- سمِعتُ هشامَ بنَ حَكيمِ بنِ حزامٍ يقرأُ سورةَ الفرقانِ ، فقرأَ فيها حُروفًا لم يَكُن نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أقرأَنيها ، قُلتُ: مَن أقرأَكَ هذِهِ السُّورةَ ؟ قالَ: رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، قُلتُ: كذبتَ ، ما هَكَذا أقرأَكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ! فَأخذتُ بيدِهِ أقودُهُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ! إنَّكَ أقرأتَني سورةَ الفرقانِ ، وإنِّي سمِعتُ هذا يقرأُ فيها حروفًا لم تَكُن أقرأتَنيها! قصة حكيم بن حزام رضي الله عنه. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: اقرأ يا هشامُ. فقرأَ كما كانَ يقرأُ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ: هَكَذا أُنْزِلَت. ثمَّ قالَ: اقرَأ يا عمرُ. فقرأتُ ، فقالَ: هَكَذا أُنْزِلَت.
حديث حكيم بن حزام
قال: ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه ، وهذه قاعدة: من أراد البركة فليأخذ المال بسخاوة نفس من غير استشراف ولا طلب. قال: وكان كالذي يأكل ولا يشبع ما فائدة الأكل إذاً إذا كان الإنسان يأكل ولا يشبع؟ لا فائدة فيه، وإذا وجدت البركة في الطعام فإنه قد يأكل القليل ويحصل به الكفاية. يقول: واليد العليا خير من اليد السفلى هذه كلها قواعد أساسية في التعاملات مع المال ومع الناس، البركة هي المعتبر. فتنة المال وقصة حكيم بن حزام ـ الشيخ صالح المغامسي - YouTube. طريقنا إلى البركة بأمور، منها: أن يُؤخذ المال بسخاوة نفس، أيضاً القاعدة الأخرى: أن اليد العليا خير من اليد السفلى، بمعنى: أن المعطي أفضل من الآخذ، فاحرص أن تكون أنت المعطي، ولا تكن أنت الآخذ، والإنسان إذا كان يأخذ من الناس ويطلب منهم، يطلب من هذا كذا، ويطلب من هذا كذا، ومن هذا مساعدة، ومن هذا هبة، ومن هذا تبرعًا، ومن هذا صدقة، فالناس يستثقلون هذا جدًّا، يستثقلون من يطلب أموالهم؛ ولهذا ذكرت بالأمس -أو قبل يومين- الأثر الذي ينقل عن علي أنه قال: استغن عمن شئت تكن نظيره، وأحسن إلى من شئت تكن أميره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره [2]. يأسرك، فاحرص دائماً أن تكون أنت صاحب اليد العليا، خير من اليد السفلى ، قال حكيم ، كانت تؤثر فيهم الكلمة ويتلقون هذه التربية من النبي ﷺ بالقبول، قال حكيم: فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحداً بعدك شيئاً، لا أرزأ يعني: لا أطلب، يعني: أصل ذلك يأتي بمعنى النقصان، بمعنى أني لا أُنقص أحداً من ماله بالطلب منه، أو الأخذ منه، لا أرزأ أحداً بعدك شيئاً حتى أفارق الدنيا، فكان أبو بكر يعني: أيام خلافته- يدعو حكيماً ليعطيه العطاء، فيأبى أن يقبل منه شيئاً، مع أن هذا حق له، يعطيه من بيت المال، من الفيء، كما يعطي غيره من الصحابة.
فقرأَ القراءة التي سمعت، فقال رسول الله ﷺ: " هَكَذَا أُنْزِلَتْ ". ثم قال النبي ﷺ: " أَقرأ يا عمر ". قدوة (12) حكيم بن حزام صديق رسول الله ﷺ | هشام مصطفى - YouTube. فقرأت القراءة التي أَقرأَني النبي ﷺ ، فقال النبي: " هَكَذَا أُنْزِلَتْ ": ثم قال النبي ﷺ: " إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ. فَاقْرَأوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ". [2] [3]
خبره مع عياض بن غنم [ عدل]
عن جُبَير بن نفير قال: جلد عياض بن غَنْم صاحب دار حِين فُتِحت، فأَغلظ له هشام بن حكيم القولَ حتى غضِب عياض. ثم مكث ليالي، فأَتاه هشام فاعتذر إِليه، ثم قال هشام لعياض: أَلم تسمع رسولَ الله ﷺ يقول: " إِنَّ مِنْ أَشَدِّ الْنَّاسِ عَذَابًا أَشَدَّهُمْ لِلْنَّاسِ عَذَابًا فِي الْدُّنْيَا "؟ فقال عياض: قد سمعنا ما سمعتَ، ورأَينا ما رأَيتَ، أَو لم تسمع رسول اللّه ﷺ يقول: " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِذِي سُلْطَانِ عَامَّةٍ فَلَا يُبْدِ لَهُ عَلَانِيَةً، وَلَكِنْ لِيَخْلُ بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلاَّ كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ " وإِنك يا هشام لأنت الجَرِيءُ إِذ تجتريءُ على سلطان الله، فهلا خشيت أَن يقتلك السلطان، فتكون قتيل سلطان الله؟! [4]
المراجع [ عدل]