آخر تحديث فبراير 12, 2018
الدبور – سبع سنين عجاف تلك التي مرت على مصر في زمن النبي يوسف، ولكن في تلك الفترة فرعون مصر الحاكم قد بعث يستشير في حلمه، وحاشيته التي تنافق له قالت مجرد أضغاث أحلام، ولكن الحلم تكرر أكثر من مرة، ومع أن الحاكم كان معروف عليع الظلم والتجبر في الأرض ولكنه أراد المشورة والمعرفة ولم يركن إلى قوته وعقله، فبعث يسأل حتى وصله خبر النبي يوسف وأنه أفض من يفسر الأحلام ولديه حكمه. فبعث يطلبه ليحل هذه المسألة، وعندما سمع التفسير والتحذير من البلاء لاذي سيحل بمصر، أخذ برأيه وقربه منه أكثر لحكته وإدارته للأمور، فأنقذ مصر من كارثة مالية إقتصادية مدمرة. أما اليوم فمن ينقذ مصر من هذه الكارثة مع حاشية تصفق ولا تنصح، وحاشية لا تدل على الناصح الأمين بل تحقد عليه وتحاربه وتسجنه، من ينقذ مصر من حاكم لا يسمع إلا لعقله، ولا يبحث في المدائن عن أي حكيم أو خبير، ومن يجرأ أصلا أن يقول ما تقوم به يشكل خطرا على مصر وأمنها وإقتصادها؟
ففي تطور خطير ومرعب نشر المهندس والسياسي المصري البارز ممدوح حمزة ، صورا صادمة توضح حالة "جفاف" شديدة وغير مسبوقة بنيل مصر ، مؤكدًا أن إثيوبيا بدأت بالفعل في تخزين مياه النيل لصالحها وأن سنوات عجاف قادمة بمصر.
- سبع سنين عجاف وسبع سنين طويلة مضت
- سبع سنين عجاف وسبع سنين وانا
- سبع سنين عجاف وسبع سنين ومرت
سبع سنين عجاف وسبع سنين طويلة مضت
إعراب الآية رقم (42): {وَقالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْساهُ الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (42)}. الإعراب: الواو استئنافيّة (قال) فعل ماض، والفاعل هو أي يوسف اللام حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (قال)، (ظنّ) فعل ماض، والفاعل هو أي يوسف (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد والهاء ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (ناج) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة للتنوين، فهو اسم منقوص (من) حرف جرّ و(هما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من الضمير في ناج (اذكرني) فعل أمر، والنون للوقاية والياء مفعول به، والفاعل أنت (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (اذكر)، (ربّك) مضاف إليه مجرور.. سبع سنين عجاف وسبع سنين وانا. والكاف مضاف إليه. والمصدر المؤوّل (أنّه ناج.. ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّ. الفاء عاطفة (أنساه) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف.. والهاء مفعول به (الشيطان) فاعل مرفوع (ذكر) مفعول به ثان منصوب (ربّه) مثل ربّك الفاء عاطفة (لبث) مثل قال: (في السجن) جارّ ومجرور متعلّق ب (لبث)، (بضع) ظرف زمان منصوب نائب عن الظرف الصريح متعلّق ب (لبث)، (سنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر.
سبع سنين عجاف وسبع سنين وانا
ثانيا: أن تكون بين شيئين متلازمين. وأكثر ما تزاد بين ما وفعل التعجب نحو: ما كان أعدل عمر!. ب- انها تحذف هي واسمها ويبقى خبرها. وكثر ذلك بعد إن ولو الشرطيتين. نحو: سر مسرعا إن راكبا وإن ماشيا. قد قيل ما قيل إن صدقا وإن كذبا ** فما اعتذارك من قول إذا قيلا ج- قد تحذف وحدها ويبقى اسمها وخبرها كقول الشاعر: أبا خراشة أمّا أنت ذا نفر د- قد تحذف هي واسمها وخبرها جميعا ويعوض عن الجميع (ما) الزائدة وذلك بعد إن الشرطية، نحو: (افعل هذا إمّا لا..! ). هـ- قد تحذف هي واسمها وخبرها بلا عوض، نحو: قالت بنات الحي يا سلمى وإن ** كان فقيرا معدما قالت وإن وانه يجوز حذف نون المضارعة منها، بشرط أن يكون مجزوما بالسكون، وأن لا يكون بعده ساكن ولا ضمير متصل، نحو قوله تعالى: (لَمْ أَكُ بَغِيًّا) وقول الشاعر: فإن لم تك المرآة أبدت وسامة ** فقد أبدت المرأة جبهة ضيغم. إعراب الآيات (44- 45): {قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ وَما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعالِمِينَ (44) وَقالَ الَّذِي نَجا مِنْهُما وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45)}. سبع سنين عجاف وسبع سنين ومرت. الإعراب: (قالوا) فعل ماض وفاعله (أضغاث) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي أو هذه أو تلك (أحلام) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما (بتأويل) جارّ ومجرور متعلّق بعالمين (الأحلام) مضاف إليه مجرور الباء حرف جرّ زائد (عالمين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما.
سبع سنين عجاف وسبع سنين ومرت
جملة: (قال الملك... وجملة: (إنّي أرى... وجملة: (أرى... ) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (يأكلهنّ) في محلّ جرّ نعت لبقرات وجملة النداء: (يأيّها الملأ) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (أفتوني... ) لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: (كنتم.. التفريغ النصي - تفسير سورة يوسف _ (12) - للشيخ أبوبكر الجزائري. تعبرون) لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي إن كنتم.. فأفتوني. وجملة: (تعبرون) في محلّ نصب خبر كنتم. الصرف: (سمان)، جمع سمينة مؤنّث سمين، صفة مشبّهة من فعل سمن يسمن باب فرح، وزنه فعيل، ووزن سمان فعال بكسر الفاء. (عجاف)، جمع عجفاء مؤنّث أعجف، صفة مشبّهة من عجف يعجف باب فرح وباب كرم، وزنه أفعل والمؤنّث فعلاء، والجمع فعال بكسر الفاء. وقد يكون عجاف جمعا لعجفة مؤنّث عجف زنة فعل بفتح الفاء وكسر العين، أي ضعيف هزيل. (خضر)، جمع خضراء مؤنّث أخضر، صفة مشبّهة من خضر يخضر باب فرح وزنه أفعل والمؤنّث فعلاء والجمع فعل بضم الفاء وسكون العين. (أفتوني)، فيه إعلال بالحذف، أصله أفتيوني بضمّ الياء قبل الواو، ثمّ سكّنت ونقلت الضمّة إلى التاء قبلها، ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين، وزنه أفعوني. الفوائد: - عقد بعض النحاة فصلا ضمنه خصائص كان من بين سائر أخواتها فوجدها ستة أشياء: أ- أنها قد تأتي زائدة وتكون زيادتها بشرطين: أولا: أن تكون بلفظ الماضي وشذت زيادتها بلفظ المضارع.
جملة: (قال... ) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (ظنّ... ) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي). وجملة: (اذكرني... ) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (أنساه الشيطان) لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي فخرج فأنساه... وجملة: (لبث... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنساه الشيطان. الصرف: (ناج)، اسم فاعل من نجا الثلاثيّ، وزنه فاعل، وفيه إعلال بالحذف فهو اسم منقوص حذف حرف العلّة لمناسبة التنوين، وحرف العلّة قبل الحذف ياء منقلبة عن واو، وأصله الناجو- بكسر الجيم- قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها.. ثمّ حذفت الياء للتنوين. (بضع)، كناية عن عدد يتراوح بين الثلاثة والتسعة، ويكون مذكّرا مع المؤنّث وبالعكس، مفردا ومركّبا ومعطوفا عليه، وزنه فعل بكسر فسكون. سبع سنين عجاف شداد قادمة على مصر | وطن الدبور. الفوائد: التعليق والإلغاء في أفعال القلوب: ورد في هذه الآية قوله تعالى: {وَقالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ مِنْهُمَا} فنقول الفعل ظن يتعدى إلى مفعولين، وقد علق عن العمل ولم يظهر مفعولاه. ولكن المصدر المؤوّل من أن واسمها وخبرها (أنه ناج) سد مسد المفعولين. وسنوضح هذه القاعدة لأهميتها ودقتها: التعليق إبطال عمل أفعال القلوب لفظا لا محلا، وذلك لقيام مانع يمنعها من عملها، فتكون الجملة في محل نصب تسد مسد مفعول أو أكثر، وهذه مواضع التعليق: 1- أن يلي الفعل ماله الصدارة، وهو هنا الاستفهام، أو لام الابتداء، أو لام القسم.
فضلاً عن ذلك، وعلى الرغم من "إجهاد الإصلاح" الذي استشعره الناخبون في أميركا اللاتينية بوضوح، فإن البلدان المدينة انخرطت في تدابير إصلاحية كبيرة. قبل الإعلان عن خطة برادي، وافقت المكسيك على ميثاق للتضامن الاقتصادي والنمو، والذي عمل على الفور على تحسين ثقة المستثمر وخفض أسعار الفائدة المحلية التي ارتفعت إلى عنان السماء. ثم جاءت الخطوة النهائية لحل مشكلة الديون في أعقاب تعديل أسعار العملات الدولية. ومن بين المشاكل التي زادت من صعوبة الأزمة بعد عام 1982 كانت مسألة ارتفاع قيمة الدولار. وعلى نحو مماثل أصبحت أزمة اليورو اليوم أكثر استعصاءً على الحل بسبب قوة اليورو في أسواق العملات. وساهم انحدار الدولار بعد عام 1985 في تخفيف العبء الحقيقي لديون أميركا اللاتينية المقومة بالدولار إلى حد كبير. إن الدعوة إلى تبني خطة برادي الأوروبية اليوم لا تضمن توفر الظروف الضرورية لنجاح مثل هذه الخطة. فعلى كل الجبهات، لم يتم إحراز أي تقدم حقيقي. وهناك بكل تأكيد قدر عظيم من الإحباط إزاء تنفيذ سياسة التقشف، هذا فضلاً عن غياب أي مؤشر حقيقي لاستدامة جهود الإصلاح في جنوب أوروبا في الأمد البعيد. سبع سنين عجاف وسبع سنين طويلة مضت. والواقع أن المشاكل التي تعاني منها بنوك أوروبا اليوم بعيدة كل البعد عن الحل.