نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ. ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا يستضعف طائفة منهميذبح ابناءهم ويستحيي نساءهم انه كان من المفسدين. )..
فهذه الحالة لقتل الأطفال الأبرياء منذ الساعات الأولى لولادتهم لا يمكن ان يصدقه عقل ، ولا يمكن ان يقوم به عاقل أو مؤمن يعرف الله ويخافه.. ولذلك ولبشاعة الجريمة وفظاعتها ذكرها القرآن الكريم كإحدى سيئات فرعون مصر التى سيحاكمه الله عليها يوم القيامة. ثالثاً
قتل البنات البريئات عند ولادتهن ودفنهن احياء. ولهذه الحالة أصول وجذور فى نفوس ضعفاء الإيمان من البشر. وقد قال القرآن عنهم (وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ. وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت. واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهوكظيم. يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ) النحل 57-59
فكما قال القرآن عن الكافرين أنهم يكرهون الأنثى ويصفون بها الملائكة ويجعلون له البنات. وعندما تولد لفرد منهم بنت يكون فى حيرة ،هل يحتفظ بها ويظل مكسوف منها على طول الدوام ، أم يدفنها ويدسها فى التراب ليقتلها ويتخلص منها..
ولعظم وكبر هذا الجُرم ،أقسم به ربنا سبحانه وتعالى وقال (وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ.
- باي ذنب قتلت - منتديات عبير
باي ذنب قتلت - منتديات عبير
فكل من اشترك أو تمالأ أو تواطأ أو فرح أو رضي... ومن الرضا السكوتُ مع قدرة الإنكار ولو بالاستنكار! يدخل في ذلك حتى علماء المسلمين الذي يرون ويسمعون، ثم يسكتون، ينتظرون الوائد يأذن لهم بالاستنكار! كم من الناس لهم حكم الوائد القاتل ولهم وزره وإثمه، لا لشيء إلا أنهم يؤيدون أو يرضون هذا الوأد والتقتيل.. في الوأد سواء! لأنه دعا أو رضي أو تشفَّى أو شَمَت، أو حتى صَمَتَ وهو يقدر على الصِّياح.. فضلا عن يكون أيَّد أو أعان، أو دفع للقاتلين ثمن السلاح ، أو أشار إليهم بأصبعه-عَمالةً- للقاتيلن. واذا الموؤدة سؤلت بأي ذنب قتلت. ولولا أن صورة سبب نزول الآية داخلة في معنى الآية قطعًا، لقلنا: إن ما تحدَّثَت عنه الآية بهذ التشديد والتعديد لم يحصل إلا الآن، ولقلنا إن الآية كانت مُدَّخرة لزماننا هذا، لوحشية تقتيلٍ لم يسمع الزمانُ بمثلها! لكنه القرآن الحكيم، حفيظ اللفظ، واسع المعنى، حكيم الدلالة، بديع التوصيف... والله أعلم. تاريخ النشر: 30 شوال 1435 (26/8/2014)
وأعظم من ذلك كله ما جاء عند أحمد والترمذي عن ابن عباس عن النبي صلى الله علبه وسلم قال: "يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده، وأوداجه تشخب دماً يقول: يا رب سل هذا فيم قتلني حتى يدنيه من العرش". فماذا سيكون جواب القاتل عند سؤال رب الأرباب.