حكم تقصير اللحية س. أعفيت لحيتي والحمد لله والآن كلما واجهني أحد من أهلي أو معارفي استنكروا لحيتي ورموني بكلمات جارحة وطلبوا مني تقصيرها وأنا مصمم على إعفائها هل يجوز. أقوال العلماء في الأخذ من اللحية هل إعفاء اللحية واجب وما معنى حديث كان رسول الله يأخذ من طول وعرض لحيته وشكرا أما بعد فإن حلق اللحية محرم عند الحنفية والمالكية والحنابلة ووجه عند الشافعية قال به القفال الشاشي. الجواب 822 ورد أكثر من عشرين حديث صحيح في وجوب إعفاء اللحى و حرمة حلقها منها. حكم حلق اللحية في المذاهب الاربعة هو الموضوع الذي سيتحدث عنه هذا المقال ويناقش فيه آراء العلماء ولكن قبل ذلك لا بد من الإشارة إلى أن اللحية هي زينة الرجال في الإسلام. حكم تقصير اللحية. هناك قولان في حكم تخفيف اللحية وهما على النحو التالي 1- أولا من المكروه أن يتم الأخذ منها بما يخالف النسك وهو مذهب الشافعية بالاستدلال على ما رأوه من الصحابي عبد الله بن عمر رضى الله عنه. وتقصير الثوب إلى الكعبين أو إلى نصف الساقين. إن تقصير اللحية لا مانع منه ولا تترك حتى تفحش بل يحسن التوسط فإنه في كل شيء حسن ثم إنها من تمام الرجولة فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال. السؤال 822 السلام عليكم ماحكم الاخذ من اللحية مادون القبضة جزاكم الله خيرا.
في حكم تقصير اللحية بأمرٍ إداريٍّ مِن ولاة الأمر | الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله
تاريخ النشر: الخميس 23 محرم 1434 هـ - 6-12-2012 م
التقييم:
رقم الفتوى: 192985
45308
0
290
السؤال
هل يوجد أحد من الأئمة الأربعة قال أو أثر عنه جواز الأخذ من اللحية دون القبضة؟ وما دليل من يقصر اللحية دون القبضة من المشايخ المعاصرين؟ وكيف نجيب عنهم؟
جزاكم الله خيرًا. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما ما سألت عنه مما أثر عن الأئمة من تحديد اللحية بما دون القبضة: فلم نقف على من نسب إليهم ذلك، وقد أثرت عنهم أقوال محصورة - فيما اطلعنا عليه - في شأن اللحية عمومًا: منها مجمل، ومنها مقيد بما فوق القبضة، وليس فيها تحديد اللحية بما دون القبضة، ونسرد هنا بعضها للفائدة:
جاء في الاختيار: قال محمد عن أبي حنيفة: تركها حتى تكث وتكثر والتقصير فيها سنة، وهو أن يقبض الرجل لحيته فما زاد على قبضته قطعه؛ لأن اللحية زينة, وكثرتها من كمال الزينة, وطولها الفاحش خلاف السنة. اهـ
وجاء في المدونة: قلت لابن القاسم: هل كان مالك يوجب على المحرم إذا حلَّ من إحرامه أن يأخذ من لحيته وشاربه وأظفاره, قال: لم يكن يوجبه، ولكن كان يستحب إذا حلق أن يقلِّم وأن يأخذ من شاربه ولحيته، وذكر مالك أنّ ابن عمر كان يفعله.
فعلى المسلم أن يوفرها، ويرخيها، ويحرم عليه قصها وحلقها، هذا هو الواجب على المسلم، والمؤمن لا يرضى بأن يشابه أخته وبنته وعمته وأمه، بل ينبغي أن يرخيها، ويوفرها؛ حتى يبقى على سمة الرجال، ووجوه الرجال، وحتى يتباعد عن مشابهة المجوس، والمشركين الذين يحلقونها، ويطيلون السبلات، وهي الشوارب، الشارب يقص ويحفى، واللحية توفر وترخى هذا هو المشروع، هذا هو الواجب، والله المستعان. السؤال: يقولون: إن المشركين الآن الكفار يرخون لحاهم؟
الجواب: إذا وفروها الحمد لله، عسى الله أن يهديهم، فيسلموا إذا وافقونا في الخير، ما نوافقهم في الشر، إذا وافقنا أرخوا لحاهم، وأسلموا، ودخلوا في دين الله فهذا طيب، لكن وفروها نحلق، وإذا صلوا ما نصلي، وإذا زكوا ما نزكي هذا كلام... وإن خالفونا فنحن على ديننا، وهم على دينهم لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ [الكافرون: 6].
هل يجوز للدعاة حلق أو تقصير اللحية؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإطلاق اللحية وإعفاؤها واجب، وهل هو تركها ولا يتحقق إلا بذلك، أو يتحقق بترك ما زاد على القبضة، وتراجع الفتوى رقم: 14055. ولا يجوز ترك ذلك الواجب الذي هو إعفاؤها وعدم الأخذ منها أو ترك ما زاد على القبضة منها على قول الجمهور إلا للمضطر، فإذا كان الحال كما ذكرت من كونك لا تستطيع تحصيل قوت يومك إلا بالتخفيف من اللحية تخفيفا غير مأذون فيه أو حلقها، فإنه يجوز لك العدول إلى الأخف وهو تخفيفها بقدر ما يندفع عنك هذا الضرر، فإذا زال الضرر وجب عليك إطلاقها. وعليك بالصبر في زمن الفتن، ولزوم طاعة الله تعالى، والاعتصام بحبله، ولا يصدنك عن الاستقامة إنكار منكر أو لوم لائم، ولا تترك من واجبات الشرع إلا ما تدعو الضرورة إلى تركه، لقوله تعالى: فاتقوا الله ما استطعتم. نسأل الله أن يوفقك لما فيه رضاه. والله أعلم.
السؤال:
نرى بعض الدعاة الذين يدعون الناس يخالفون سنن الرسول ﷺ في قص اللحى، فهل يجوز للدعاة ذلك؟
الجواب:
الواجب على الدعاة، وعلى غير الدعاة إعفاء اللحى، وتوفيرها، وإرخاؤها، وعدم جزها وتقصيرها، هكذا أمرهم النبي ﷺ قال: قصوا الشوارب، واعفوا اللحى، خالفوا المشركين وقال: جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى خالفوا المجوس. فكان يأمر بإعفاء اللحى، وتوفيرها -عليه الصلاة والسلام- وينهى عن قصها، وعن جزها، فحلقها أشد وأحرم، حلقها أشد من تقصيرها، وكله محرم، وعلى الدعاة أكثر؛ لأنهم دعاة، فالواجب عليهم أكبر، وطالب العلم الإثم عليه يكون أكبر من العامة، وإن كان الجميع آثمين بفعل ما حرم الله، لكن أخذ اللحية من طالب العلم، أو قصها يكون إثمه أكبر؛ لأنه قدوة. السؤال: يا شيخ يقولون: إن السنة لا يعاقب عليها، يعتبرونها سنة؟
الجواب: القول بأنها سنة غلط، بل واجب، سنة بمعنى الطريقة المحمدية، لكن واجب، يأثم من تركها، ثم لو قدرنا أنها مستحبة فقط، ما كان ينبغي لدعاة العلم، والدعاة، وطلبة العلم أن يضيعوا سنة واظب عليها النبي ﷺ وأمر بها، ودعا إليها، فكيف والأمر خلاف ذلك؟! الأصل في الأوامر الوجوب، والأصل في النهي التحريم، ولا مخصص، ولم يحفظ عنه ﷺ أنه حلقها، وقصها حتى يقال: إن الأمر ليس للوجوب مع أن فعله يدل على عدم الوجوب، فلما أمر بإعفائها، وإرخائها، وأعفاها هو وأصحابه دل على وجوب ذلك.
حكم تقصير اللحية
أما الأخذ منها لترتيبها وتهذيبها من غير حلق ولا مبالغة في التقصير فلا بأس فيه ولا حرج، وقد كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما زاد أخذه. متفق عليه. يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله: "الذي يظهر أن ابن عمر كان لا يخص هذا التخصيص بالنسك، بل كان يحمل الأمر بالإعفاء على غير الحالة التي تتشوه فيها الصورة بإفراط طول شعر اللحية أو عرضه" انتهى. "فتح الباري" (10/350) ويقول ابن الهمام الحنفي رحمه الله: "يُحمَل الإعفاء على إعفائها من أن يأخذ غالبها أو كلها، كما هو فعل مجوس الأعاجم من حلق لحاهم، كما يشاهد في الهنود، وبعض أجناس الفرنج, فيقع بذلك الجمع بين الروايات، ويؤيد إرادة هذا ما في مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام: (جزوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المجوس)، فهذه الجملة واقعة موقع التعليل، وأما الأخذ منها وهي دون ذلك فلم يُبِحه أحد" انتهى. "فتح القدير" (2/348) هذا في الظروف العادية، أما إذا أدى إرخاء اللحية إلى مشكلة عائلية أو وظيفية: فيجب عرض الأمر على أهل العلم؛ لأن لكل واقعة حكما تقدر فيه ظروف حال السائل. وعلى أي حال فإن حلقها بلا عذر ليس ردة عن الإسلام، بل معصية نرجو لصاحبها التوبة والاستقامة.
وأورد الحافظ ابن عبد البر: قال ابن القاسم: فقيل لمالك: فإذا طالت جدًا فإن من اللحى ما تطول، قال: أرى أن يؤخذ منها وتقصر. وأما الإمام الشافعي فقد قال كما في الأم: فمن توضأ ثم أخذ من أظفاره ورأسه ولحيته وشاربه لم يكن عليه إعادة وضوء وهذا زيادة نظافة وتطهر. وأما الإمام أحمد فقد جاء عنه كما في بدائع الفوائد وغيره: قال ابن هانىء سألت أبا عبد الله عن الرجل يأخذ من عارضيه، قال: يأخذ من اللحية بما فضل عن القبضة, قلت له: فحديث النبي صلى الله عليه وسلم: احفوا الشوارب واعفوا عن اللحى, قال: يأخذ من طولها ومن تحت حلقه, ورأيت أبا عبد الله يأخذ من عارضيه من تحت حلقه, قال: ورأيت أبا عبد الله يأخذ حاجبه بالمقراض. وأما ما سألت عنه مما يقول به جمع من العلماء المعاصرين فقد سبق أن بينا ضعف ذلك القول ومستنده، وانظر هاتين الفتويين: 71215 - 185583. والله أعلم.
أعلل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
الطغرائى
اعلل النفس بالامال ارقبها معنى - إسألنا
ومن خلال هذا التمثيل في الحديث يتضح لنا أنه ينبغي على المسلم أن يكون قصير الأمل, مستعدا لحلول الأجل, وأن يكثر من ذكر الموت على الدوام, فإن ذلك هو الذي يدفع الإنسان إلى الاجتهاد في العمل الصالح, وانتهاز فرصة الحياة, قبل أن تطوى صحائف الأعمال. وإذا علم ذلك دفعه إلى الاجتهاد في العمل وانتهاز الفرص قبل أن تطوى صحائف الأعمال.
إنما موضوعي هذا هو تسلية لنفس كسيرة شقيت برفقة غابوا ظننت أنهم درعاً يحميني غدرات الزمان فأعانوا بغيبتهم الزمان علي. و لعلي أعرف من أمثالكم الكرام من طبع الصحاب وتقلبهم ما أتعزى به وما كنت به جاهلاً. بداية... اعلل النفس بالامال ارقبها معنى - إسألنا. كنا صحبة كما قال الشاعر:
وكنا كندماني جذيمة برهة @ من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكاً @ لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
وكنت احسب أن الزمان دان لنا فلم يصبنا إلا بما نشاء ، فإذا البين قد صدق وعده والدهر عاد إلى عهده:
أَنَّ الزمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا @ أُنساً يقربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا @ وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
كنا نتحدث كنفس واحدة ، فإذا بنا نلتقي ونتبادل السلام وكأننا غرباء تفصل بيننا قروناً ومسافات طوال ، ثم يسود بيننا الصمت وكأنني أُحدِّث جليس جلس بجواري صدفة بالطائرة أو الحافلة!. يُخيل إليّ أن من فقدته بالموت أهون ممن تيقنت فقده وهو حي تراه أمامك. يعز علينا ، ولكن لا بد من القول: موعدنا الجنة إن شاء الله. إنْ كان قد عزّ في الدّنيا اللّقاءُ بكمْ @ في مَوْقِفِ الحَشرِ نَلقاكُمْ وَتَلْقُونَا