لا تحرموا الطيبات
قد يترك الإنسان ما يشتبه ويختلط عليه تورعًا، والورع من الدين، ولكن لا يسعه تحريم الطيبات بمقتضى ذلك على عموم الخلق. قال تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} [الأعراف: 32]. وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [المائدة: 87]. وقال: {وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} [النحل: 116]. أدلة تحريم الدخان - إسلام ويب - مركز الفتوى. إن تحريم الطيبات كاللحم والسمك والخضروات والفاكهة لا يقل في خطورته عن تحليل الحرام كالخمر والزنى والقمار.. بل قد يزيد، إذ تحريم الحلال قرين الشرك، ففي الحديث القدسي: "إني خلقت عبادي حنفاء وأنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا". فإذا ثبت حصول المضرة، فالضرر يُزال، والضرورة تُقدر بقدرها، ولا يجوز المغالاة في تحريم الطيبات بتحاليل معملية أو فحوصات مجهرية، فالنجاسة تُعرف بلون أو طعم أو رائحة.
- ﴿وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾. ؟
- فصل: تحريم الخبائث:|نداء الإيمان
- أدلة تحريم الدخان - إسلام ويب - مركز الفتوى
﴿وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾. ؟
كاتب الموضوع رسالة بسمة الروح مُشـرفة عدد المساهمات: 125 تاريخ التسجيل: 19/10/2011 العمر: 23 الموقع: موضوع: ويحل لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾ السبت أكتوبر 22, 2011 10:07 am بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين. أيها الإخوة الكرام: من خُلق المؤمن أكله للطيبات، لأن الله سبحانه و تعالى يقول: ﴿وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾ [ سورة الأعراف: الآية 157] فكل شيء تطيب النفس به فهو الطيب، وكل شيء تخبث النفس به فهو خبيث، و الباب واسع جداً.
فصل: تحريم الخبائث:|نداء الإيمان
وقد جاءت النصوص الكثيرة تقررها، فمن ذلك قول الله سبحانه: 1- {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا}. 2- وروى الدار قطني عن أبي ثعلبة أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها». 3- وعن سلمان الفارسي أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، سئل عن السمن والجبن والفراء فقال: «الحلال ما أحله الله في كتابه، والحرام ما حرمه الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما عفا لكم». أخرجه ابن ماجه والترمذي وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ورواه أيضا الحاكم في المستدرك شاهدا. فصل: تحريم الخبائث:|نداء الإيمان. 4- وروى البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: «إن أعظم المسلمين في المسلمين جرما، من سأل عن شيء لم يحرم على الناس فحرم من أجل مسألته». 5- وعن أبي الدرداء أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: «ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته فإن الله لم يكن لينسى شيئا» وتلا: {وما كان ربك نسيا}. أخرجه البزار وقال: سنده صحيح، والحاكم وصححه.. اللحوم المستوردة: اللحوم المستوردة من خارج البلاد الإسلامية يحل أكلها بشرطين: 1- أن تكون من اللحوم التي أحلها الله.
أدلة تحريم الدخان - إسلام ويب - مركز الفتوى
وعن عمر بن عبد العزيز أنه قال يومًا: "إني أكلت حُمُّصًا وعدسًا فنفخني" فقال له بعض القوم: يا أمير المؤمنين إن الله يقول في كتابه: {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} فقال عمر: "هيهات ذهَبْتَ به إلى غير مذهبه، إنما يُريد به طيب الكسب ولا يُريد به طيب الطعام". فلماذا نتخطى دائرة الحلال والمباح الواسعة إلى دائرة الحرام الضيقة، والتي من شأنها أن تمحق البركات وتُدمر البلاد والعباد ، إن تعاطي الحلال وأكل الطيبات طريق موصل إلى محبة الله وجنته وسبب لإجابة الدعاء وحصول البركة في العمر والنماء في المال كما أنه عنوان السعادة في الدنيا والفوز والنجاة في الآخرة، يورث حلاوة المقال والفعال والبركة في الذرية وصلاح الحال. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": فَجَعَلَهَا اللَّهُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ فَقَالَ: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ ﴾ الْآيَةَ.
وإنما اختلفوا في التداوي بالخمر، فمنهم من منعه ومنهم من أباحه، والظاهر أن المنع هو الراجح، فقد كان الناس في الجاهلية قبل الإسلام يتناولون الخمر للعلاج. فلما جاء الإسلام نهاهم عن التداوي به وحرمه، فقد روى الإمام أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي عن طارق بن سويد الجعفي أنه سأل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن الخمر فنهاه عنها فقال: إنما أصنعها للدواء. فقال: «إنه ليس بدواء، ولكنه داء». وروى أبو داود عن أبي الدرداء أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله أنزل الداء والدواء، فجعل لكل داء دواء، فتداووا ولا تتداووا بحرام». وكانوا يتعاطون الخمر في بعض الاحيان قبل الإسلام اتقاء لبرودة الجو، فنهاهم الإسلام عن ذلك أيضا. فقد روى أبو داود أن ديلم الحميري سأل النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا رسول الله، إنا بأرض باردة، نعالج فيها عملا شديدا، وإنانتخذ شرابا من هذا القمح نتقوى به على أعمالنا وعلى برد بلادنا قال رسول الله: هل يسكر؟ قال: نعم. قال: فاجتنبوه، قال: إن الناس غير تاركيه. قال: فإن لم يتركوه فقاتلوهم». وبعض أهل العلم أجاز التداوي بالخمر بشرط عدم وجود دواء من الحلال يقوم مقام الحرام، وأن لا يقصد المتداوي به اللذة والنشوة، ولا يتجاوز مقدار ما يحدده الطبيب.