07:43 م الجمعة 15 أبريل 2022
كـتب- علي شبل:
قال فضيلة الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن بيت رسول الله كان بيتًا عاديًا أشبه بحياة أهل الريف، فكانت حياة هانئة بسيطة غير متكلفة يملؤها الدفء والمحبة، حياة فيها ذِكر وشكر لله.
- التوكل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
- حياه النبي صلي الله عليه وسلم beauty
- حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
التوكل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
وكان النبي -صلَّى الله عليه وآله وسلم- قد علم موعد ليلة القدر على وجه التعيين، ثم أُنسيها لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى، ليتحفَّز الناس إلى العبادة والدعاء في كل العشر الأواخر، وألَّا يخصوا ليلةً منها بعينها، والدليل على ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: "خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى (تخاصم) رجلان من المسلمين، فقال: خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان، فرُفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة". وعن انشغال بعض الناس ببعض الظواهر المناخية التي ترتبط بصبيحة هذه الليلة قال فضيلته: تحدَّث العلماء عن بعض الظواهر المناخية التي تحدث صبيحة ليلة القدر وليلتها، ولكن الأهم هو الشعور بالسلام النفسي والطمأنينة واستنارة القلب والإقبال على الله بالعبادة والخشوع والتضرع. وعن دعاء ليلة القدر، قال فضيلة المفتي: لقد ذكرت أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: "يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال عليه الصلاة والسلام وعلى آله: قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني".
حياه النبي صلي الله عليه وسلم Beauty
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إنَّ شهر رمضان والأيام العشر الأخيرة منه من الأزمان التي لها نفحات إلهية مخصوصة؛ فهي أيام العتق من النيران ومضاعفة الأعمال وزيادة الأرزاق والرحمة العامة والمغفرة الشاملة؛ ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يهتمُّ بها اهتمامًا خاصًّا، ويجتهد في إحيائها زيادة عن المعتاد.
حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وكان صد المشركين للمؤمنين عن البيت شديدا على نفوس كثير من المسلمين الذين رأوا في بعض شروط الصلح إجحافا بالمسلمين حتى انهم تلكأوا في التحلل من إحرامهم لما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم الى السيدة أم سلمة رضي الله عنها يشكو لها عدم امتثال الناس لأمره فأشارت عليه رضي الله عنها بأن يخرج ولا يكلم أحدا منهم فينحر بدنته ويدعو حالقه ليحلق له، فاستصوب الرسول صلى الله عليه وسلم رأيها وفعل ذلك عندها قام الناس فنحروا هديهم وجعلوا يتسابقون فيحلق بعضهم لبعض.
واختتم فضيلته حواره بالتأكيد على ضرورة طلب الكسب الحلال لارتباطه الوثيق بالدعاء المستجاب؛ خلال ردِّه على أسئلة المشاهدين، مشيرًا إلى أهمية دعوة الصائم وفضلها، وأنه لا مانع من دعاء الصائم لنفسه وللغير، بل لولاة الأمور.