تفسير و معنى الآية 70 من سورة النمل عدة تفاسير - سورة النمل: عدد الآيات 93 - - الصفحة 383 - الجزء 20. ﴿ التفسير الميسر ﴾
ولا تحزن على إعراض المشركين عنك وتكذيبهم لك، ولا يَضِقْ صدرك مِن مكرهم بك، فإن الله ناصرك عليهم. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون» تسلية للنبي * أي لا تهتم بمكرهم عليك فإنا ناصروك عليهم. ﴿ تفسير السعدي ﴾
أي: لا تحزن يا محمد على هؤلاء المكذبين وعدم إيمانهم، فإنك لو علمت ما فيهم من الشر وأنهم لا يصلحون للخير، لم تأس ولم تحزن، ولا يضق صدرك ولا تقلق نفسك بمكرهم فإن مكرهم سيعود عاقبته عليهم، وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
﴿ تفسير البغوي ﴾
( ولا تحزن عليهم) على تكذيبهم إياك وإعراضهم عنك ، ( ولا تك في ضيق مما يمكرون) نزلت في المستهزئين الذين اقتسموا عقاب مكة. ﴿ تفسير الوسيط ﴾
وبعد هذا التوجيه الحكيم تأخذ السورة الكريمة في تسلية الرسول صلّى الله عليه وسلم عما أصابه من حزن بسبب كفرهم فتقول: وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ، وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ والحزن:اكتئاب نفسي يحدث للإنسان من أجل وقوع ما يكرهه. والمقصود بالنهى عن الحزن: النهى عن لوازمه، كالإكثار من محاولة تجديد شأن المصائب، وتعظيم أمرها، وبذلك تتجدد الآلام، ويصعب نسيانها.
ولا تحزن عليه السلام
أى: ولا تحزن - أيها الرسول الكريم - على هؤلاء المشركين ، بسبب إصرارهم على الكفر والجحود ولا يضيق صدرك ، ويمتلىء هما وغما بسبب مكرهم فإن الله - تعالى - عاصمك منهم ، وناصرك عليهم. البغوى: ( ولا تحزن عليهم) على تكذيبهم إياك وإعراضهم عنك ، ( ولا تك في ضيق مما يمكرون) نزلت في المستهزئين الذين اقتسموا عقاب مكة. ابن كثير: ثم قال تعالى مسليا لنبيه ، صلوات الله وسلامه عليه: ( ولا تحزن عليهم) أي: المكذبين بما جئت به ، ولا تأسف عليهم وتذهب نفسك عليهم حسرات ، ( ولا تك في ضيق مما يمكرون) أي: في كيدك ورد ما جئت به ، فإن الله مؤيدك وناصرك ، ومظهر دينك على من خالفه وعانده في المشارق والمغارب. القرطبى: ولا تحزن عليهم أي على كفار مكة إن لم يؤمنوا ولا تكن في ضيق في حرج ، وقرئ: ( في ضيق) بالكسر وقد مضى في آخر ( النحل). الطبرى: وقوله: (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ولا تحزن على إدبار هؤلاء المشركين عنك وتكذيبهم لك (وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) يقول: ولا يضق صدرك من مكرهم بك, فإن الله ناصرك عليهم, ومهلكهم قتلا بالسيف. ابن عاشور: وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (70) كانت الرحمة غالبة على النبي صلى الله عليه وسلم والشفقة على الأمة من خلاله ، فلما أُنذر المكذبون بهذا الوعيد تحركت الشفقة في نفس الرسول عليه الصلاة والسلام فربط الله على قلبه بهذا التشجيع أن لا يحزن عليهم إذا أصابهم ما أنذروا به.
ولا تحزن عليهم ولاتك في ضيق
كان على الذي يتسع أحيانا ، ويضيق من قلة أحد وجهين، إما على جمع الضيقة، كما قال أعشى بني ثعلبة: فَلَئِـــنْ رَبُّــكَ مِــنْ رَحْمَتِــهِ كَشَــف الضَّيْقَــةَ عَنَّــا وَفسَـحْ (3) والآخر على تخفيف الشيء الضَّيِّق، كما يخفف الهيِّن اللَّيِّن، فيقال: هو هَيْن لَيْن. ------------------------ الهوامش: (3) البيت في ديوان أعشى بني ثعلبة ميمون بن قيس (طبع القاهرة ص 237) من قصيدة يمدح بها إياس بن قبيصة الطائي، وهو الرابع في القصيدة. وفي (اللسان: ضيق): الضيق: الشك يكون في القلب من قوله تعالى: (ولا تك في ضيق مما يمكرون): وقال الفراء: الضيق ما ضاق عنه صدرك. والضيق (بالكسر) ما يكون في الذي يتسع ويضيق، مثل الدار والثوب. وإذا رأيت الضيق (بالفتح) قد وقع في موضع الضيق (بالكسر) كان على أحد أمرين: أحدهما أن يكون جمعا للضيقة كما قال الأعشى: فلئن ربك... الخ البيت. والوجه الآخر: أن يراد به شيء ضيق، فيكون ضيق مخففا، وأصله التشديد، ومثله: هين ولين.
ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون
فلماذا الحزن على فراق أيامه وهي مظهر من مظاهر رحمة الله ولطفه بنا؟ نعم يحزن القلب على فراق رمضان فنحن لا ندري هل سندركه من جديد أم ينتهي العمر، يحزن على فراقه من قصر فيه فخاب وخسر، من ضيعه وفرط فيه فندم، لكن لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه لازم الحزن على فراقه. لماذا لا نفرح وقد أمرنا الله بالفرح عند انتهائه؟ فشرع لنا العيد في ختامه وجعل من شعائر الدين إظهار الفرح والسرور فيه، شكرا لله على التوفيق للطاعة والعبادة. وإذا كان صيام رمضان وقيامه وقيام ليلة القدر يغفر ما تقدم من الذنوب فمازالت أمامنا فرصة مغفرة الذنوب بأعمال أخرى طوال العام، كما علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم فقال: « من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيها نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه » [متفق عليه]. وقال: « إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه » [متفق عليه]. وقال: « إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه » [متفق عليه]. وقال: « من أكل طعاما فقال الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه » [رواه الترمذي وابن ماجه].
ولا تحزن عليهم
وهذا الحزن يكون عائقًا في طريق الداعي ومثبطًا لعزيمته، وفاتًّا في عضده، ومضعفًا من رجائه وعزيمته وصبره؛ ولذا نهى الله عنه رغم أنه يقع في القلب ابتداء بمقتضى البشرية، لكن لا يجوز أن يستمر حتى لا يعرقل مسيرة الدعوة، قال -تعالى-: ( قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) (الأنعام:33).
وكان من رحمته صلى الله عليه وسلم حرصه على إقلاعهم عما هم عليه من تكذيبه والمكر به ، فألقى الله في روعه رباطة جاش بقوله { ولا تكن في ضيق مما يمكرون. والضيق: بفتح الضاد وكسرها ، قرأه الجمهور بالفتح ، وابن كثير بالكسر. وحقيقته: عدم كفاية المكان أو الوعاء لما يراد حلوله فيه ، وهو هنا مجاز في الحالة الحرجة التي تعرض للنفس عند كراهية شيء فيحس المرء في مجاري نفسه بمثل ضيق عرض لها. وإنما هو انضغاط في أعصاب صدره. وقد تقدم عند قوله { ولا تك في ضيق مما يمكرون} في آخر سورة النحل ( 127). والظرفية مجازية ، أي لا تكن ملتبساً ومحوطاً بشيء من الضيق بسبب مكرهم. والمكر تقدم عند قوله تعالى { ومكروا ومكر الله} في سورة آل عمران ( 54). و ( ما) مصدرية ، أي من مكرهم. إعراب القرآن: «وَلا تَحْزَنْ» الواو حرف عطف ومضارع مجزوم بلا الناهية والفاعل مستتر «عَلَيْهِمْ» متعلقان بالفعل. و الجملة معطوفة على ما قبلها «وَلا تَكُنْ» مضارع ناقص مجزوم بلا الناهية واسمه مستتر «فِي ضَيْقٍ» متعلقان بمحذوف خبر تكن والجملة معطوفة على ما قبلها. «مِمَّا» متعلقان بضيق «يَمْكُرُونَ» مضارع وفاعله والجملة صلة. English - Sahih International: And grieve not over them or be in distress from what they conspire English - Tafheem -Maududi: (27:70) O Prophet, do not grieve for them nor feel distressed at their machinations.
يأجوج ومأجوج اسم اشتق من أجيج النار أو أجت النار، أو اشتق من أجاج وهو الماء شديد الملوحة و قيل ان معني الاج هو سرعة العدو هذا إن كان الاسمان عربيان، أما إن كان الاسمان أعجميان فلا تشتق من شيء لان الأعجمي لا يشتق، و يأجوج و مأجوج أصلهم من البشر و من ذرية ادم عليه السلام ، و من ذرية يافث ابن ولد نوح عليه السلام و هما قبيلتين من قديم الزمن، و يأكلون و يشربون و يتناسلون مثل باقي البشر. صفات يأجوج ومأجوج
هما من أبناء الترك المغول فيشبهونهم في الصفات، مثل العيون الضيقة و الأنف القصيرة والوجه العريض و الشعر الأصفر المائل إلي الأحمر، و هم قصار القامة بمعنى أنهم على أشكال الأتراك و ألوانهم و قد صنفتهم روايات كثيرة، قيل أن صنف بأجساد كبيرة مثل شجر الأرز ، و قيل صنف منهم بأربع اذرع في كل زراع، و صنف منهم ذات أذن كبيرة يفترشون أذن و يلتحفون بأذن، ولكن الذي ذكرته الروايات الصحيحة أنهم أقوياء جدا و لا يقوي أحد على قتالهم.
من هم يأجوج ومأجوج وماهي صفاتهم ؟ - الاحلام بوست
وعندما يأذن الله لهم، يأمر عيسى عليه السلام أن يجعل الحصون للناس، وأن يجوز بهم إلى الطور فيتحصنوا منهم، ويأمره أن لا يقاتلهم لشدتهم، فيبعثهم الله وهم من كل حدب ينسلون كما قال في سورة الأنبياء:
{حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ (96)}
وهذا ذكرهم الثاني في القرآن عن خروجهم في الآخرة، فأولهم في بحيرة الطبرية فيشرب ما فيها، حتى إذا مر بها آخرهم يقولون: لقد كان بهذه مرة ماء. صفات يأجوج ومأجوج. قال رسول الله ﷺ عنهم في حديث طويل رواه النواس بن سمعان رضي الله عنه:
{ ويبعَثُ اللَّهُ يأجوجَ ومأجوجَ وَهُم كما قال اللَّه: وهم من كلِّ حدَب ينسِلونَ ، أولهم ببُحَيرَةٍ الطَّبريَّة فيشرب ما فيها ، ، ثم يمر بِها آخرُهُم فيقولونَ: لقد كان بهذه مرَّةً ماءٌ ، ، ثم يسيرونَ حتى ينتَهوا إلى جبلِ بيتِ المقدِسِ فيقولونَ: لقد قتَلنا مَن في الأرضِ فهلمَّ فلنقتُلْ مَن في السَّماءِ ، فيرمون بنِشابِهم إلى السَّماءِ فيَردُّ اللَّهُ عليهم نِشابَهم مُحمرًّا دمًا…. } رواه الترمذي وصححه الألباني. أي أنهم يرمون سهامهم إلى السماء فيردها الله عليهم محمرة حتى يظنوا أنهم قد قتلوا أهل السماء. ثم يحاصرون عيسى عليه السلام ومن معه، ويشتد الأمر على المؤمنين فيرغبون إلى الله عز وجل ويسألونه ويتضرعون له، فيرسل الله عز وجل النغف على يأجوج ومأجوج في رقابهم فيموتون جميعا مرة واحدة.
صفات يأجوج ومأجوج
فهم قوم مفسدون في الأرض، وهم كما ثبت في الحديث الذي ذكرناه بكل مؤمن من أمة محمد 1000 من يأجوج ومأجوج. وأما أين يعيشون فهذا ما سنتعرض له بعد عرض قصتهم التي وردت في القرآن العظيم. يأجوج ومأجوج في القرآن
وردت قصة يأجوج ومأجوج في القرآن الكريم في سورة الكهف من الآية 93 إلى الآية 99، في قصة ذي القرنين، هذا الرجل الذي آتاه الله القوة والتمكين في الأرض، فكان يجوب أنحاء الأرض ويفعل الخير في الأقوام، ومن بين الأقوام التي وصل عندهم ذو القرنين قوم يعيشون بين جبلين، لا يكادون يفقهون الكلام من شدة بعدهم عن الناس وانعزالهم. ولما جاء إليهم ذو القرنين شَكَوْا له من قوم يأجوج ومأجوج، وقالوا له إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض، وعرضوا عليه أن يجعل بينهم وبين هؤلاء القوم سدا بمقابل مالي، فرفض ذو القرنين ما عرضوه عليه من الأموال، وقرر أن يبني لهم السد، وقال لهم أن يساعدوه عليه بالقوة. فأمر القوم أن يجمعوا له زبر الحديد، قال المفسرون أن الزبر هو القنطار، فبنى به ردما بين الجبلين حتى ساوى بينهما بالحديد، ثم أشعل عليه نارا وأججها عليه، ثم أمرهم أن يفرغوا عليه القطر، قال المفسرون أن القطر هو النحاس المذاب، فما أتم عليهم هذا السد لم يستطيعوا أن ينقبوه ولا أن يصعدوا فوقه، فهم هناك محبوسون تحت السد لا يرون الشمس.
اراد المسلمون معرفة ما يحدث بالخارج فيخرج رجل منهم احتسب نفسه وسلم بانه مقتول
فيخرج فيجد قوم يأجوج ومأجوج جميعهم موتي فينادي الرجل: ابشروا يا معشر المسلمين
ان الله قد حقق لكم النصر علي عدوكم وكفاكم اياه. فيخرج الناس من حصونهم فما يجدوا
لمواشيهم طعام ويقول الرسول صل الله عليه وسلم " والذي نفس محمد بيده ان دواب
الارض لتسمن وتشكر شكرا من لحومهم ودمائهم". المصادر:-
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العربية