على مدى فترة من الزمن. تستخدم كلمة رعاش أيضًاقرقرة غير زلزالية. مطوية عن الزلازل والبراكين. على سطح الأرض ، تظهر الزلازل عن طريق اهتزاز الأرض وإزاحتها أو تعطيلها. عندما يقع مركز الزلزال الكبير في الخارج ، قد ينزاح قاع البحر بشكل كافٍ لإحداث تسونامي. يمكن أن تؤدي الزلازل أيضًا إلى حدوث انهيارات أرضية وأحيانًا نشاط بركاني. بمعناها العام ، تُستخدم كلمة الزلزال لوصف أي حدث زلزالي – سواء كان طبيعيًا أو ناجمًا عن البشر – ينتج عنه موجات زلزالية. تحدث الزلازل في الغالب بسبب تمزق العيوب الجيولوجية ولكن أيضًا بسبب أحداث أخرى مثل النشاط البركاني والانهيارات الأرضية وانفجارات المناجم والاختبارات النووية. وتسمى نقطة زلزال من تمزق الأولي تحت مركز الانفجار النووي أو التركيز.
تُستخدم معظم طاقة الزلزال لدعم نمو كسر الزلزال أو يتم تحويلها إلى حرارة ناتجة عن الاحتكاك. لذلك ، تخفض الزلازل الطاقة الكامنة المرنة المتاحة للأرض وترفع درجة حرارتها ، على الرغم من أن هذه التغييرات لا تكاد تذكر مقارنة بالتدفق الحراري الموصل والحمل الخارج من باطن الأرض العميق.
مطوية عن الزلازل والبراكين - قلمي
و مركز الزلزال هو نقطة عند مستوى سطح الأرض مباشرة فوق تحت مركز الانفجار النووي. خاتمة
تحدث الزلازل التكتونية في أي مكان في الأرض حيث توجد طاقة إجهاد مرنة مخزنة كافية لدفع انتشار الكسور على طول مستوى الصدع. تتحرك جوانب الصدع عبر بعضها البعض بسلاسة وبشكل غير متوازن إلا إذا لم تكن هناك مخالفات أو رشاقات على طول سطح الصدع تزيد من مقاومة الاحتكاك. مطوية عن الزلازل والبراكين - قلمي. تحتوي معظم أسطح الصدوع على مثل هذه الصلاحيات ، مما يؤدي إلى شكل من أشكال سلوك الانزلاق اللاصق. بمجرد قفل الخطأ ، تؤدي الحركة النسبية المستمرة بين الصفائح إلى زيادة الضغط وبالتالي ، طاقة الإجهاد المخزنة في الحجم حول سطح الصدع. يستمر هذا حتى يرتفع الضغط بشكل كافٍ لاختراق الشدة ، مما يسمح فجأة بالانزلاق فوق الجزء المغلق من الخطأ ، مما يؤدي إلى إطلاق الطاقة المخزنة. يتم إطلاق هذه الطاقة كمجموعة من الموجات الزلزالية ذات الإجهاد المرن المشع ، [2] التسخين الاحتكاكي لسطح الصدع ، وتصدع الصخور ، مما يتسبب في حدوث زلزال. يشار إلى عملية التراكم التدريجي للضغط والإجهاد التي يتخللها فشل زلزال مفاجئ عرضي باسم نظرية الارتداد المرن. تشير التقديرات إلى أن 10 في المائة فقط أو أقل من إجمالي طاقة الزلزال تُشع كطاقة زلزالية.
19-12-2015, 06:34 PM
#16
~ [ عضو جديد] ~
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 23-06-2009, 06:05 PM
مشاركات: 20
آخر مشاركة: 25-05-2009, 08:50 AM
مشاركات: 8
آخر مشاركة: 24-05-2009, 03:34 PM
مشاركات: 40
آخر مشاركة: 20-10-2006, 04:18 PM
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 06-12-2005, 11:03 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
مطوية عن الزلازل والبراكين
ما هو تعريف البراكين
تم تعريف البراكين على أنها مجموعة من الثغرات تتواجد في الأصل تحت عمق كبير من الأرض وتبدأ أساساً بدءاً من القشرة الأرضية وتمتد لتصل إلى الطبقات الداخلية من باطن الأرض، وتعتبر هذه الثغرات هي الشيء الهام والرئيسي المتسبب في تكوين المواد المنصهر في داخل باطن الأرض وتخرج منها قطع نارية على شكل حمم بركانية ومعادن منصهرة وغازات كثيرة ومتطايرة في الهواء، والبراكين أيضاً هي تتراكم على شكل مقذوفات الثغر وتوجد حول العديد من التشكيلات الجبلية المخروطية وهو المعروف تحت مسمى البركان. وبالنسبة للبركان فيعد من أحد أهم مخاطرة الفوران وهو يبقي نشيطاً أو هادئاً لبعض الوقت ولكنه سرعان ما يرجع للفوران من جديد وتتكون الجبال ويأتي من تحتها الأشجار والنباتات، وذلك بعد الانتهاء مباشرةً من وجود النشاط البركان، وأخيراً، فإن الزلازل والبراكين تعد من إحدى الكوارث الطبيعية، والتي تتسبب في دمار بشكل كبير للغاية سواء للمنازل، أو للأشجار بالإضافة أيضاً إلى تسببها في تدمير المصانع، والشركات. أقرأ أيضاً:- مقدمة عن البراكين.
كتابة: - آخر تحديث: 15 أغسطس 2021
مقدمة
الزلازل تعد من الكوارث الطبيعية التي عرفها الإنسان منذ القدم والتي تتسبب عادةً في وقوع أعداد كبيرة من الضحايا بالإضافة إلى الخسائر المادية والاقتصادية والاجتماعية الهائلة الناجمة عنها وذلك لأنها تحدث بشكل مفاجئ وسريع وبدون سابق إنذار. أن الزلازل عبارة عن اهتزازات في القشرة الأرضية تحدث بمشيئة الله ثم بسبب انطلاق وتحرر الطاقة الناتجة عن احتكاك الصخور وتحرك الطبقات الأرضية حول الصدوع الكبيرة، كما تحدث نتيجة لعدة أسباب أخرى منها الثورات البركانية والاختراق المفاجئ للمواد المنصهرة في باطن الأرض للأجزاء الهشة من القشرة الأرضية، والتفجيرات النووية تحت السطحية وسقوط النيازك كبيرة الحجم على سطح الأرض وانهيارات الكهوف الكبيرة تحت سطح الأرض وإنشاء السدود والبحيرات الصناعية وضح المياه والمخلفات داخل الآبار. خاتمة
إنه على الرغم من قلة النشاط الزلزالي في معظم مناطق المملكة وخاصة الدرع العربي والمسطح العربي إلا أن قربها من المناطق النشطة زلزاليًا في إيران وتركيا من ناحية الشمال الشرقي والبحر الأحمر والدرع العربي من جهة الغرب والجنوب الغربي وصدع البحر الميت التحولي شمالاً يتطلب دراسة مواقع الزلازل بدقة عالية للاستفادة منها في تحديد مناطق الخطر الزلزالي المحتمل.
والمراد بالْمُدَبِّرَات هنا: الإشارة إلى ما تقدَّم في الآيات السابقة. فالنازعات والناشطات والسابحات والسابقات وإن شئت فقل: أشعة الشمس والرياح والسحب هذه كلها إنما هي مدبِّرات تدبِّر لك أمر معاشك، إذ يكون بالماء النازل من السماء نماءُ زرعك وجريان نهرك وإمداد بئرك وقوام حياتك. العصر ان الانسان لفي خسر. أما (الفاء) الواردة في أول كلمة (الْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً) فهي تشير إلى تلك الإرادة العظيمة الحكيمة التي قيام هذه المدبِّرات بها في وظائفها وأعمالها، فما هذه المدبِّرات في قيامها وسيرها في أعمالها إلا بأمر منه تعالى، فبكلمة (كن) تبخِّر الأشعة الماء، وتنتزعه من البحر غرفاً، وتحمله الرياح، وتنقله إلى أعالي الطبقات الجوية نشطاً، وتجمع الأبخرة المتصاعدة فتكوِّن سحباً سابحة، ثم تسير متلاحقة متسابقة. وهكذا بكلمة (كن) التي تصدر عن هذا الخالق العظيم، والإله الحكيم، والرب القدير، يسير هذا الكون، وتنتظم حياتك، وتتأمَّن أمور معاشك، فأنت مدين له دوماً، وفضله عليك متواصل أبداً.
العصر ان الانسان لفي خسر
ثم ذكر لنا تعالى أن السحب إنما تسير في وجهة معيَّنة لا تجاوزها ولا تعدوها، فقال:
{فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً}:
والفاء الواردة في أول كلمة (السَّابِقَات) في هذه الآية إنما تبيِّن لنا أن هذه السحب في سبحها وضمن هذا السبح يجري السباق بينها إلى أمكنتها. والسَّابِقَات: جمع سابقة مأخوذة من سبق بمعنى: تقدَّم غيره، تقول: سبق فلان فلاناً، أي: تقدَّمه وخلَّفه وراءه. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة العصر - قوله تعالى إن الإنسان لفي خسر - الجزء رقم32. والمراد بـ (السَّابِقَاتِ) هنا قطع السحاب من حيث جريها بنظام وفي اتجاهات معيَّنة، فترى طلائعها تجري متقدِّمة، وتتبعها السحابات الأخرى متلاحقة متسارعة، حتى تبلغ هدفها وتصل إلى البلدة المعيَّنة لها، فإذا هي بلَغَتْها خيَّمتْ في سمائها واتصلت ببعضها. أما كلمة (سبقاً): فإنما تبيِّن نوع السبق من حيث كونه متتالياً ومبنياً على نظام. وبعد أن بيَّن لنا تعالى ما بيَّن، وبعد أن عرَّفنا بذلك النظام الذي بموجبه تنزل الأمطار، والتي تتوقف عليها حياة الكون أراد تعالى أن يعرِّفنا بأن هناك يداً عظيمة هي التي تدير الحركة وتؤمِّن السير وتقوم بهذه الأعمال التي تتوقف عليها الحياة، فقال تعالى:
{فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً}:
والْمُدَبِّرَات: جمع مدبِّرة وهي مأخوذة من دبَّر، تقول: دبَّر القائد الخطة، أي: حضَّرها وهيأها.
والعصر ان الانسان لفي خسر
إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) قوله تعالى: إن الإنسان لفي خسر هذا جواب القسم. والمراد به الكافر; قاله ابن عباس في رواية أبي صالح. وروى الضحاك عنه قال: يريد جماعة من المشركين: الوليد بن المغيرة ، والعاص بن وائل ، والأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزى ، والأسود بن عبد يغوث. وقيل: يعني بالإنسان جنس الناس. لفي خسر لفي غبن. وقال الأخفش: هلكة. الفراء: عقوبة; ومنه قوله تعالى: وكان عاقبة أمرها خسرا. ابن زيد: لفي شر. وقيل: لفي نقص; المعنى متقارب. وروي عن سلام والعصر بكسر الصاد. وقرأ الأعرج وطلحة وعيسى الثقفي خسر بضم السين. والعصر ان الانسان لفي خسر. وروى ذلك هارون عن أبي بكر عن عاصم. والوجه فيهما الإتباع. ويقال: خسر وخسر; مثل عسر وعسر. وكان علي يقرؤها ( والعصر ونوائب الدهر إن الإنسان لفي خسر وإنه فيه إلى آخر الدهر). وقال إبراهيم: إن الإنسان إذا عمر في الدنيا وهرم ، لفي نقص وضعف وتراجع; إلا المؤمنين ، فإنهم تكتب لهم أجورهم التي كانوا يعملونها في حال شبابهم; نظيره قوله تعالى: لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين. قال: وقراءتنا ( والعصر إن الإنسان لفي خسر وإنه في آخر الدهر). والصحيح ما عليه الأمة والمصاحف.
ان الانسان لفي خسرو
ويكون ما نفهمه من كلمة (وَالنَّاشِطَاتِ) الواردة في هذه الآية: أنها بمعنى الرياح التي تحمل تلك الأبخرة من سطح البحر مارَّة بها في طبقات الجو بخفّة ونشاط حتى تصل بها إلى الطبقة المعيَّنة لها في السماء، أما كلمة (نَشْطاً): فإنما تشير إلى أن عمل هذه الرياح إنما هو مبني على أنظمة، وفي أوقات محدودة، وبسرعة معينة، وبصورة لطيفة، إلى غير ذلك مما تتَّسع له كلمة (نَشْطاً) التي جاءت مطلقة غير مقيَّدة بوصف من الأوصاف، ثم لفت تعالى نظرنا إلى السحب فقال تعالى:
{وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً}:
والسابحات: جمع سابحة، مأخوذة من سبح بمعنى: عامَ وانبسطَ وتنقَّل تقول: سبح الرجل في الماء. {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً، وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً} - موقع العلامة الإنساني محمد أمين شيخو قدس سره. والطير في الهواء. والمراد بالسابحات هنا قِطَعُ السحاب التي تسبح في السماء عائمة على متن الهواء ؛ وكلمة (وَالسَّابِحَاتِ) إنما تُلفت نظرنا إلى التدقيق في الكيفية التي تجمَّعت بها ذرَّات الأبخرة المتفرِّقة فأصبحت سحابةً ذات كتلة مؤتلفة متجاذبة. لنتساءل من الذي ألَّف بين هذه الذرَّات فجعل منها غيوماً سابحات. أما كلمة (سبحاً): فإنما تشير إلى أنواع هذا السبح من حيث كونه لطيفاً، إذ القطعة الواحدة من السحاب قد تحمل بين طياتها قناطير مقنطرة من الماء، ومع ذلك فهي تجري بيسر وخفة، فلا يُسمع لها صوت، ولا تزعج في سيرها أحداً ؛ ومن حيث كونه مترابطاً فترى السحابة تأتي ومن ورائها سحابة وسحابة كأنها قطعات من جيش ارتبطت كل وحدة من وحداته ببعضها بعضاً تمام الارتباط، وهكذا إذا أنت تتبَّعت هذه الكلمة وجدتها جامعة لمعانٍ عديدة لا يعلمها إلا الله.
( إن الإنسان لفي خسر)
قوله تعالى: ( إن الإنسان لفي خسر) وفيه مسائل:
المسألة الأولى: الألف واللام في الإنسان ، يحتمل أن تكون للجنس ، وأن تكون للمعهود السابق ، فلهذا ذكر المفسرون فيه قولين:
الأول: أن المراد منه الجنس وهو كقولهم: كثر الدرهم في أيدي الناس ، ويدل على هذا القول استثناء الذين آمنوا من الإنسان. ان الانسان لفي خسرو. والقول الثاني: المراد منه شخص معين ، قال ابن عباس: يريد جماعة من المشركين كالوليد بن المغيرة ، والعاص بن وائل ، والأسود بن عبد المطلب. وقال مقاتل: نزلت في أبي لهب ، وفي خبر مرفوع إنه أبو جهل ، وروي أن هؤلاء كانوا يقولون: إن محمدا لفي خسر ، فأقسم تعالى أن الأمر بالضد مما يتوهمون. المسألة الثانية: الخسر الخسران ، كما قيل: الكفر في الكفران ، ومعناه النقصان وذهاب رأس المال ، ثم [ ص: 83] فيه تفسيران ، وذلك لأنا إذا حملنا الإنسان على الجنس كان معنى الخسر هلاك نفسه وعمره ، إلا المؤمن العامل فإنه ما هلك عمره وماله: لأنه اكتسب بهما سعادة أبدية ، وإن حملنا لفظ الإنسان على الكافر كان المراد كونه في الضلالة والكفر إلا من آمن من هؤلاء ، فحينئذ يتخلص من ذلك الخسار إلى الربح. المسألة الثالثة: إنما قال: ( لفي خسر) ولم يقل: لفي الخسر ، لأن التنكير يفيد التهويل تارة والتحقير أخرى ، فإن حملنا على الأول كان المعنى إن الإنسان لفي خسر عظيم لا يعلم كنهه إلا الله ، وتقريره أن الذنب يعظم بعظم من في حقه الذنب ، أو لأنه وقع في مقابلة النعم العظيمة ، وكلا الوجهين حاصلان في ذنب العبد في حق ربه ، فلا جرم كان ذلك الذنب في غاية العظم ، وإن حملناه على الثاني كان المعنى أن خسران الإنسان دون خسران الشيطان ، وفيه بشارة أن في خلقي من هو أعصى منك ، والتأويل الصحيح هو الأول.
المسألة الرابعة: لقائل أن يقول: قوله: ( لفي خسر) يفيد التوحيد ، مع أنه في أنواع من الخسر. والجواب: أن الخسر الحقيقي هو حرمانه عن خدمة ربه ، وأما البواقي وهو الحرمان عن الجنة ، والوقوع في النار ، فبالنسبة إلى الأول كالعدم ، وهذا كما أن الإنسان في وجوده فوائد ، ثم قال: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) [ الذاريات: 56] أي لما كان هذا المقصود أجل المقاصد كان سائر المقاصد بالنسبة إليه كالعدم. واعلم أن الله تعالى قرن بهذه الآية قرائن تدل على مبالغته تعالى في بيان كون الإنسان في خسر:
أحدها: قوله: ( لفي خسر) يفيد أنه كالمغمور في الخسران ، وأنه أحاط به من كل جانب. وثانيها: كلمة " إن " فإنها للتأكيد. وثالثها: حرف اللام في لفي خسر. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة العصر - قوله تعالى إن الإنسان لفي خسر - الجزء رقم18. وههنا احتمالان:
الأول: في قوله تعالى: ( لفي خسر) أي في طريق الخسر ، وهذا كقوله في أكل أموال اليتامى: ( إنما يأكلون في بطونهم نارا) [ النساء: 10] لما كانت عاقبته النار.