انتهى. وقال القاري في "مرقاة المفاتيح" (9/3993):" وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ فِي أَنَّ الْمُرَادَ بِالنِّسَاءِ جِنْسُهُنَّ ، أَوْ أَزْوَاجُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عُمُومًا ، أَوْ بَعْدَ خَدِيجَةَ.
اكمل نساء العالمين وائل جسار 2010 - Youtube
وفي الحديث السابق شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لمريم بكمالها ورجاحة عقلها، ومقتضى ما نصَّ القرآن الكريم عليه أنها حازت المرتبة الأولى في الفضل. —————————————————————————————————————————–
مراجــع البحث:
د. علي محمّد محمّد الصّلابيّ، المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام الحقيقة الكاملة، 2019م، ص (90: 94). أحمد الشرقاوي، المرأة في القصص القرآني، دار السلام، القاهرة، ط1، 1421هـ، 2001م، 2/641. سيد قطب، في ظلال القرآن، دار الشروق للطباعة، القاهرة، ط32، 2003م، 1/ 395 – 396. صلاح الخالدي، القصص القرآني: عرض وقائع وتحليل أحداث، دار القلم، دمشق، ط1، 1419هـ – 1998م، 4/ 189- 192. عمر سليمان الأشقر، قصص التوراة والانجيل في ضوء القرآن والسنة، دار النفائس، بيروت. لبنان، ط1، 1432هـ – 2011م، ص 325. الغزالي، إحياء علوم الدين، دار المعرفة، بيروت. اكمل نساء العالمين وائل جسار 2010 - YouTube. لبنان، ط1، د. ت، ص 1/125. ابن كثير، قصص الأنبياء، دار المعرفة، بيروت. لبنان، ط1، 2000م، ص 553. محمد الحجار، من قصص التنزيل، بيروت: دار البشائر الإسلامية، ط1، 1419هـ، 1999م، ص 514.
ولا يختلف اثنان بأنّ المراد عالم زمانهم، فكذلك تفضيل مريم الّتي هي من بني إسرائيل.. ومنه قوله تعالى: { وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ}[الأنعام: 86]. ولا قائل بأنّ لوطاً أفضل من عيسى، أو مساوياً له في الفضل، ولا إسماعيل أفضل من أبيه. ومنه: { إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ}[النّمل: ٢٣]، أي كلّ شيء في زمانها. ونعود إلى النسوة الأربع، وهنّ آسية ومريم وخديجة وفاطمة اللائي ورد الحديث بأنهنّ خير النّساء، ونقول: لو نظرنا إليهنّ صارفين النظر عن نصوص الكتاب والسنّة، لألفينا أنّ كلّ واحدة منهنّ تختصّ بفضيلة دون غيرها من الصالحات الباقيات؛ فآسية امرأة فرعون آمنت بالله مخلصة له لائذة به وحده، وهي في بيت شرّ العباد، ورأس الكفر والإلحاد، وقد جاهرت بإيمانها منكرةً على فرعون كفره وفساده، متحدّية ظلمه وطغيانه، فأوتد لها الأوتاد، حتى قضت شهيدة الحقّ والإيمان، ولم تكن هذه الكرامة لواحدة من الثّلاث. أمّا السيّدة مريم، فقد كرّمها بولادة السيّد المسيح من غير أب، وما عرفت هذه الكرامة لامرأة على وجه الأرض. أمّا السيّدة خديجة، فإنها أول من آمن وصدّق رسول الله، وصلّت هي وعلي بن أبي طالب مع الرّسول الأعظم (ص) أوّل صلاة أقيمت في الإسلام، وهي أوّل من بذل الأموال لنصرة هذا الدين، ولولا أموالها، وحماية أبي طالب لمحمّد (ص)، لقضي على الإسلام في مهده، ولم يكن له عين ولا أثر، ولم تكن هذه الكرامة لغيرها من نساء العالمين.