ب/ المفهوم الاصطلاحي: تعرف الوسيلة في الاصطلاح الدعوي بأنها: ما يتوصل به إلى الدعوة. وقيل: ما يستعين به الداعي على تبليغ دعوته إلى الله تعالى على نحو نافع مثمر. وقيل هي: ما يستخدمه الداعي من وسائل حسية لنقل الدعوة إلى المدعويين. وتنقسم وسائل الدعوة إلى قسمين: القسم الأول: وسائل معنوية: وتمثل الصفات التي ينبغي للدعاة أن يتصفوا بها. القسم الثاني: وسائل مادية، وهذا القسم له أنواع منها: - الوسائل المادية الفطرية: ومن أمثلتها الأقوال بكل ألوانها من خطاب، أو حوار، أو محاضرة، أو درس، أو خطبة، أو حديث عادي، أو ندوة، أو غير ذلك، ومن أمثلتها أيضاً الحركة والانتقال من مكان إلى مكان سعياً في إيصال الدعوة على الناس. - الوسائل العلمية والفنية: ومن أمثلتها ما جدَّ في حياة الناس في وقتنا الحاضر من مخترعات ومكتشفات كالبث المرئي والمسموع، وأجهزة الاتصال المختلفة، وينبغي في مثل هذه الوسائل أن يضبط استعمالها بضوابط الشرع. - الوسائل التطبيقية: ومن أمثلتها المساجد، والمراكز الدعوية، والجمعيات الخيرية، ونحوها. ممفهوم أساليب الدعوة إلى الله: أ- المعنى اللغوي للأسلوب: الأسلوب كلمة جاءت من الفعل الثلاثي: سلب، وهو من باب نصر وقتل.
- من وسائل الدعوة الى الله
- وسايل الدعوه الي الله العريفي يوتيوب
- وسائل الدعوة الى ه
- وسائل الدعوة الى الله الحديثة
- وسائل الدعوة إلى الله قديماً وحديثاً
من وسائل الدعوة الى الله
وكان غالب استخدام هذا النوع من الدعوة في بداياتها في مكة كما حدث مع الطفيل الدوسي ، وأبي ذر الغفاري ، وغيرهما.. ولم ينقطع هذا الأسلوب في الدعوة بالهجرة، ولكنه بقي طريقاً من طرق الدعوة إليه سبحانه لا ينقطع أبدًا، ويمكن التمثيل له بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم لجاره اليهودي عند عيادته في مرضه فعرض عليه الإسلام فأسلم. ثانيا: الدعوة الجماعية وكانت نواتها أيضا في مكة حيث كان يدعو الرهط من قريش ، ثم كانت مع وفد الأنصار في العقبتين الأولى والثانية ، ثم استمر ذلك بعد دخول عدد من المدعوين في الإسلام ، فكان يلقاهم النبي في دار الأرقم.. وفي المدينة أخذت هذه الوسيلة من وسائل الدعوة صورًا عدة ، منها الخطابة ، والمواعظ ، وغيرها. ثالثا: الوعظ والتذكير وقد كان المصطفى عليه الصلاة والسلام يتخول أصحابه بالموعظة مخافة السآمة والملل ، وكان ينتهز كل فرصة مواتية تجمع المسلين ليوجه إليهم رسائل وعظية وتذكيرية نافعة، منها ما رواه الترمذي من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: " وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وزرفت منها العيون فقلنا كأنها موعظة مودع فأوصنا ، فقال: أوصيكم بالسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ".
وسايل الدعوه الي الله العريفي يوتيوب
2- الدرس:
يعتبر من وسائل تبليغ الدعوة، ولا يقلُّ أهميةً عن الخطبة؛ بل الدرس أصعبُ؛ لأن الخطبة تكون في موضوع معين، والخطيب لا يعنيه إلا ما يتصل بغرضه من الخطبة، أما المدرِّس فقد يستطرد في موضوعه بسبب الأسئلة التي تُوجَّه إليه من الحاضرين، والدرس عادة يكون في المسجد بغرض شرح آية أو حديث، والمفروض في الداعية أن يكون على صلة وثيقة بالأحداث التي تجري حوله في المجتمع، وأن يستخلص من الآية أو الحديث أو القصة ما يحتاج إليه المستمعون، ومن هنا فإن فائدة الدرس عظيمة؛ حيث يستطيع الحاضر أن يسأل المدرس، ويستفسر عن كل ما يجول بخاطره. 3- المحاضرة:
وهي عبارة عن معلومات منسَّقة، يُعالج بها المحاضر موضوعًا معينًا من الموضوعات من غير أن يلجأ إلى الانفعال والإثارة. والمحاضرة الناجحة تهدف إلى هدف معين ومحدد، وتوضح هذا الهدف وتبيِّنه البيان المقنع، ويجب على المحاضر أن يكون دقيقًا في كلامه، لا يُلقي القول جزافًا، ولا يُكثِر من العبارات العاطفية؛ لأن مجالها الأصلي الخطبة وليس المحاضرة. فالمحاضر يختار موضوع المحاضرة مما يعرض له من مشاكل الحياة، ثم يدرسه دراسة عميقة، مدعمًا الدراسة بالحجج والبراهين، والأدلة الواضحة، ثم يختار له النصوص التي تُؤيِّده من القرآن والسنة والأحداث التاريخية الصحيحة.
وسائل الدعوة الى ه
وبهذه القدوة الحسنة انتشر الإسلام شرقًا وغربًا، ودخل الناس في دين الله أفواجًا بفضل ما تميَّز به الصحابة رضوان الله عليهم من قدوة طيبة، وأخلاق حسنة، وصدق، وأمانة، وحسن معاملة. والتاريخ يُسطِّر بكل الافتخار والإعجاب أن الإسلام وصل إلى جنوب الهند وسيلان في المحيط الهندي، وإلى التبت وإلى سواحل الصين وإلى الفلبين، وجزر إندونيسيا، وشبه جزيرة الملايو، ووصل إلى أواسط أفريقيا في السنغال ونيجيريا والصومال وتنزانيا ومدغشقر وزنجبار وغيرها من البلاد، بواسطة تجار مسلمين، ودعاة صادقين أعطوا الصورة الصادقة عن الإسلام في سلوكهم وأمانتهم، وصدقهم ووفائهم. ثانيًا: التبليغ بالقول:
والقول هو الأصل في تبليغ الدعوة إلى الله تعالى، فالقرآن الكريم هو قول رب العالمين نزل به الروح الأمين على محمد صلى الله عليه وسلم؛ ليكون به التبليغ؛ قال تبارك وتعالى: ﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 6]. وكان تبليغ رسول الله صلى الله عليه وسلم لرسالة ربِّه للناس بالقول؛ قال تعالى مخاطبًا رسوله، وآمرًا له أن يقول للناس: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [يونس: 108]، فلا ينبغي للداعي أن يغفل مكانة القول في تبليغ الدعوة، ولا أثر الكلمة الطيبة في النفوس، فالقول إذًا هو الوسيلة الأصيلة في إيصال الحق للناس.
وسائل الدعوة الى الله الحديثة
إن الداعية على ضوء ما سبق - مطالَب بتطوير وسائله الدعوية حسب العصر بما يتناسب مع الشريعة الغراء، كما أنه من الضروري أن نوضح أنَّ الإسلام لم يحدد لنا خريطة طريق دعوية محددة نسير عليها لا يمكن أن نتجاوزها وأن نبتكر فيها أو نجدد في رحابها، بل ترك لنا مساحة كبيرة للابتكار ووضع لنا قاعدة ثابتة في السير على منهج الدين، بدون إفراط ولا تفريط. قال الله - تعالى -: (ادْعُ إلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْـحِكْمَةِ) [النحل: 521]، والحكمة: هي وضع الشيء المناسب في المكان والزمان والشخص المناسب. وتتنوَّع أشكال وأهداف الشبكات الاجتماعية، فبعضها عام يهدف إلى التواصل العام وتكوين الصداقات حول العالم وبعضها الآخر يتمحور حول تكوين شبكات اجتماعية في نطاق محدد ومنحصر في مجال معين مثل شبكات المحترفين وشبكات المصورين ومصممي الجرافكس؛ لمعرفة المزيد عن الاستخدام الأمثل لهذه الشبكات في مجال الدعوة إلى الله قم بتحميل البحث. للتحميل اضغط هنا
وسائل الدعوة إلى الله قديماً وحديثاً
فتاوى ذات صلة
وحيث إنه بحسن الأسلوب يستطيع الداعي "عرض ما يراد عرضه من معان وأفكار وقضايا في عبارات وجمل مختارة لتناسب فكر المخاطبين وأحوالهم، وما يجب لكل مقام من المقال"، فإن التعريف الاصطلاحي للأسلوب الدعوي هو: "مجموعة الطرق القولية والعملية التي يستخدمها الداعية للعبور إلى قلب المدعو وإقناعه بما يدعو إليه، ومن ثَمَّ تحقيق الهدف الذي يصبو إلى تحقيقه". قال الله تعالى: { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}(الزمر:23). إن "هنالك عوامل تساعد الداعية على إنجاح دعوته إلى حد كبير في مجالات الدعوة، وتحقق له الخصب والإثمار، وتمنحه القدرة على التأثير والتفاعل والإيغال بأفكاره في كل وسط وعلى كل صعيد، والأسلوب الحسن هو أحد العوامل الحساسة التي توفر على الداعية الوقت و الجهد، وتصل به إلى الغاية المطلوبة بأقل التكاليف وأيسرها". والأساليب الدعوية إنما يستخدمها الدعاة لقصد التأثير والإقناع في المدعوين، وعلى هذا يمكننا أن نحدد الأسلوب الدعوي: بأنه طريقة ، أو كيفية، أو فن يسلكه الداعية في سبيل تبليغ دعوته، بغية التأثير والإقناع، ليصل بذلك نحو الأهداف الدعوية، وعلى هذا ينسجم معنى الأسلوب الاصطلاحي مع معناه اللغوي.