بــاحــث مهدوي
رقم العضوية: 65883
الإنتساب: May 2011
المشاركات: 1, 191
بمعدل: 0. 30 يوميا
مشاركة رقم: 1
المنتدى:
المنتدى الإجتماعي
((تعسف الرجل بحقه في القوامة على المرأة))
بتاريخ: 13-09-2011 الساعة: 08:01 AM
/ ((تعسف الرجل بحقه في القوامة على المرأة))
==========================
إنّ حقَّ قوامة الرجل وتدبيره للحياة الزوجية هو حقٌ منحَفظ له قرآنيا
كما نص على ذلك القرآن الكريم في قوله تعالى
((الرجالُ قوّامون على النساء بما فضّلَ الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم))/النساء/34. وقوله تعالى
((ولهنّ مثل الذي عليهنّ بالمعروف وللرجال عليهنّ درجة))/ البقرة/228. بما فضل الله بعضهم على بعض - موقع مصادر. ومعنى القوامة هو التكفل بأداء حق الزوجة عمليا من نفقة وكسوة وغير ذلك /المبسوط/الطوسي/ج6/ص2.
- بما فضل الله بعضهم على بعض - موقع مصادر
- رياضة - فضل الله: واشنطن تسعى لحصار سياسي على المقاومة...
- تفسير آية: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض ...)
- إسلام ويب - زهرة التفاسير - تفسير سورة النساء - تفسير قوله تعالى ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم- الجزء رقم4
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النساء - الآية 107
- ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم (الإسلاميون والكرسي ) / الشيخ عبد الرحمن بن صالح الحجي حفظه الله - YouTube
بما فضل الله بعضهم على بعض - موقع مصادر
والتفضيل ليس رفعاً لشأن الرجل وتخفيضاً لمكانة المرأة، بل هو من أمور الترتيب الداخلي للبيت المسلم، فحين يكون أكثر من شخص؛ يجب أن يتولى أحدهم الإمارة لقوله صلى الله عليه وسلم (إِذَا كُنْتُمْ ثَلاثَةً فِي سَفَرٍ ، فَأَمِّرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدَكُمْ ، وَلا يَتَنَاجَ اثْنَانِ دُونَ وَاحِدٍ)، بالإمارة واجبة في الدين حتى لا يختلف الناس وتضيع المساءلة. رياضة - فضل الله: واشنطن تسعى لحصار سياسي على المقاومة.... وقد أقرَّ الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة الإمارة للرجل على بيته وزوجته، فهي مسؤولة منه؛ ومن واجبه تلبية جميع حوائجها. والتفضيل في القوامة جاء للعديد من الأسباب كما ذكرها الفقهاء، فمنهم من قال بانها لزيادة العقل والدين لدى الرجل، ومنهم من قال بأنها من أجل الدية، فالمرأة لا دية عليها، ومنهم من قال بسبب النبوَّة، فالمرأة لا تكون نبية، ومنهم من قال بسبب التَّرِكة، حيث يرث الذكر ضعف ما ترِث الأنثى. ولكن الغالب على كل هذه الآراء هو زيادة التكليف على الرجل منه على المرأة. والأمر الآخر بالتفضيل هو الإنفاق، وهو ليس مِنَّة من الرجل على أهل بيته، بل هو فرضٌ عليه كونه المُعيل الأساسي للعائلة، ومن أوجه الإنفاق المأكل والملبس، فيجب على الزوج تأمين زوجته بما تحتاجه منهما وعلى قدرِ استطاعته قال تعالى (لا يُكلِّف الله نفساً إلا وُسعها).
رياضة - فضل الله: واشنطن تسعى لحصار سياسي على المقاومة...
[٩]
05-31-2020, 01:55 AM
# 2
بيانات اضافيه [
+]
رقم العضوية: 126
تاريخ التسجيل: Jan 2019
أخر زيارة: 06-27-2021 (06:02 AM)
المشاركات:
27, 374 [
التقييم: 29671
الدولهـ
الجنس ~
MMS ~
لوني المفضل: Pink
05-31-2020, 08:55 AM
# 3
رقم العضوية: 320
تاريخ التسجيل: May 2020
أخر زيارة: 03-15-2021 (07:36 PM)
58, 853 [
التقييم: 50780
لوني المفضل: Cadetblue
أرى طرح جميل... هادف ومفيد,
ويستحق المتابعه والتامل, بثناياه.
تفسير آية: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض ...)
وفي هذا وعظ للأزواج وإنذار بأن قدرة الله عليهم فوق قدرتهم على زوجاتهم. والله أعلم... وعلاج الشقاق
قال تعالى: "وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيراً" (النساء: 35) إضاءة: يبين الله تعالى في الآية الكريمة ما ينبغي فعله إن استمر الشقاق والخلاف بين الزوجين، واستمرت حالة نشوز الزوجة التي لم ينصلح حالها بعد الوعظ والهجر والضرب. فهذه الحالة للحياة الزوجية تختلف عن سابقتها وهي حال النشوز، ففي النشوز تكون الزوجة في بيت زوجها، وهناك مودة بينهما وله عليها سلطان، فتكون تلك المودة من سبل العلاج، ولذلك كان من العلاج الوعظ، والهجر الجميل، أما في حالة الشقاق فيكون كل واحد من الزوجين في شق أي في ناحية فهذه حالة تستدعي تدخلاً خارجياً من الحكماء من أقارب الزوجين، لأن القلوب تنافر ودها. السؤال: لماذا خصّ الحكمان بكونهما من أهل الزوجين في قوله تعالى: "فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها"؟ الجواب: لأن الأقارب أعرف ببواطن أمورهما، وأحرص على صلاح حال الزوجين، وإليهما - الحكمان - تطمئن نفسا الزوجين فيخرجان ما في ضميريهما من الحب والبغض وإرادة استمرار الحياة الزوجية أو انقطاعها.
[٩]
المراجع
↑ سورة النساء، آية: 34. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3398، صحيح. ↑ د. محمد المقرن، "القوامة الزوجية.. أسبابها، ضوابطها، مقتضاها" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 19-11-2018. بتصرّف. ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في تغليق التعليق، عن معاوية بن حيدة القشيري، الصفحة أو الرقم: 4/431، إسناده حسن. ↑ ابن جرير الطبري، "تفسير الطبري" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 19-11-2918. بتصرّف. ↑ "الرؤية الشرعية لتفضيل الرجال على النساء" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 20-11-2018. بتصرّف. ↑ ابن باز، "ما حقوق المرأة ومكانتها في الإسلام؟" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 20-11-2018. بتصرّف. ↑ د. أسبابها، ضوابطها، مقتضاها" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 20-11-2018. بتصرّف.
الزوجات الصالحات
السؤال: ما نوع (ما) في قوله تعالى: "فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله"؟ الجواب: في هذه الجملة بيان للنوع الأول من الزوجات وهن الصالحات وقد وصفهن الله تعالى بوصفين كاشفين عن صلاح المرأة في نفسها ودينها، أحدهما: أنها قانتة أي مطيعة لله تعالى وزوجها. وثانيهما: أنها تحفظ نفسها عن الحرام في غيبة زوجها، ولا تفشي ما بينها وبين زوجها، وتحفظ ماله عن الضياع، وهذا معنى قوله تعالى: "فالصالحات قانتات" وعن النبي- صلى الله عليه وسلم- قوله -: "خير النساء التي إذا نظرت إليها سَرَّتك، وإذا أمرتها أطاعتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك". ونعود للإجابة عن السؤال فنقول: إن (ما) في قوله تعالى: "بما حفظ الله" إما أن تكون مصدرية، والتقدير: بحفظ الله أي أنهن حافظات للغيب بما حفظ الله إياهن، أي لا يتيسر لهن حفظ إلا بتوفيق الله فيكون هذا من باب إضافة المصدر إلى الفاعل، ويمكن أن تكون (ما) موصولة بمعنى (الذي) والعائد محذوف أي بالذي حفظ الله تعالى لهن على أزواجهن من المهر والنفقة والقيام بحمايتهن. السؤال: ما دلالة الباء في قوله تعالى: "فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله"؟ الجواب: الباء للملابسة، أي يحفظن أزواجهن حفظاً تاماً مطابقاً لأمر الله تعالى وملاصقاً له، بحيث لا ينفك عنه، فهو حفظ دائم ثابت لا يتغير بتغير أمزجتهن وأهوائهن.
وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107) ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم [ إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النساء - الآية 107. يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم]) إلى قوله: ( رحيما) أي: لو استغفروا الله لغفر لهم ( ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه) إلى قوله: ( إثما مبينا) قولهم للبيد: ( ولولا فضل الله عليك ورحمته) إلى قوله: ( فسوف نؤتيه أجرا عظيما) فلما نزل القرآن أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسلاح فرده إلى رفاعة. فقال قتادة: لما أتيت عمي بالسلاح وكان شيخا ، قد عشا أو عسا - الشك من أبي عيسى - في الجاهلية وكنت أرى إسلامه مدخولا فلما أتيته بالسلاح قال: يا ابن أخي ، هو في سبيل الله. فعرفت أن إسلامه كان صحيحا ، فلما نزل القرآن لحق بشير بالمشركين ، فنزل على سلافة بنت سعد بن سمية ، فأنزل الله تعالى: ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا. إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا) فلما نزل على سلافة رماها حسان بن ثابت بأبيات من شعره ، فأخذت رحله فوضعته على رأسها ، ثم خرجت به فرمت به في الأبطح ، ثم قالت: أهديت لي شعر حسان ؟ ما كنت تأتيني بخير.
إسلام ويب - زهرة التفاسير - تفسير سورة النساء - تفسير قوله تعالى ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم- الجزء رقم4
تاريخ الإضافة: 25/4/2017 ميلادي - 29/7/1438 هجري
الزيارات: 13289
تفسير: (ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما)
♦ الآية: ﴿ وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: النساء (107). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم ﴾ يخونونها بالمعصية لأنَّ وبال خيانتهم راجعٌ عليهم يعني: طعمة وقومه ﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أثيمًا ﴾ أَيْ: طعمة لأنَّه خان في الدِّرع وأَثِم في رميه اليهوديَّ.
ثم قال تعالى: ﴿وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا﴾ [النساء ١٠٧]، قوله: ﴿لَا تُجَادِلْ﴾ (لا) ناهية، والمجادلة هي مماراة الخصم من أجل الظهور عليه، سميت بذلك إما من الجدل وهو فتل الحبل وإحكامه؛ لأن المجادِل يُحكم حجته، وإما من الْجَدالة وهي الأرض، وكأن المجادل يطرح خصمه على الأرض حتى لا يكون به الحراك، وعلى كل حال فهي المماراة والمدافعة من أجل الظهور، ﴿وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ﴾. والنهي عن المجادلة هل يستلزم وقوعها؟
الجواب: لا، قد يُنهى الإنسان عن الشيء وإن لم يقع لكنه قد يقع، يُنهى عن شيء متوقع غير واقع، فلا يلزم من قوله تعالى: ﴿وَلَا تُجَادِلْ﴾ أن يكون النبي ﷺ جادل عنهم، ﴿وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ﴾، أي: يطلبون لها الخيانة فيوقعونها فيها، وهم هؤلاء الذين قالوا: إن صاحبنا لم يسرق، وإن السارق هو اليهودي. ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا﴾، وإذا كان الله تعالى لا يحب مَن كان خوّانًا أثيمًا فإنه لا يجوز الجدال عنه، أي: عن هذا الخوَّان الأثيم؛ لأن المجادلة عنه مضادة لله عز وجل؛ لأنها تأييد له، مع أن الله لا يحبه.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النساء - الآية 107
وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم:(أبْغ َضُ الرجال إلى اللّه الألَدُّ الخَصِمُ)، فهو يجادل عن نفسه بالباطل، وفيه لدد. أي: ميل واعوجاج عن الحق، وهذا على نوعين:
أحدهما: أن تكون مجادلته وذبه عن نفسه مع الناس،
والثانى: فيما بينه وبين ربه، بحيث يقيم أعذار نفسه ويظنها محقة وقصدها حسناً، وهي خائنة ظالمة، لها أهواء خفية قد كتمتها حتى لا يعرف بها الرجل حتى يرى وينظر،
قال شداد بن أوس: إن أخوف ما أخاف عليكم الشهوة الخفية، قال أبو داود: هى حب الرياسة.
وقد جاءت الأحاديث بأن الإنسان يجحد أعماله يوم القيامة، حتى يشهد عليه سمعه وبصره وجوارحه، وقال تعالى: {وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ} [فصلت: 22].
ومن عادة المنافقين المجادلة عن أنفسهم بالكذب والأيمان الفاجرة، وصفهم اللّه بذلك فى غير موضع. وفى قصة تبوك لما رجع النبى صلى الله عليه وسلم، وجاء المنافقون يعتذرون إليه، فجعل يقبل علانيتهم، ويَكِل سرائرهم إلى الله، فلما جاء كعب قال: والله يا رسول اللّه لو قعدت بين يدي ملك من ملوك الأرض لقدرت أن أخرج من سخطه؛ إنى أوتيت جدلاً، ولكن أخاف إن حدثتك حديث كـذب ترضى به عنى ليوشكن اللّه أن يسخطك علىّ، ولئن حدثتك حديث صدق تَجِد [أى: تغضب. انظر: المصباح المنير، مادة: وجد] علىّ فيه إنى لأرجو فيه عفو الله. لا والله ما كان لي من عذر، واللّه مـا كنت أقوى قـط ولا أيسر مني حين تخلفت عنك، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: (أما هذا فقد صدق) يعني: والباقي يكذبون ثم إنه هجره مدة، ثم تاب اللّه عليه ببركة صدقه.
ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم (الإسلاميون والكرسي ) / الشيخ عبد الرحمن بن صالح الحجي حفظه الله - Youtube
و { يختانون} بمعنى يَخونون ، وهو افتعال دالّ على التكلّف والمحاولة لقصد المبالغة في الخيانة. ومعنى خيانتهم أنفسهم أنّهم بارتكابهم ما يضرّ بهم كانوا بمنزلة من يخون غيره كقوله: { عَلم الله أنّكم كنتم تختانون أنفسكم} [ البقرة: 187]. ولك أن تجعل { أنفسهم} هنا بمعنى بني أنفسهم ، أي بني قومهم ، كقوله { تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقاً منكم من ديارهم} [ البقرة: 85] ، وقولِه { فسلّموا على أنفسكم} [ النور: 61] ، أي الذين يختانون ناساً من أهلهم وقومهم. والعرب تقول: هو تميمي من أنفسهم ، أي ليس بمولى ولا لصيق. والمجادلة مفاعلة من الجدل ، وهو القدرة على الخصام والحجّة فيه ، وهي منازعة بالقول لإقناع الغير برأيك ، ومنه سمّي علم قواعد المناظرة والاحتجاج في الفقه عِلْمَ الجدل ، ( وكان يختلط بعلم أصول الفقه وعلم آداب البحث وعلم المنطق). ولم يسمع للجدل فعل مجرّد أصلي ، والمسموع منه جَادل لأنّ الخصام يستدعي خصمين. وأمّا قولهم: جَدَله فهو بمعنى غلبه في المجادلة ، فليس فعلا أصلياً في الاشتقاق. ومصدر المجادلة ، الجدال ، قال تعالى: { ولا جدال في الحجّ} [ البقرة: 197]. وأمّا الجَدَل بفتحتين فهو اسم المصدر ، وأصله مشتقّ من الجَدْل ، وهو الصرع على الأرض ، لأنّ الأرض تسمّى الجَدَالة بفتح الجيم يقال: جَدَله فهو مجدول.
* * * وقد بينا معنى " التبييت " في غير هذا الموضع، وأنه كل كلام أو أمرٍ أصلح ليلا. (47) وقد حكى عن بعض الطائيين أن " التبييت " في لغتهم: التبديل، وأنشد للأسود بن عامر بن جُوَين الطائي في معاتبة رجل: (48) وَبَيَّــتَّ قَــوْلِــيَ عَبْـدَ الْمَلِيـكِ قـــاتلَكَ اللــه عَبْــدًا كَنُــودًا!! (49) بمعنى: بدَّلت قولي. * * * وروي عن أبي رزين أنه كان يقول في معنى قوله: " يبيتون " ، يؤلّفون. 10419- حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي رزين: " إذ يبيتون ما لا يرضى من القول " ، قال: يؤلِّفون ما لا يرضى من القول. 10420- حدثنا أحمد بن سنان الواسطي قال، حدثنا أبو يحيى الحماني، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي رزين بنحوه. 10421- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا الثوري، عن الأعمش، عن أبي رزين، مثله. (50) * * * قال أبو جعفر: وهذا القول شبيه المعنى بالذي قلناه. وذلك أن " التأليف " هو التسوية والتغيير عما هو به، وتحويلُه عن معناه إلى غيره. * * * وقد قيل: عنى بقوله: " يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله " ، الرهطَ الذين مشوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسألة المدافعة عن ابن أبيرق والجدال عنه، (51) على ما ذكرنا قبل فيما مضى عن ابن عباس وغيره.