كما أن نسب عيسى عليه السلام وفق الأناجيل أنه: المسيح عيسى ابن مريم، من نسل داود ومن ذرية إبراهيم - عليهم الصلاة والسلام - خلقه الله من أم بلا أب بقدرته، كما خاطب جبريل مريم - عليهما السلام - حيث قال لها: (لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله). حينما تعجبت واستفهمت من جبريل (. نسب عيسى عليه السلام. كيف يكون هذا (أي: الحمل بعيسى وولادته) وأنا لست أعرف رجلاً). فأمه مريم، وتزعم الأناجيل أن له إخوة وأخوات ممن ادعت أنه زوج أمه، وهو يوسف النجار، ونسيبة أمه - كما جاء في الأناجيل- هي أليصابات أم يحيى عليه السلام، وهي من بنات هارون، وبذلك يحيى وزكريا من قرابة عيسى. كذلك من أدلة بشرية - عيسى عليه السلام - كما جاء في الأناجيل: أن أمه حملت به عدة الحمل كاملة، ثم ولدته بعد أن لم يكن شيئاً، وختن بعد أن كان أغلف، واكتهل بعد أن كان صبيًّا، وتعلم القراءة والكتابة. وكتب بإصبعه على الأرض، وجاع، وطعم، بل أكل الفصح مع حواريه، كما شرب الماء، ومشى فتعب وتصبب عرقاً حتى بلغ عرقه الأرض، ثم جلس من التعب، وامتطى الجحش، وتفل على الأرض، وصنع من التفل طيناً، وطلى بالطين عيني الأعمى، وحزن واكتأب ثم بكى، وكان يجثو على ركبتيه، ويخرُّ على وجهه إلى الأرض ساجداً لله سبحانه وتعالى، إلى غير ذلك مما جاء في الأناجيل.
- نسب عيسى عليه السلام
- نسب عيسي عليه السلام مع
- نسب عيسي عليه السلام يحيي
نسب عيسى عليه السلام
يقول ابن كثير رحمه الله:
" المراد بعمران هذا: هو والد مريم بنت عمران ، أم عيسى ابن مريم عليهم السلام "
انتهى.
" تفسير القرآن العظيم " (2/33)
ويقول الطاهر بن عاشور رحمه الله:
" وأما آل عمران: فهم مريم ، وعيسى ، فمريم بنت عمران بن ماتان كذا سماه المفسرون
، وكان من أحبار اليهود وصالحيهم ، وأصله بالعبرانية ( عمرام) بميم في آخره ، فهو
أبو مريم. وفي كتب النصارى: أن اسمه ( يوهاقيم)، فلعله كان له اسمان ، ومثله
كثير. وليس المراد هنا عمران والد موسى وهارون ؛ إذ المقصود هنا التمهيد لذكر مريم وابنها
عيسى ، بدليل قوله: ( إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَان) " انتهى.
" التحرير والتنوير " (3/84)
ثانيا:
وأما أوجه اصطفاء " آل عمران " على البشر فهي كثيرة عديدة ، منها:
إكرامهم بإدراج النبوة فيهم ، وذلك في نبي الله عيسى عليه السلام الذي كان من أولي
العزم من الرسل ، وفي نبي الله يحيى عليه السلام ، فهو ابن خالة المسيح عليه السلام
،
ولدته " إيشاع " أخت مريم في قول جمهور المفسرين ، فهو إذن من آل عمران وذريته. سيدنا عيسى عليه السلام ومعجزاته - موضوع. وانظر جواب السؤال رقم: ( 82569)
اصطفاؤهم بجعلهم بيت صلاح وخير وتقوى ، فقد كان بيت آل عمران مشهورا بالدين
والعبادة ، واشتهر في كتب التاريخ أن عمران كان من صالحي أهل زمانه ، كما ذكر
القرآن الكريم أن امرأة عمران نذرت ما في بطنها لله سبحانه ، كي يكون وقفا على
العبادة ، وذلك في قوله تعالى: ( إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي
نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي
مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) وكل ذلك
بسبب إكرام الله عز وجل لهم ،
واصطفائه إياهم على أهل زمانهم ببلوغهم كمال الصلاح والديانة.
نسب عيسي عليه السلام مع
زُهد سيدنا عيسى عليه السلام ورحمته وسبب تسميته بالمسيح:. كان سيدنا عيسى عليه السلام يعيش حياة الزُهد غير طامع في أي مظهر من مظاهر الدنيا. فكان يأكل من أوراق الشجر بدون أن يتم طهيها ولا يدخر لنفسه أي شيء. وكان ينفق على المساكين والفقراء كل ما يأتي له، حتى أنه جعل من منزله مأوى لمن لا مأوى له، وكان هو يبيت أينما يدركه الطريق. كان كثير البكاء من الخوف من الله، وكان يتوكل على الله في كل شيء ثقتاً بالله تبارك وتعالى. وكان يأكل مما تصنع والدته مريم من غزل وتبيعه. ويوماً ما خرج على أصحابه وسألهم: هل تعرفون أين بيتي ؟ فردوا عليه: أين بيتك ؟
فقال لهم: بيتي هو المساجد وطي الماء وطعامي هو الجوع ونوري هو شعاع القمر بالليل ولبسى من الصوف. أما الشعار الذي أحيا به هو الخوف من الله تبارك وتعالى، وأحب الجلساء لدي هم المساكين. نسب عيسي عليه السلام مع قتل دجال. وأن أطيب شيء لنفسي هو أن أبيت وليس معي شيء فمن أغنى مني على الأرض. وقد كان السبب في تسمية عيسى عليه السلام بالمسيح لأنه كان كثير السياحة في الأرض. ليعلم الناس دينهم وشرعهم ويدعوهم إلى التوحيد، وقيل أيضاً أنه سمي بهذا الإسم لأنه كان يمسح بيده على أي مريض فيشفى بإذن الله تعالى. رفع سيدنا عيسى عليه السلام إلى الله:.
نسب عيسي عليه السلام يحيي
المدة الزمنية بين موسى وعيسى عليهما السلام هو ستمائة سن، ومريم بنت عمران هي من نسل هارون أخو موسى عليه السلام، لأن الله عز وجل قال في سورة مريم: " يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ" الآية 28. وفد ذكر في التفسير أن نسب موسى عليه السلام هو موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوى بن يعقوب إسرائيل. وأما عمران والد مريم عليها السلام هو عمران بن ياشم أمون ميسا بن حزقيا بن أحريق بن يويم بن عزرايا بن أمصيا بن ياوش. من هم آل عمران ؟ - الإسلام سؤال وجواب. وبهذا يتبين أن عمران في نسب موسى عليه السلام، ليس نفسه عمران والد مريم. وصلة القرابة بين موسى وعيسى عليهما السلام هو أن مريم أم عيسى عليهما السلام، تعود بسبها إلى هارون أخو موسى عليه السلام فقط. المصدر إسلام ويب: هل هناك قرابة بين موسى وعيسى عليهما السلام
- ولما انحرف بنو إسرائيل عن الصراط المستقيم.. وتجاوزوا حدود الله.. فظلمو ا, وأفسدوا في الأرض وأنكر فريق منهم البعث والحساب والعقاب.. وانغمسوا في الشهوات والملذات غير متوقعين حساباً.. حينئذ بعث الله إليهم عيسى ابن مريم رسولاً وعلمه التوراة والإنجيل كما قال سبحانه عنه ( ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولاً إلى بني إسرائيل) آل عمران/48. - وقد أنزل الله على عيسى ابن مريم الإنجيل هدى ونوراً.. ومصدقاً لما في التوراة.. ( وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقاً لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين) المائدة/46. - وعيسى عليه السلام قد بشر بمجيء رسول من الله يأتي من بعده اسمه أحمد وهو محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى.. ( وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة و مبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين) الصف/6. - قام عيسى عليه السلام بدعوة بني إسرائيل إلى عبادة الله وحده.. نسب عيسي عليه السلام يحيي. والعمل بأحكام التوراة والإنجيل.. وأخذ يجادلهم ويبين فساد مسلكهم.. فلما رأى عنادهم وظهرت بوادر الكفر فيهم.. وقف في قومه قائلاً من أنصاري إلى الله ؟ فآمن به الحواريون وعددهم اثنا عشر قال تعالى ( فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله وأشهد بأنا مسلمون - ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين) آل عمران /52 -53.