وبعد ،
إلى كل مسلم له عينان تبصران دموع الأرامل ودماء الضحايا العزّل أو له أذنان تسمعان عويل الثكالى واستغاثات نساء المسلمين المعتدى عليهن. أو له فم لا يستطيع فتحه إلا بإذن الحاكم… ولمدح الحاكم أو له يد مكبّلة دون السيف يثأر به لكرامة الأمة المسلوبة والممرغة بالتراب الموحل الآسن، لكرامة الأمة المهشمة تحت أقدام الدول المستعمرة الزاحفة تحت رايات الصليب أو نجمة داود أو المنجل الأحمر…
نعم ، إلى كل مسلم أهدي هذه الكلمات. لماذا ؟ لماذا الكلمات في زمن كثر فيه أدعياء الفكر والثقافة والإعلام والخطابة، وتنطح فيه الشعراء؟ لماذا الكلمات؟! لأنها كلمات مكتوبة بدماء الشهداء المسفوكة في ساحات المواجهة مع الكفار في المسجد الأقصى، وفي كشمير، في البوسنة والهرسك، في الشيشان، وفي… وفي…
وبالدماء المسفوكة على أعمدة التعذيب الحضارية، وغرف التحقيق الديمقراطية، وساحات الإعدام الجماعي في حق من أجرموا! وقالوا: ( إن الحكم إلا لله أمر ألاّ تعبدوا إلاّ إياه)! إلى القلـوب الظـمـأى – مجلة الوعي. وهي كلمات مكتوبة بالدموع الساخنة:
من عين أمّ زفّت ولدها إلى معشوقته الخلافة وكان المهر الجنة «ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة». من عين زوجة تقرأ ورقة سرّبت من زوجها المعتقل في سراديب الطغاة يقول فيها: «نلتقي في يوم يظلّنا الله فيه بظلّه، يوم لا ظل إلا ظلّه».
إلى القلـوب الظـمـأى – مجلة الوعي
». الصيغتان جعلتاني أتأمل المعنى في ضوء القصيدة، وأبحث عن طفولة بعض الأدباء الفلسطينيين وما كتبوه عنها وعن طفولة الأطفال الفلسطينيين، وكنت في كتابي «أرض القصيدة: جدارية محمود درويش وصلتها بأشعاره»(٢٠٠١) كتبت تحت عنوان «الطفولة: لم أكن ولدا سعيدا» كتابة مطولة تتبعت فيها ما كتبه درويش عن طفولته. في تأمل سطر مظفر، ذهبت إلى أن الصيغتين يمكن أن تكونا صحيحتين، فماذا يتوقع من أطفال يولدون في بيئات طارئة تعاني من اللجوء والفقر والظلم والاضطهاد والغربة وبأن وطنهم الذي طردوا منه يحتله قادمون من بلاد بعيدة ويمنعون أصحابه من العودة إليه؟ وهذه الصيغة ترجحها روح القصيدة، فالشاعر يقول، «سحبوا رحما يتكون فيها في الليل فدائي». إن أعداء الفلسطينيين الذين سلبوا وطنهم منهم - هنا إسرائيل - وأعداءهم الذين لا يريدونهم في بلادهم - هنا الكتائبيون- ينظرون إلى كل طفل فلسطيني يولد على أنه مشروع فدائي (في نظرهم إرهابي). معنى أن تلد الأمة ربتها. وفيما يخص الصيغة الثانية فإن هناك استغرابا مقترنا بالدهشة سببه قتل الأطفال، فهل هؤلاء الأطفال جيش ليتم قتلهم؟
وعموما فإن للطفولة في قصيدة «تل الزعتر» مساحة لافتة. ما قرأته وشاهدته أعادني إلى أربع رسائل كتبتها ونشرت ثلاثا منها في نهاية ٧٠ القرن ٢٠ في جريدة «الفجر» باسم (عادل الراوي وأحمد الزعتر) أتيت فيها على طفولتنا في المخيم، واقتبست مقطعا من أشعار درويش هو «ملوثة يا كؤوس الطفولة/ بطعم الكهولة/ شربنا، شربنا/ على غفلة من شفاه الظمأ».
معنى أن تلد الأمة ربتها
بل وجعلني أنظر في طفولة بعض الكتاب الذين دافعوا عن القضية ودفعوا حياتهم وأجمل سني عمرهم في سبيلها. عندما هجر كنفاني وأهله من يافا كان في الثانية عشرة، وقد أتى في قصصه على ما ألم بأبيه وهو في الطريق إلى المنفى، وصور فيها أيضا حياة الأطفال الذين علمهم في مدارس اللاجئين، بل وركز على ذلك في بعض المقابلات. كان غسان يطلب من الأطفال أن يرسموا تفاحة أو موزة فيرسموا الخيمة، وكان في الحصص يلاحظ أنهم نائمون، وحين يسألهم عن السبب يعرف أنهم يسهرون لساعة متأخرة، ليبيعوا الكعك أو الترمس لرواد السينما في دمشق. من أشراط الساعة .. أن تلد الأمة ربّتها - موقع مقالات إسلام ويب. وكان عمر درويش حين هجر أهله إلى لبنان سبع سنوات، وقد أتى على طفولته وعودة أهله متسللين إلى فلسطين في كتابيه «يوميات الحزن العادي» (١٩٧٣) و»في حضرة الغياب» (٢٠٠٦)، بل وكتب عن معنى أن يكون المرء لاجئا في وطنه، ولطالما توقفت أمام سطره:
«نحن أدرى بالشياطين التي تجعل من طفل نبيا» ورد حبيبي عليه في «المتشائل»: «ولم يدر شاعر البروة أن تلك الشياطين قد تجعل من طفل آخر نسيا منسيا». ولم يقف في الكتابة أمام طفولته وحسب، فكتب قصيدة «محمد» عن الطفل محمد الدرة الذي استشهد في بداية انتفاضة الأقصى ٢٠٠٠ في حضن أبيه، وكتب في يومياته «أثر الفراشة» (٢٠٠٦) عن هدى أبو غالية التي كانت تتنزه وعائلتها على شاطئ غزة فقصفت قذيفة إسرائيلية العائلة التي استشهد أفرادها باستثنائها «الطفلة/ الصرخة».
من أشراط الساعة .. أن تلد الأمة ربّتها - موقع مقالات إسلام ويب
لعل السمة العامة البارزة لآخر الزمان هو الخروج عن المألوف، ومخالفة المعهود الذي اعتاد الناس حصوله واعتبروه نمطاً من أنماط الحياة، ويمكن إدراك هذه المخالفة حين تُراجع النصوص النبويّة التي تصف أحداث المستقبل، وهذا الاختلاف الحاصل هو أمرٌ حتمي تتطلّبه طبيعة آخر الزمان، فالتغيّرات الحاصلة فيه هي التي ستشكّل العلامة على قرب نهاية الدنيا وقيام الساعة. وبنظرةً سريعةٍ إلى كلّ ما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه من علامات الساعة وأشراطها، سنجد من بينها الكثير من الأمور والأحداث التي تشكّل علامةً فارقةً تدلّ على الاضطراب والاختلال، كمثل الحديث عن كثرة الزلازل وانتشار الفتن بأنواعها، وشيوع القتل والهرج، وتقارب الأسواق، ووقوع التناكر بين الناس، وقل مثل ذلك عن انتفاخ الأهلّة، وضياع الأمانة، وظهور الجهل، وقلّة العمل.
من عين طفلة دُمّر كوخ أسرتها وأضرمت النار في أثاثه. من عين فتاة اغتُصبت فاستصرخت أفئدة المسلمين المريضة وقرعت أسماعهم المخنوقة واستنطقت ألسنتهم المربوطة، ثم إذا بها تردّد:
لقد أسمعْتَ لو ناديتَ حياً
ولكنْ لا حياة لمن تنادِي
ولو نارٌ نفخْتَ بها أضاءتْ
ولكنْ أنتَ تنفخ في رمادِ
هذه الكلمات يراد منها:
ـ أن تحيي في النفوس أمجاد بدر وفتح مكة، أمجاد القادسية ويرموك، أمجاد فتح الأندلس وحطين. ـ أن تعيد إلى الأذهان وقفة أبي بكر في الغار، ووقفة علي وهو ينتزع باب خيبر، ووقفة هارون الرشيد عندما قرأ رسالة نقفور، ووقفة المعتصم حين زلزلت كيانه صرخة امرأة، ووقفة عبد الحميد في وجه هرتزل. ـ أن تُسقِط من حسابات المسلمين:
ـ الخوف من المقصلة والكرسي الكهربائي وأقبية الموت البطيء. ـ التعلق بحطام الدنيا الذليلة والمذلّة. ـ الانخداع بأنصاف الحلول لا بل قل بأعشارها. ـ الانبهار بحضارة الإيدز والمومسات والمخدرات والمافيات. ـ وتُسقِط أي اعتبار إلا مرضاة الله وإظهار دينه وإعلاء كلمته. ـ وتُسقِط كل مقولة كفر، وكل نظام كفر، وكل معسكر كفر. إنها كلمات غرضها تحرير الأمة من رجس الأهواء وتحرير أبنائها من عبادة كل حاكم طاغوت إلى عبادة رب الجبروت.
2021-09-05
اخبار ونشاطات المزارات
مالي أراكَ و دمع عينك جامدُ أوَ ما علمت بمحنة السّجادِ
برعايةِ الأمانةِ العامّةِ للمزاراتِ الشيعيّةِ الشَّريفة أُقامت الأمانةُ الخاصّة لمزارِ السيّد حسن الجبيليّ (رضوان الله تعالى عليه) في البصرة وحدة الشؤون الدينيّة مجلسَ عزاءٍ بذكرى استشهاد الإمام عليّ بن الحُسين السّجاد (عليه السَّلام) ، إذ افتتح المَجلس بتلاوةٍ لمُعلمِ علوم القرآن في المزارِ المبارك السيّد حيدر الخرسان ، وبعدها ارتقى المِنبر سماحة الخطيب الشيخ عبد الستار الغبيشاوي ناعياً مولانا الإمام زين العابدين (عليه السَّلام) ، بحضورِ ثلةٍ مُؤمنةٍ من الزائرين الكرام.
دار الرقية الشرعية الله الشافي | الشيخ د. حسن محمد الجبيلي, Makkah (+966 58 005 0061)
ويعمل خريجي القسم بالمراكز والمعامل البحثية بالجامعات والمعاهد وقطاعات البحث العلمي والصناعة والبترول والثروة المعدنية وشئون البيئة. قسم العلوم الأساسية
يدرس الطلاب في هذا القسم أساسيات العلوم مثل الرياضيات، وأساسيات العلوم وتطبيقاتها المختلفة في مجالات الحاسب الآلي، فيوجد القسم بجامعة عين شمس، والفيوم، وقناة السويس. قسم نظم المعلومات الحيوية
يعتبر من الأقسام المختلفة بكلية الحاسبات والمعلومات، فيقبل الطلاب من شعبة العلمي علوم، ولكن لابد من أن يدرس الطالب مادة "رياضة2" في أول سنة بالكلية، كما أنه متاح لطلاب شعبة علمي رياضة ولكنه يتطلب دراسة مادة "الأحياء" خلال سنوات الدراسة كاملة. والتخصص في القسم يكون في العام الأول، لأن القسم قائم على دراسة برمجة الشرائح الإلكترونية التي تساهم في علاج العديد من الأمراض، لذا فهو قائم على البرمجة الطبية. يوجد القسم بجامعة عين شمس، ومجالات العمل به في المستشفيات الكبرى. قسم نظم المعلومات الجغرافية
هو قسم مناسب لمحبي مجال الاتصالات، فهو قائم على دراسة الرادار، وشاشات المراقبة، والأقمار الصناعية، وهو موجود في جامعة القاهرة. قسم هندسة البرمجيات
القسم عبارة عن خليط من مواد علوم الحاسب على نظم المعلومات، بالإضافة إلى مواد التسويق والتخطيط، والتخصص فيه من العام الأول، فالقسم يختص بدراسة كل لغات البرمجة، ويوجد في جامعتي حلوان وعين شمس.
ويقول كذلك عنه الشيخ جعفر الهلالي في مجلة تراثنا،العدد: 10 ص102 ،عندما كتب عن شعر الشيخ عبد الكريم الممتن: " ولا نجازف إذا قلنا إنه يأتي في الطبقة الأولى من شعراء هذا القطر، بل إنه بشاعريته يحاكي أدباء وشعراء النجف أو الحلة في هذا القرن.. ، ولقد ضاع ـ مع الأسف ـ أكثر شعر الشيخ عبد الكريم الممتن، ولم يبق منه إلا ما سجله ابن بنت أخيه ( الحاج الملا طاهر البحراني رحمه الله) في ديوان صغير مخطوط لم يطبع للأسف،ويحتاج من يحققه ويطبعه طباعة فاخرة بمقدمة ودراسة عن شعره تليق بمكانة الشيخ عبد الكريم الممتن رحمه الله. مصدر الترجمة والسيرة: كتاب موسوعة "أعلام هجر" لمؤلفه السيد هاشم الشخص ،المجلد الثاني، صفحة 224
الطبعة الثالثة سنة 1430هــ،الناشر مؤسسة الكوثر للمعارف الإسلامية، قم المقدسة/ايران.