سيرته: خلق آدم عليه السلام: أخبر الله سبحانه وتعالى ملائكة بأنه سيخلق بشرا خليفة في الأرض - وخليفة هنا تعني على رأس ذرية يخلف بعضها بعضا. فقال الملائكة: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ). ويوحي قول الملائكة هذا بأنه كان لديهم تجارب سابقة في الأرض, أو إلهام وبصيرة, يكشف لهم عن شيء من فطرة هذا المخلوق, ما يجعلهم يتوقعون أنه سيفسد في الأرض, وأنه سيسفك الدماء.. ثم هم - بفطرة الملائكة البريئة التي لا تتصور إلا الخير المطلق - يرون التسبيح بحمد الله والتقديس له, هو وحده الغاية للوجود.. وهو متحقق بوجودهم هم, يسبحون بحمد الله ويقدسون له, ويعبدونه ولا يفترون عن عبادته! هذه الحيرة والدهشة التي ثارت في نفوس الملائكة بعد معرفة خبر خلق آدم.. أمر جائز على الملائكة، ولا ينقص من أقدارهم شيئا، لأنهم، رغم قربهم من الله، وعبادتهم له، وتكريمه لهم، لا يزيدون على كونهم عبيدا لله، لا يشتركون معه في علمه، ولا يعرفون حكمته الخافية، ولا يعلمون الغيب. قصة ادم عليه السلام. لقد خفيت عليهم حكمة الله تعالى, في بناء هذه الأرض وعمارتها, وفي تنمية الحياة, وفي تحقيق إرادة الخالق في تطويرها وترقيتها وتعديلها, على يد خليفة الله في أرضه.
- عمر ادم عليه السلام الحلقه 1
- عمر ادم عليه السلام
- عمر ادم عليه السلام وحواء
- القرآن الكريم/سورة العصر - ويكي مصدر
- فضل سورة العصر - سطور
- سورة العصر مكتوبة || ماهر المعيقلي - YouTube
عمر ادم عليه السلام الحلقه 1
لئن بسطت إليَّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين. إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين. عمر ادم عليه السلام. فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين} [المائدة: 27-30]. ولما قَتَلَ ابن آدم أخاه لم يعرف كيف يواري جثمانه، فأرسل الله إليه غرابًا يحفر في الأرض؛ فعرف ابن آدم كيف يدفن أخاه، فدفنه وهو حزين أشد الحزن لأنه لم يعرف كيف يدفن جثة أخيه، قال الله تعالى: {فبعث الله غرابًا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه قال يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين}_[المائدة: 31] وظل آدم يعيش وسط أبنائه يدعوهم إلى الله، ويعرِّفهم طريق الحق والإيمان، ويحذِّرهم من الشرك والطغيان وطاعة الشيطان، إلى أن لقى ربه وتوفي بعد أن أتم رسالته، وترك ذريته يعمرون الأرض ويخلفونه فيها.
عمر ادم عليه السلام
قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) (ص) هنا تحول الحسد إلى حقد. وإلى تصميم على الانتقام في نفس إبليس: (قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ). واقتضت مشيئة الله للحكمة المقدرة في علمه أن يجيبه إلى ما طلب, وأن يمنحه الفرصة التي أراد. فكشف الشيطان عن هدفه الذي ينفق فيه حقده: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) ويستدرك فيقول: (إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) فليس للشيطان أي سلطان على عباد الله المؤمنين. وبهذا تحدد منهجه وتحدد طريقه. إنه يقسم بعزة الله ليغوين جميع الآدميين. لا يستثني إلا من ليس له عليهم سلطان. لا تطوعاً منه ولكن عجزاً عن بلوغ غايته فيهم! وبهذا يكشف عن الحاجز بينه وبين الناجين من غوايته وكيده; والعاصم الذي يحول بينهم وبينه. إنه عبادة الله التي تخلصهم لله. هذا هو طوق النجاة. وحبل الحياة!.. وكان هذا وفق إرادة الله وتقديره في الردى والنجاة. فأعلن - سبحانه - إرادته. وحدد المنهج والطريق: (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ). عمر ادم عليه السلام وحواء. فهي المعركة إذن بين الشيطان وأبناء آدم, يخوضونها على علم.
عمر ادم عليه السلام وحواء
قال: لا، إلا أن أزيده من عمرك، وكان عمر آدم ألف عام فزاده أربعين عاما. فكتب الله عليه بذلك كتابا وأشهد عليه الملائكة. فلما احتضر آدم أتته الملائكة لقبضه، قال: أنه قد بقي من عمري أربعون عاما. فقيل له: إنك قد وهبتها لابنك داود قال: مافعلت، وأبرز الله عليه الكتاب وشهدت عليه الملائكة. فأتمها لداود مائة سنة وأتم لآدم عمره ألف سنة إن الله خلق آدم عليه السلام، ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية فى قسمين وقال: خلقت هؤلاءللجنة وبعمل أهل الجنة يعملون أهل اليمين وبعمل أهل الجنة يعملونهؤلاء للجنة ولا أبالي وخلقت أهل اليسار هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون. وهؤلاء للنار ولا أبالي. شيث عليه السلام - مع الأنبياء - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. فجمعهم له يومئذ جميعا ما هو كائن منه إلى يوم القيامة، فخلقهم ثم صورهم، ثم استنطقهم فتكلموا، وأخذ عليهم العهد والميثاق، وأشهد عليهم أنفسهم: {ألست بربكم قالوا بلى} الآية. اخرج من ظهر آدم ذرّيّته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر فعرفهم وأراهم نفسه ولو لا ذلك لم يعرف أحد ربّه قال: فإني أشهد عليكم السماوات السبع والأرضين السبع، وأشهد عليكم أباكم آدم، أن لا تقولوا يوم القيامة: لم نعلم بهذا، اعلموا أنه لا إله غيري ولا رب غيري، ولا تشركوا بي شيئا، وإني سأرسل إليكم رسلا ينذرونكم عهدي وميثاقي، وأنزل عليكم كتابي.
ودار حوار بين آدم -عليه السلام- والملائكة حكاه لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "خلق الله آدم -عليه السلام- طوله ستون ذراعًا، فلما خلقه قال: اذهب فَسَلِّم على أولئك -نفر من الملائكة- فاستمع ما يحيونك، فإنها تحية ذُرِّيتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله... "_[متفق عليه]. وأمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم تشريفاً وتعظيماً له فسجدوا جميعًا، ولكن إبليس رفض أن يسجد، وتكبر على أمر ربه، فسأله الله -عز وجل- وهو أعلم: {يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين} [ص:75] فَرَدَّ إبليس في غرور: {أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين} [ص: 76] فطرده الله -عز وجل- من رحمته وجعله طريدًا ملعونًا، قال تعالى: {فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين} _[ص: 77-78]. عمر ادم عليه السلام كامله. فازداد إبليس كراهية لآدم وذريته، وحلف بالله أن يزين لهم الشر، فقال إبليس: {فبعزتك لأغوينهم أجمعين. إلا عبادك منهم المخلَصين} [ص: 82-83] فقال الله -تعالى- له: {لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين} [ص:85] وذات يوم نام آدم -عليه السلام-، فلما استيقظ وجد امرأة تجلس إلى جانبه فسألها: من أنتِ؟ قالت: امرأة، قال: ولِمَ خُلِقْتِ؟ قالت: لتسكن إليَّ، ففرح بها آدم وأطلق عليها اسم حواء؛ لأنها خلقت من شيء حي، وهو ضلع آدم الأيسر.
سورة العصر
تعدُّ سورة العصر من السور المكية ، حيثُ نزلت على النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة بعدَ سورة الانشراح وقبل سورة العادياتِ، وهي في الجزءِ الثلاثينَ من القرآن الكريم ، رقمُها من حيثُ الترتيب في المصحفِ الشريف 103، عدد آياتها 3 آيات، سُمِّيَت في بعض كتب التفسير وفي صحيح البخاري "سورة والعصر" بإثباتِ حرف الواو، كما وردَ في أوَّل آيةٍ فيها، وسنبيِّنُ في هذا المقالِ فضل سورة العصر وبعضَ ما وردَ فيها من عبرَ وأحكام.
القرآن الكريم/سورة العصر - ويكي مصدر
[٢]
فضل سورة العصر
سورة العصرِ بيانٌ عظيم من الله تعالى في خسارة الكافرين ونجاةِ المؤمنين الذين يتَّبعون سبيل الله -سبحانه وتعالى-، وقد قال الإمام الشافعي -رحمه الله- في فضل سورة العصر: "إنَّها سورةٌ لو لم ينزِل إلى الناسِ إلا هيَ لكفتهُم"، وقد رويَ عنه أيضًا: "لو تَدبَّرَ النَّاسُ هذهِ السُّورةَ لوسِعتهُم"، والمقصودُ أنَّها اشتملَت على جميع العلوم التي جاء بها القرآن الكريم. وقد اتَّخذها صحابةُ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- شِعارًا يردِّدونه، كلمَّا التقا رجلانِ منهم لا يفترقانِ حتَّى يقرأ أحدُهما سورةَ العصر على الآخر؛ ففي الحديث: "كانَ الرَّجُلان من أصحَابِ النبيِّ -صلَّى اللَّه عليه وسلم- إذا التقَيَا لم يتفرَّقَا حتَّى يَقرأَ أحدُهُما على الآخرِ والعصرِ إلى آخِرها ثمَّ يسلِّم أحدُهمَا على الآخَر" [٣] [٤].
تفسير القسم في آية والعصر
اختلفَ بعضُ المفسِّرين على معنى كلمةِ "العصر" التي أقسَم الله -سبحانه وتعالى- بها في هذه السورةِ، فقالَ ابن عباس -رضي الله عنهُ-: "هو الدَّهر"، والمرادُ بهِ الزمنُ كلُّه، وقد أقسمَ به الله تعالى لأنَّ العصرَ أو الدهرَ عبرةٌ للناسِ أجمعينَ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ،أمَّا ابنُ كيسانَ فقد قال: "أرادَ بالعصرِ الليلَ والنَّهار لأنَّه يقال لهما العصرَان"، وقال الحسنُ: "العصرُ من بعد زوالِ الشمسِ إلى غُروبها"، وقال قتادة: "العصرُ آخرُ سَاعةٍ من ساعاتِ النَّهار"، وقال مقاتلُ: "أقسمَ اللهُ تعالى بصَلاةِ العصرِ وهي الصَّلاة الوسطى"، والله تعالى أعلَم.
فضل سورة العصر - سطور
الوبر: دويبة تشبه الهر، أعظم شيء فيه أذناه، وصدره وباقيه دميم. فأراد مسيلمة أن يركب من هذا الهذيان ما يعارض به القرآن، فلم يرج ذلك
على عابد الأوثان في ذلك الزمان. أما العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم،
من خير وشر، وقال مالك، عن زيد بن أسلم: هو العشي، والمشهور الأول. ذكرنا في السابق أن سورة "العصر" قد بدأت بالقسم، حيث أقسم الله تعالى أن الإنسان في خسر، وهلاك، إلا من آمن وعمل صالحًا، ومن ثم استثنى الله -عز وجل- من جنس البشر الذين آمنوا بقلوبهم، وعملوا الصالحات بجوارحهم، وتواصوا بالحق، وأداء الطاعات، وترك المعاصي، وتواصوا بالصبر على الأقدار، والمصائب، والأذى ممن يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر. فيديو: سورة العصر للأطفال للحفظ مكررة
( مناسب للباقة)
سبب تسمية السورة
تعرفنا فيما سبق على سورة "العصر"، وتفسيرها معانيها بشكل مبسط، وفضل قراءة هذه السورة، وكيف أن السلف وضعها أمام ناظريه لإقامة الحق، واتباعه، والصبر على الأقدار، وتعرفنا على أن سورة العصر رغم من إيجازها الشديد إلا انها سورة شديدة البلاغة، وهي من قصار السور، وأبلغهم. وجاءالسبب وراء نزول هذه السورة استخفاف مسيلمة الكذاب بكلام الله -جل وعلى- وكيف أنه استهان بسورة من سور القرآن الكريم، بسؤاله لعمرو بن العاص عن ما نزله الله على نبيه من آيات، حيث حاول مسيلمة أن يؤلف كلم على منوال سورة "العصر".
سورة العصر مكتوبة || ماهر المعيقلي - Youtube
يكمن فيها الإعجاز القرآني حيث تبدأ بالقسم بالدهر. جاء القسم في بداية الآيات بأن الإنسان في خسران وهلاك فيما عدى
من آمن بالله، ورسوله، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره. كل من آمن توصى بالحق باعتباره الخير كله. بالإضافة إلى الالتزام والتمسك بالصبر على المعصية والبلاء بالطاعات. فضل سورة العصر
تكمن أهمية سورة العصر كونها تقر بأن الطريق والمنهج واحد، من سلكه والتزم به، على مر العصور، فقد نجا وربح، وهذا المنهج هو الإيمان بالله، والعمل الصالح، والتمسك بالحق، والصبر على الابتلاء، كما ورد عن السلف أهمية سورة العصري حيث قيل:
حتى كان الرجلان من أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم إذا التقيا
لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر ثمً يسلِّم أحدهما
على الآخر
من هنا نكون قد تعرفنا إلى سورة العصر ، بالإضافة إلى تفسير مبسط لمعانيها، وفضل قراءتها. تفسير سورة العصر سورة العصر سورة العصر مكتوبة
نبذة عن موقعنا
إن موقع سورة قرآن هو موقع اسلامي على منهاج الكتاب و السنة, يقدم القرآن الكريم مكتوب بالرسم العثماني بعدة روايات بالاضافة للعديد من التفاسير و ترجمات المعاني مع امكانية الاستماع و التحميل للقرآن الكريم بصوت أشهر قراء العالم الاسلامي.